مستجدات الأحداث

No More Articles

المؤامرة التي تستهدف اليمن وشعبها!

المرصاد نت

عندما يشدد المتحدث باسم الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا “أدوين سعوال” في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن التنوع العرقي و Hashaid2019.4.5الطائفي والسياسي في المجتمع .. مضيفاً أن بريطانيا تعرف عمق اليمن من تاريخها معهم و تنوعها العرقي والطائفي والسياسي في المجتمع اليمني وأن أي تسوية يجب أن تأخذ و تستوعب هذه القضايا و هو بيان كافي لا لبس فيه عن النوايا البريطانية المبيتة حيال اليمن شعباً و إنساناً و جغرافياً..

إلا أن الأكثر مأساة .. هذا الصمت الموحش من قبل أطراف الحرب المحلية جميعها لا استثني منها أحداً ليس له إلا معنى وأحد وهو أن جميع هذه الأطراف موافقة أو متفقة في المحصلة النهائية على تقسيم اليمن طائفيا و عرقيا و سياسيا..

و في أفضل حال إن أحسنا الظن نقول أن المسؤول البريطاني و هو مختص و متحدث رسمي عن الحكومة البريطانية، يلقي حجراص في الماء الراكد؛ ليرى ردود أفعال أطراف الحرب اليمنية فوجدها كلها موافقة و مذعنة لتقسيم اليمن و تفكيكه..

بعد هذا التصريح على غريفيث رسم خارطة جديدة لليمن من خمس أو ست دويلات جديدة و جميع أطراف و حوامل الحرب الداخلية قابلين بهذا و شاكرين أيضاً .. و كل منتظر حصته ليحكم فيها..

إنه المشروع الجاري تنفيذه اليوم على قدم و ساق .. إنه الخطر المحدق لمستقبل اليمن والتي تنفذه كل حوامل و أطراف الحرب المحلية اليمنية لصالح بريطانيا و أمريكا و من إليها .. إنه خيانة أطراف الحرب لليمن و للشعب اليمني و مستقبله..

تقسيم اليمن يجري على المحك

المخطط يشير وكما يجري تنفيذه في الواقع أن تكون هناك تهدئة على الحدود الشطرية السابقة مع تجاوز بعض التداخل الطفيف و أن لا يحدث أي اختراق من قبل أي طرف من أطراف الحرب على نحو يخل بما ورد في المخطط و اتفق عليه.

ثم تجري حروب و فوضى و صراعات بينية في كل شطر ليتم رسم الخارطة بالتقسيم المراد و في إطار الانتقال للبدائل إن اقتضى الأمر..

محافظات لحج وعدن والضالع وأبين شكلت لها الإمارات جيش مناطقي أسمه الأحزمة الأمنية.. وفي شبوة شكلت جيش مناطقي أسمته النخبة الشبوانية، و في حضرموت الساحل يتم تشكل نواة جيش مناطقي اسمه النخبة الحضرمية .. و لازال يوجد في بعض من شبوة تنافس إماراتي سعودي..

و في الحديدة شكلت الإمارات جيش مناطقي يعرف بالنخبة التهامية، بالإضاقة لتشكيلات و وحدات عسكرية أخرى مثل جيش طارق والجيش السلفي التابع للإمارات .. وستنتهي التفاهمات إلى انسحاب الأطراف من 20 – 50 كيلو متر خارج مدينة الحديدة بحيث تتولى الأمم المتحدة اداراة الميناء و المدينة أو تنفيذ هذا الأمر بالقوة من خلال الحرب بين الأطراف اليمنية بدعم الإمارات و من وراءها بريطانيا..

و في سقطرى هناك جيشين و قاعدتين عسكريتين إحداها تتبع المملكة و آخرى تتبع الإمارات وهو ما ينبي بصراع سعودي إماراتي قادم أو إيجاد تسوية مرضية للطرفين بعد مد و جزر بينهما.. أما المهرة فلم تحسم بعد .. ولازال التنافس قائما فيها بين السعودية والإمارات وعُمان و قطر..

حضرموت الساحل للإمارات و حضرموت الداخل للنفوذ السعودي زائد على هذا و ذاك اقتطعت السعودية 42 ألف كيلو متر مربع من أراضي حضرموت النفطية و ضمتها إلى أراضيها .. فيما أطراف الحرب اليمنية لازالت عالقة تتحارب في التباب.. ميون وجزر البحر الأحمر اليمنية تحتلها الإمارات وبكلان وغيرها من الجزر في البحر الأحمر القريبة من السعودية باتت تطبق عليها القوات السعودية..

