مستجدات الأحداث

No More Articles

تحالف العدوان يقصف العاصمة صنعاء بالتزامن مع إشتعال المعارك في الحديدة

المرصاد نت - متابعات

شن تحالف العدوان السعودي الإماراتي غارات هستيرية مساء الخميس على العاصمة صنعاء بمزاعم استهداف مواقع تصنيع الطائرات المسيرة. وقالت مصادر محلية إن طيران Sanaannan2019.2.1العدوان شن ثلاث غارات جوية على منطقة سعوان شرقي صنعاء.

وعقب الغارات العنيفة على صنعاء زعم تحالف العدوان  السعودي الإماراتي أنه نفذ عملية عسكرية لتدمير هدف عسكري مشروع عبارة عن موقع يستخدمه الجيش واللجان الشعبية لتخزين الطائرات بدون طيار وتجهيز إطلاقها للعمليات القتالية شرق العاصمة صنعاء. وكان طيران تحالف العدوان السعودي شن أول أمس الأربعاء أكثر من 15 غارة جوية في أول خرق للهدنة من هذا النوع منذ مشاورات السويد.

وتشهد محافظة الحديدة منذ أول امس الأربعاء تصعيدا خطيرا ومكثفا لقوى العدوان ومرتزقتها وخروقا متواصلة لم تشهدها المحافظة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في السويد الشهر الماضي فيما توعدت صنعاء تحالف العدوان بـ"جهنم" في حال عدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

ومنذ ليلة البارحة شن المرتزقة قصفا مكثفاً باتجاه جامعة الحديدة والمطار في تصعيد لم تشهده المحافظة منذ توقيع اتفاق السويد حيث ان فريق مراقبة وقف النار ليس متواجدًا في أي خط تماس وأنه بانتظار وصول الفريق الجديد.

ويأتي ذلك عقب يوم من ارتكاب المرتزقة لجريمة استشهد على إثرها أحد مهندسي فريق نزع الألغام أثناء فتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر وبمعية فريق المراقبين الدوليين.

وأصيب خمسة مواطنين بينهم أربعة أطفال أمس الخميس إثر قصف لمرتزقة العدوان في محافظة الحديدة. كما استشهد مواطن وأصيبت امرأتان أول أمس الاربعاء في قصف مدفعية للمرتزقة على منازل المواطنين في قرية المنقم بمديرية الدريهمي حيث أكد سكان محليون مقتل مدني وإصابة امرأتين جراء سقوط قذيفة على منزلهم في قرية المنقم التي تقع بين مركز مديرية الدريهمي ومطار الحديدة جنوب شرق المدينة كما شهدت خطوط التماس داخل مدينة الحديدة تبادلا للقصف المدفعي وقصف بالرشاشات الثقيلة في مدينة الصالح وحي سبعة يوليو والسلخانة وشارعي صنعاء والخمسين شرق المدينة.

ومع حلول سريان وقف إطلاق النار في الحديدة أخذت الأمور في الحديدة إلى التدهور مجددا والعودة إلى المربع الأول وبدأت عواصم العدوان في شحن سفن الأسلحة مجددا إلى الحديدة في خرق واضح لاتفاق السويد والإعداد لجولة جديدة من المواجهة العسكرية والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي تغير ليعود الخيار العسكري إلى طاولة أبوظبي والرياض. والجواب ان زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى المنطقة انعكست في تبدل مواقف الطرف الآخر تجاه الاتفاق في الحديدة والتصلب في ملف الأسرى ودفع وقف إطلاق النار في الحديدة نحو الانهيار عبر تصعيد الخروقات وشحن كميات كبيرة من الأسلحة وشق طرق التفافية وبناء تحصينات تحضيرا لمعركة ينوون فتحها.

ولا يختلف مع هذا الطرح ناطق حكومة الإنقاذ ضيف الله الشامي وزير الاعلام الذي أشار إلى أن المؤامرة الأمريكية بكل عناصرها التي شهدتها دول عدة كالعراق وسوريا ولبنان وليبيا تتجمع في اليمن لمحاولة تحقيق إنجاز منع من حدوثه الصمود الأسطوري للشعب.

