مستجدات الأحداث

No More Articles

وفد المجلس الإنتقالي يصل جدة ومخاوف من تبادل أدوار بين السعودية والإمارات !

المرصاد نت - متابعات

وصل وفد المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات  مساء اليوم الثلاثاء إلى السعودية لبدء مفاوضات مع حكومة هادي وقالت وسائل إعلام سعودية إن رئيس المجلس الإنتقاليALzbidai2019.8.20 عيدروس الزبيدي وصل إلى مدنية جدة تمهيدا لإجراء مفاوضات مع حكومة هادي.

ويضم الوفد 5 أعضاء بقيادة الزبيدي وكلا من ناصر محمد الخبجي وعبد الله الكثيري وعدنان محمد الكاف وعبد الرحمن شيخ اليافعي.

ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع يوم  غداً الأربعاء 21 أغسطس.

 وتأتي زيارة الزبيدي للسعودية عقب ساعات من سيطرة قواته على مركز محافظة أبين جنوب البلاد بعد معارك خاضتها مع قوات هادي.وكانت السعودية قد وجهت دعوة لحكومة هادي والمجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات عقب سيطرة الإنتقالي على العاصمة المؤقتة عدن للإجتماع في العاصمة الرياض لبحث تطوارات الأوضاع في عدن.

 وفي وقت سابق اليوم حملت حكومة هادي الإمارات المسؤولية الكاملة عن التمرد المسلح الذي تشهده مدينة عدن من قبل مليشيا المجلس الانتقالي وما ترتب عليه وطالبت في بيان لها عقب اجتماع استثنائي لها في العاصمة "الرياض" أبوظبي إيقاف كافة اشكال الدعم والتمويل لمليشيا المجلس الانتقالي الممولة من أبوظبي.

مخاوف من تبادل أدوار بين السعودية والإمارات

بعد انقلابها على سلطة هادي في عدن في العاشر من الشهر الحالي بدأت قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بالتوسع صوب أبين فجر اليوم الثلاثاء فحاصرت معسكرات تابعة لحكومة هادي مما دفع بعض المحللين للاعتقاد بوجود تبادل أدوار بين السعودية والإمارات. ووفقا لمصادر محلية فإن المجلس الانتقالي أرسل عشرات المدرعات والعربات العسكرية من عدن إلى أبين، وشددت الحصار على معسكر الشرطة العسكرية في منطقة الكود مما أدى لنفاد الذخيرة وسقوط عدد من الجرحى. وبعد أكثر من 12 ساعة من المواجهات قام قائد المعسكر بالتسليم والمغادرة برفقة بعض قواته باتجاه منطقة لودر.

 وتزامن ذلك مع مواجهات عنيفة شهدتها مناطق مختلفة بمدينة زنجبار حيث لم تنجح الوساطات التي بذلتها وجاهات قبلية واجتماعية من أجل تجنب الدخول في معارك بالمدينة التي ينحدر منها الرئيس هادي. وأكدت مصادر أمنية سقوط عدد من القتلى والجرحى من طرفي الحزام الأمني والقوات الحكومية كما أصيب مدنيان إثر المواجهات في زنجبار وحالة أحدهما خطيرة.

 ولا يتردد المجلس الانتقالي في إظهار رغبته بالتوسع حول عدن أبين فهو يؤكد أنه سينتزع باقي المحافظات الجنوبية خلال الأيام القادمة وذلك على لسان قيادات المجلس منذ انقلاب عدن.

وظهر الناطق باسم التحالف السعودي الإماراتي ليتحدث عن إخلاء قوات المجلس الانتقالي لعدد من المواقع الحكومية وهو الأمر الذي نفاه المتحدث باسم المجلس الانتقالي الذي قال إن ما جرى يندرج ضمن تفاهمات مع التحالف لتسليم بعض المرافق الخدمية في عدن.

وتحدث مسؤول في حكومة هادي عن طبيعة الدور الحقيقي الذي تلعبه السعودية منذ تطورات الأحداث في عدن والدعم الذي تقدمه الإمارات للمجلس الانتقالي فقال إن هناك تبادل أدوار للأسف بين الدولتين اللتين تقودان التحالف وكان يعول اليمنيون عليهما في استعادة دولتهم. وذكر المسؤول أن تلك الأدوار تمثلت في دعم أبو ظبي العلني للمجلس الانتقالي في حين تمثل دور الرياض في إعلان رفض الانقلاب.

 ولفت المسؤول إلى أن هناك شيئا لم يعد مفهوما لدى سلطة هادي فيما يتعلق بالموقف السعودي فالرياض تعلن في الظاهر أنها مع الحكومة وتدعو إلى انسحاب قوات المجلس الانتقالي ولكنها تكتفي بالصمت إزاء التصعيد وبأن التطور الذي شهدته أبين يشير بوضوح إلى أن مخطط الانفصال يمضي قدما ودون توقف، وأن هناك تفاهما بين الرياض وأبو ظبي مما يجعل من التحركات السعودية الأخيرة لمواجهة الانقلاب "مجرد خداع إستراتيجي".

 ويضيف أنه كان يمكن للسعودية أن توقف التطورات في أبين لكن كما حدث في عدن حلقت الطائرات السعودية فوق مناطق الاشتباكات لتوحي بأن القوات الحكومية مدعومة من التحالف في حين يتفوق المجلس الانتقالي الأكثر إمداداً وتسليحاً والمدعوم من "التحالف المخادع".

 ويرى مراقبون يمنيون أن دعوة السعودية عقب انقلاب عدن إلى الحوار بين طرفين متساويين في القوة القانونية كانت تهدف إلى البناء على انتصار الطرف الأقوى في معادلة الحرب وهو الطرف الانفصالي وذلك عبر فرض التنازلات على ماتسمي بالسلطة الشرعية .

المزيد في هذا القسم:

No More Articles