تتكشف تباعاً أهداف ومرامي محاولات القوى التقليدية جر الجيش لخوض معركة في عمران بذريعة الدفاع عن صنعاء ومنع سقوطها بيد الحوثيين ..والتي وظفت تلك القوى من أجل تحقيقها كل قدراتها السياسية والإعلامية المفعمة بالمكر والحيلة المعهودين عنها لجر الجيش إلى مستنقع حرب استنزاف تنهك عزيمته وتضعف قدراته تمهيداً لتسديد الضربة القاضية التي كان الإخوان ينوون تسديدها للوطن عامة بكل قواه السياسية بلا استثناء ولهادي خاصة كمصدر قرار استعصى على التطويع .
سيل المعلومات الاستخبارتية المتدفق بفعل نشاط الأجهزة الأمنية أو ذلك المتدفق من قنوات التبادل المعلوماتي بين أجهزة الاستخبارات الدولية في إطار الحرب على الإرهاب كشفت أن حروب دماج وعمران وأرحب وهمدان لم يكن لها من هدفٍ سوى جر الجيش إلى مربع حرب في شمال الشمال تشغله عن مهمته الحقيقية في محافظات الجمهورية التي كان ينوي تنظيم القاعدة فيها إسقاط محافظات أبين وشبوة والبيضاء وأجزاء كبيرة من محافظة حضرموت وإغراق العاصمة في بحرٍ من الدماء من خلال تكثيف العمليات الإرهابية المستهدفة لمقار أجهزة الأمن ومعسكرات الجيش وقيادات وضباط في مؤسستي الدفاع والأمن وكذلك شخصيات سياسية .
إسقاط المحافظات آنفة الذكر وازدياد النشاط الإرهابي في العاصمة – حسب المعلومات - كان سيشكل للقوى التقليدية أرضية انطلاق نحو إسقاط مؤسسة الرئاسة التفافاً على مخرجات الحوار الوطني وبحجة فشل هادي في إدارة شؤون البلاد.
المحاولات السابقة للزج بالجيش في معارك القوى التقليدية ضد خصومها كشفت إلى حدٍ كبير مستوى العلاقة بين هذه القوة والعناصر الإرهابية ومستوى التبادل المعلوماتي بينها الذي سهل لتلك العناصر النجاح في اقتحام وزارة الدفاع والسجن المركزي وقيادة المنطقة العسكرية الثانية وعمليات اغتيال ضباط الجيش والأمن وكل العمليات التي حققت فيها عناصر الإرهاب أهدافها بدقة متناهية .
إن استبسال القوى التقليدية إلى جانب عناصر الإرهاب وتسهيلها تنفيذ عمليات إرهابية نوعية تنفذها عناصر القاعدة يكشف إلى حدٍ كبير خطورة أهداف ومرامي هذه القوى على الوطن والشعب ويكشف إلى حدٍ كبير أيضاً حقيقة ولادة قاعدة اليمن وجزيرة العرب من رحم هذه القوى والتي بدأت – الولادة – مع بداية الحرب في أفغانستان ضد التواجد السوفيتي وبدعم كبيرٍ مادي واستخباراتي أمريكي حينها ومن ثم عودة تلك العناصر التي جندها الإخوان بعد خروج الجيش السوفيتي من أفغانستان إلى اليمن وتشكيلها مايسمى بتنظيم القاعدة كعصا غليظة بيد الإخوان يضربون به رأس أمن الوطن واستقراره في حالة عدم تحقق أهدافهم في الاستئثار بالسلطة والثروة وإقامة إمارة إسلامية تمكن إخوانهم في دول الخليج من إقامة إمارات مماثلة تمهيداً لإقامة خلافة الإخوان العظمى على جغرافية رابضة على ثروة هائلة من النفط والمعادن.
إن حميمية العلاقة القائمة على وحدة الهدف والمصير بين الإخوان وحلفائهم من جهة وبين تنظيم القاعدة من جهة أخرى تتجلى في مواقف الإخوان وإعلامهم وعلمائهم من الحرب التي يخوضها الجيش ضد تنظيم القاعدة الإرهابي والمتمثلة بعدم إعلانهم أي إدانة للأعمال الإرهابية أو تأييد - ولو ضمني- لعمليات الجيش التي مزقت أوصال التنظيم في محافظتي أبين وشبوة ، بل إن دعوات قيادات إخوانية للجيش بالتروي في عملياته ومحاولة بعضها القيام بوساطة للتهدئة وإجراء حوار مع عناصر الإرهاب تؤكد أن البضاعة واحدة وأن الوطن لن يستقر طالما بقي الإخوان على صلة بمصدر القرار الوطني كحقيقة لا يمكن إنكارها إلا من ذي صلة وثيقة بالإرهاب .