وأن الحرب في اليمن هي أهم أولويات واشنطن في المنطقة حاليا مطلقا فرضية أن توقف السعودية عن دفع رواتب الضباط الأمريكيين في مراكز القيادة للعدوان على اليمن فإن الحرب لن تتوقف لأنها حرب تنفذ بالدرجة الأولى لتحقيق المصالح الأمريكية بالدرجة الأولى وإسرائيلية بدرجة ثانية.

في هذه الاثناء أفشلت قوات الجيش واللجان الشعبية أول أمس الأربعاء هجوما لقوى العدوان السعودي على اليمن في غرب حيس بمحافظة الحديدة. وأوضح مصدر عسكري أن “الغزاة والمرتزقة شنوا هجوماً فاشلاً غرب حيس مستخدمين المدرعات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لكن أبطال الجيش واللجان تصدوا لهم أوقعوا عددا من القتلى والجرحى في صفوفهم”.

من ناحية أخرى شن الأمين العام للمكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب هجوما على السفير البريطاني لدى اليمن وقال في منشور عبر صفحته على "فيسبوك": "تصريحات السفير البريطاني ليست غريبة علينا فهي تأتي تأكيدا على السياسات والتوجهات العدوانية ضد الشعب اليمني". وأشار إلى "أن بريطانيا دولة معادية للشعب اليمني وهي طرف أساسي في العدوان على الشعب اليمني منذ اليوم الأول مؤكدا ان بريطانيا مشاركة عمليا وفنيا ولوجستيا في هذا العدوان وهي تبيع جميع أنواع الأسلحة الفتاكة لدول العدوان.

وأضاف أن "بريطانيا تسهم بشكل كبير في توفير الغطاء السياسي الدولي على انتهاكات العدوان في اليمن". وكان السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون قال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية أن اتفاق ستوكهولم كان يهدف لانسحاب "أنصار الله" من الحديدة وتبادل الأسرى وليس وقف إطلاق النار.

كما كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى في منشور له على الفيس بوك أمس الخميس إن الجولة الجديدة لمناقشة ملف الأسرى ستُعقد في الخامس من فبراير المقبل. وأضاف إن جولة المشاورات القادمة حول ملف الأسرى ستعقد في عمان أو في جنيف برعاية أممية مشيراً إلى ىأنه إذا حضر وفد الرياض هذه الجولة كحضورهم السابق بدون صلاحيات فلن نستطيع الخروج بأكثر من إعادة التزمين والصور التذكارية.

وبرغم الأنباء الواردة بشأن اختيار خليفة لباتريك كاميرت رئيسا للجنة وقف إطلاق النار الأممية المشرفة على اتفاق الحديدة لا يتوقع اليمنيون حلول السلام قريبا أو صحوة سعودية وإمارتية و قفزة مبكرة من المركب الأمريكي الذي يتهيا لمغادرة المنطقة ومناطق أخرى في العالم والانكفاء إلى الداخل، في وقت تمد فيه صنعاء للسلام يدا وتتعاظم فيه القدرات المناوئة للمشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة ومنها اليمن الذي أذهل العالم وحتى حلفائه بصموده وتجربته العسكرية.

ولاتزال أمريكا تريد اليمن الاستراتيجي بموقعه والغني بثرواته والمطل على قلب خطوط التجارة الدولية كركيزة للعودة مستقبلا إلى المسرح العالمي.

والتورط السعودي الإماراتي تحول بتأكيد مراقبين بعد 5 أعوام إلى مغامرة ومقامرة غير محسوبة النتائج في ظل المحيط الدولي الذي استنفد وقته تواطئا ودعما والمعطيات في الداخل اليمني عسكريا وسياسيا.

