سيناريو خاص مرعب جدآ .. لمايجري وسيجري بالمنطقة والعالم ككل ! بقلم : هشام الهبيشان

المرصاد نت

" مصيبة أردوغان ليست دولة كردية فقط إذن لكان الأمر هينا،

نصيب تركيا من التقسيم مرعب جدا لإنه سيشتمل على الخروج من قبرص التركية وسيطرة دولية علي البوسفور والدردنيل، وسيتم فرض ترتيبات جديدة علي تركيا بحيث تفقد السيطرة على المضائق،

أما نصيب السعودية فهو العودة إلي الصحراء حيث الخيمة والناقة والبعير، ملف أحداث سبتمبر سيفتح وكذلك دعم الإرهاب في سورية وجرائم الحرب في اليمن والهدف الأساسي هو تجميد أرصدة السعودية وخصوصا الصندوق السيادي،

أمريكا وأوروبا تعمدوا تجاهل حرب آل سعود على اليمن حتى تنضج الظروف (ألم تلاحظوا الصمت الروسي) حيث سيتم إرسال قوات أمم متحدة إلى اليمن بحجة وقف الحرب بينما الهدف الأساسي السيطرة على باب المندب،

الأردن تم افلاسه وقريبآ سيعلن هذا الافلاس وستفرض عليه شروط "جغرافية وديمغرافية "قاسية ،خلال أقل من سنة ستبدأ سدود أثيوبيا الخدمة الفعلية عندها يبدأ تضعضع الأمن المصري وسيتم تنشيط داعش في سيناء تمهيدا لتوسيع مهمة القوات الأمريكية والكندية المرابطة في سيناء منذ كامب ديفيد لتشمل قناة السويس، سيفقد العرب التحكم في مضيق باب المندب وقناة السويس بينما تفقد تركيا البوسفور والدردنيل، هذا ليس خيالا، التجارة الصينية إكتسحت العالم ولم تجد أمريكا وأوروبا حلآ لتحجيم إقتصاد الصين إلا بالسيطرة على النفط وممرات التجارة العالمية،

هل عرفنا الآن سر صفقة الستمائة مليار التي وقعتها الصين مع إيران وبشراكة روسيا ومن خلف الكواليس وسر الجزر الصناعية والمطارات التي أقامتها الصين في بحرها الجنوبي حيث تمر ثلاثين في المائة من التجارة العالمية، هل هذا يكفي لشرح سر الإنسحاب الأمريكي من منطقتنا والتركيز علي جنوب شرق آسيا؟

هل هذا يكفي لشرح سر إنشاء منظمة شنغهاي؟

هل عرفتم لماذا دفعت الصين كوريا الشمالية لتهديد أمريكا بضربة نووية إستباقية؟

إنتقال داعش إلي ليبيا هدفه إغلاق باب الهجرة إلى أوروبا والسيطرة على النفط والغاز،

إيران للأسف لديها معضلة إستراتيجية للأسف لم يتم معالجتها إلي اليوم وهي تغييب الجيل الجديد عن مفاصل الحكم في إيران وبقاء الجيل القديم هو من يحكم، للأسف إيران لم تعمل علي تأهيل وتدريب جيل شاب يتولي القيادة، الغرب إنتبه لهذا الخطأ الإستراتيجي القاتل وهو يراهن عليه، هذا ليس سيناريو مرعب بل هو الرعب بعينه،

هذه الأمة في طريقها إلي هامش البشرية حيث الضياع والأمراض والتخلف، الفضل كل الفضل في تحقق ذلك يعود إلى مجاهدي النكاح الذين دفعوا بدمائهم ثمن تنفيذ مخططات الغرب وكانوا أحرص من أمريكا علي نجاح المهمة، دول عظمى مثل الصين وروسيا ترتعب من مخططات الغرب بينما ينهمك الأعراب في ثارات كليب وجساس والبسوس،

حتى الآن لم يكشف الغرب عن مخططاته للهند وباكستان، في أمريكا اللاتينية تم إنهاء شافيز وإزاحة رئيسة الأرجنتين ومحاولات عزل رئيسة البرازيل لم تثمر حتى الآن، الهدية الوحيدة التي سيمنحها الغرب لهذه الأمة هي إسرائيل ليفرغوا فيها ثاراتهم"