وفي المقابل فإن على الحوثيين أن لا يجعلوا من أنفسهم فزاعة يستخدمها الإخوان وحلفاؤهم لتحقيق أهدافهم الانتهازية – الوصولية ،المدمرة لآمال وأحلام اليمنيين بالاستقرار والتقدم والرخاء في ظل دولة مدنية حديثة يسودها العدل والمواطنة المتساوية.
المزيد في هذا القسم:
- عدن : مقتل شخص واصابة اخرين في انفجار عبوة ناسفة قُتل شخص وأصيب 3 آخرون، صباح اليوم الأربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة أحد ضباط الجيش في منطقة خور مكسر بمدينة عدن (جنوب اليمن). وأوضح مصدر أمني بشرط...
- اليوم كان لي لقاء مع الرئيس علي ناصر محمد بالاضافة الى القيادي ابو ابراهيم ، وحتى نضع الشع... تحدثنا صراحة وبشفافية مع الرجل الذي يجب ان يعرف الشارع الجنوبي ما الذي يسعى له والى أين وصل في مسعاه نوضح التالي .. اولا : المشروع الذي يطالب به هو فيدرالية م...
- فصل مئات المجندين الجنوبيين لرفضهم القتال في باب المندب المرصاد نت - متابعات أكدت مصادر عسكرية أن النظام السعودي وحكومة هادي قامت بفصل المئات من المجندين من أبناء المحافظات الجنوبية من الذين تم تدريبهم في ارتيريا و...
- ما الذي يمكن أن يفعله تحالف العدوان السعو-إماراتي شرقي اليمن؟ المرصاد نت - عبدالهادي الضيغمي بعد أن أصبحت نتائج محادثات السويد وما نتج عنه من اقتراحات لتقليل هجمات تحالف العدوان السعودي الاماراتي على محافظة الحديدة جنوب غ...
- المرتزقة في نهم بين الانتحار أو التصفية من قبل العدوان المرصاد نت -أحمد الهادي منذ بدء معركة نهم ومرتزقة العدوان يستميتون لتحقيق تقدم يُذكر.. وقد كشفت زحوفهم الأخيرة الفاشلة مدى وقوعهم في خيارين أحلاهما مر إما فشل ...
- معركة حرض : جنرالات الحروب قادت المرتزقة لمحرقة غير مسبوقة وألحقت هزيمة بالعدوان المرصاد نت - متابعات أطلق تحالف العدوان بقيادة السعودية أمس الخميس 21يوليو/تموز عملية وصفت بالواسعة لتحرير مديرية حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة من قبضة ا...
- إستراتيجية الحرب طويلة الأمد هي المبدأ الوحيد في حربنا مع العدو السعودي المرصاد نت - عبدالجبار الحاج هذه الاستراتيجية بإيجاز شديد هي نقل المعركة إلى أرض العدو اعتمادا على استراتيجية الحرب طويلة الأمد لتغدو فعلا التطبيق الحي والميدا...
- مدينةُ تعز تحت سلطة “مغتصبي الأطفال”: الإصلاح يطاردُ ضحاياه ويعاقبهم! المرصاد نت - متابعات لا زالت فضائحُ “اغتصاب الأطفال” والتحرُّشِ بهم من قبَل المليشيات والفصائل المسلحة في مدينة تعز تتصاعدُ ويزدادُ حجمُها؛ لتكشفَ عن تورط سلط...
- الميدان يشتعل مجدداً: تعزيزات نحو الشمال.. وجبهات جديدة في الوسط المرصاد نت - متابعات صدّ الجيش اليمني واللجان الشعبية أمس هجوماً واسعاً للقوات السودانية في جبهة ميدي يأتي من ضمن عمليات تصعيد جديدة يستهدف «التحالف&raq...
- القاهر1 استهدف مرابض الطائرات الحربية بخميس مشيط المرصاد نت - أحمد عبدالكريم استهدف صاروخ قاهر واحد الباليستي التي أطلقته القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية في وقت سابق من اليوم الإثنين مرابض ال...