وتراجع النظامين السعودي والإماراتي عن بناء السلام في اليمن والرضوخ للرغبة الأمريكية بالمضي في الخيار العسكري قد يفضي إلى نهاية فرعونية لا يعود ممكنا معها الانسحاب المشرف أو تفادي سقوط العروش القائمة حاليا وتهتز بفعل الاستنزاف في اليمن وعوامل أخرى لنكون منصفين.

ويأتي هذا التصعيد الأكبر من نوعه عقب إعلان ألوية العمالقة المدعومة إماراتياً عودة القائد العام لجبهة الساحل الغربي وقوات مايسمي بألوية العمالقة أبو زرعة المحرمي إلى جبهات القتال قادماً من دولة الإمارات  بعد زيارة أجرى خلالها لقاءات بقيادات عسكرية إماراتية وسعودية.

ووصفت صنعاء هذا التصعيد العسكري بأنه الأكبر منذ إعلان اتفاق ستوكهولم وحملت الأمم المتحدة مسؤولية انهيار الاتفاق وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة بأن تحالف العدوان شن لأول مرة عشرات الغارات الهستيرية على عدد من مناطق الحديدة.

وفي سياق أخر قال عضو الكونغرس الأمريكي السيناتور المستقل بيرني ساندرز أول أمس الأربعاء إن على الولايات المتحدة ألا تدعم الحرب الدموية التي تقودها السعودية في اليمن معتبراً أنه نظام وحشي يقوده متورط في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وأضاف ساندرز أنه قدم مشروع قرار يقضي بوقف دعم واشنطن لتحالف العدوان السعودي مبيناً أن مرض الكوليرا قد تفشى في أنحائها بسبب القصف السعودي لشبكات الصرف الصحي اليمنية. وفي السياق قال السيناتور ساندرز: إن “النظام السعودي مستبد وقائده (في إشارة إلى ولي العهد محمد بن سلمان) ضالع في قتل الصحفي جمال خاشقجي (في قنصلية بلاده في إسطنبول) مردفاً: لن نسمح بوضع قدرات جيشنا في يد النظام السعودي الوحشي المتورط في قتل خاشقجي.

بدوره قال السيناتور عن الحزب الديمقراطي كريس مورفي: السعوديون كذبوا علينا بشأن مقتل خاشقجي كما كذبوا علينا بشأن الحرب على اليمن مضيفاً أنه ليس من الدستور ولا من المصلحة القومية الأمريكية أن نشارك في هذه الحرب.

وفي وقت سابق قرر كل من: السيناتور الجمهوري مايك لي والسيناتور الديمقراطي كريس ميرفي والسيناتور بيرني ساندرز وهو مستقل يشارك في اجتماعات الديمقراطيين والنائبين الديمقراطيين روخانا ومارك بوكان عزمهم تقديم مشروع القرار الخاص بوقف دعم السعودية في حربها باليمن بحسب وكالة رويترز.

وهذه هي المرة الأولى التي يؤيد فيها أعضاء من مجلس الكونغرس قراراً بسحب القوات الأمريكية من مشاركة عسكرية بموجب قانون صلاحيات الحرب الذي أُقِر عام 1973. ويقيد هذا القانون قدرة الرئيس على تكليف القوات الأمريكية بعمليات حربية دون الحصول على موافقة الكونغرس.

وتسببت الحرب بحاجة ثلاثة أرباع السكان إلى مساعدات إنسانية ما دفع البلاد إلى حافة المجاعة فيما اعتبرت الأمم المتحدة أزمة اليمن "الأسوأ في العالم".

وتتهم منظمات دولية طيران تحالف العدوان بشن غارات على مناطق مأهولة بالسكان ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين العزّل وفق تقارير دولية. وتطالب جهات حقوقية بوقف الدعم العسكري الأمريكي والأوروبي للنظام السعودي حتى إن حكومات غربية أوقفت صفقات سلاح مع الرياض بسبب تورطها في حرب اليمن.

المزيد في هذا القسم:

No More Articles