أما صنعاء و ما ولاها فلديها الجيش و اللجان الشعبية ولكن المخطط يقضي بتقويض الحوثي إلى أكبر قدر ممكن ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية أو أكثر من مرحلة لتقويض الحوثي برعاية سعودية، و ربما إنهائه بدعم منافسيه .. فضلا عن إخراج الحوثي من مساحة 30 – 50 كيلو متر كتأمين للحدود السعودية تتم بصيغة ما..

التشكيل الأفقي والمناطقي للأحزمة والنخب العسكرية التابعة للإمارات

النخبة الشبوانية تتلقي أوامرها مباشرة من الضباط الإماراتيين وليس من الحزام الأمني في عدن وهكذا بالنسبة لكل النخب و الأحزمة الأمنية.. عندما تم منع وزير النقل التابع لهادي من التنقل في شبوة و من زيارة أحد مواني تصدير الغاز و النفط من قبل ضباط النخبة الشبوانية، لم يقولوا له أوامر الحزام الأمني أو القيادة في عدن، و إنما قالوا له أوامر الضابط الإماراتي أو القيادة الإماراتية..

وغياب التراتبية هذا لا يعني فقط عدم ثقة الإمارات بقيادة و ولاء تلك النخب لاحتمال تبدّل المواقف مستقبلا مع مزيد من الانكشاف للإمارات و مآربها وأطماعها التوسعية وحقيقة ما تخطط له في اليمن .. و لكن يعني أيضا فن إدارة الفوضى في المستقبل بما يخدم تنفيذ أجنداتها وأجندات بريطانيا على حساب اليمن و شعبه و مستقبله..

تشكيل نواة هذه الجيوش المناطفية عزل هذه التشكيلات عن بعضها وعملها على نحو مستقل وتشكيلها أفقياً وإدارتها العليا من قبل الضباط الإماراتيين إنما يندرج في إطار مهمة تقسيم اليمن إلى دويلات و إدارة الفوضى التي تنتظر اليمن مستقبلاً وبما يخدم الأجندات و الأطماع الخارجية..

الانتخابات النيابية تنفيذ مشروع الرباعية في تمزيق اليمن

إجراء انتخابات في صنعاء للمقاعد الشاغرة لأعضاء مجلس النواب في ظل عدم وجود ضرورة تستدعي هذا الإجراء العجول، إنما هو خطوة دافعها الوهم أو الوعد و ربما الاتفاق، بأنهم سيحكمون الشمال أو أغلبه .. و لكن سيكتشفون في الأخير أنهم وارطون في وهم كبير وإنهم ينفذون مشروع الرباعية فقط من جهتهم في تمزيق اليمن ولن يحصدوا أكثر من هذا..

أما ثقتهم بقوتهم و سطوتهم على فرض الأمر الواقع فسرعان ما سيجدون أن الواقع على غير ما يتوهمون، لاسيما بعد أن ضرب الفساد والانتهاكات والفشل في ادارة السلطة سمعتهم خلال تسلطهم في السنوات الماضية..

أما محاولة تأسيس شرعية عن غير ارادة بحشد طلاب المدارس وقطاعات الموظفين وأستخدام المال العام و خزينة الدولة للميادين العامة وفرض الايديولوجيا على المؤسسات العامة وموظفيها سيكتشفون كما أكتشف سابقيهم أنها لن تنقذهم من مصير محقق كما اكتشف ذلك غيرهم من قبلهم..

كتب : القاضي أحمد سيف حاشد -عضو مجلس النواب اليمني

المزيد في هذا القسم:

  • سوبر جرعة!! السلام عليكم  ـ وعليكم السلامـ أيش عامل ؟ـ فارغ ـ وأنت ؟ـ فارغ ـ كم في جيبك ؟ـ ولافلس ـ وأنت ؟ـ بجيبي عشرة ريال احترت ما دريت ايش أسوي في... كتبــوا
  • ..و ظلم ذوي القربى ..2 المرصاد   كتب: عبدالجبار الحاج ..     الجواب هو ان نقراء الاحداث مهما بدت صغيرة او كبيرة في سياق ما تخلفه ورائها من نتائج ماثلة للعيان ومخاط... كتبــوا
No More Articles