مستجدات الأحداث

No More Articles

ثمار قمة الرياض : مجازر أميركية وسعودية في مأرب وعدة محافظات

المرصاد نت - متابعات

كتبت صحيفة "كريستــيان ساينس مونيتور" في تقرير لها بأن صفقة التسليح الضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية والتي تقدر بمبلغ 110 مليار دولار سوف تزيد من حدة الاضطرابات فيusa ksa2017.5.24 منطقة الشرق الأوسط.


وحول هذا الموضوع كتب سكوت بيترسون في صحيفة " كريستيان ساينس مونيتور" بأن صفقة الأسلحة التي ابرمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع السعودية والتي تقدر بمبلغ 110 مليار دولار سوف تكون مربحة للاقتصاد الأمريكي وفي نفس الوقت ستزيد من حدة الاضطرابات في الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة بأن إجمالي قيمة الصفقات التي تم إبرامها يزيد على 380 مليار دولار نالت منها الصناعات الدفاعية 110 مليارات في خمسة قطاعات أمنية وعسكرية وتكنولوجية، إلى جانب 3 عقود ضخمة مع كبرى الشركات الأمريكية للتكنولوجيا العسكرية ومتعاقدي الصناعات الدفاعية.

وكتب بيترسون أيضا على الرغم من أن الرئيس ترامب صرح خلال زيارته للسعودية بأنه يهدف إلى تعزيز السلام في المنطقة ولكن هذه الاتفاقية سوف تزيد من حدة الهجمات العسكرية السعودية الشرسة على اليمن. وأضاف قائلا بأن هذه الاتفاقية الأمريكية السعودية سوف تضع الولايات المتحدة على أحد جوانب النزاع في المنطقة جنبا إلى جنب مع السعودية ضد إيران.

وأوضحت الصحيفة أن الدول الخليجية رفعت من نسبة شراء الأسلحة من الولايات المتحدة لمواجهة إيران وتهديدات أخرى في المنطقة. كما تظهر الصفقات إلى أي مدى أصبحت واشنطن تعتبر الدول الخليجية الحليفة، أساسا في عملية احتواء إيران. فلقد باعت الولايات المتحدة بين العامين 2005 و2009، للدول الخليجية أسلحة بقيمة 37 مليار دولار، وذلك بحسب مكتب المحاسبة الأمريكي.

أما الصفقة الأمريكية الأحدث مع السعودية، فهي بقيمة 110 مليار دولار وتشمل شراء 84 مقاتلة "أف 15" وتحديث 70 أخرى بالإضافة إلى شراء 3 أنواع من المروحيات: 72 "بلاك هوك"، و70 "أباتشي" و36 "ليتلبيرد". وقد تضاف إليها صفقة أخرى بقيمة 30 مليار لتطوير القدرات البحرية للسعودية. كذلك من المتوقع أن توافق الولايات المتحدة العام المقبل على بيع دولة الإمارات نظاما للدفاع الصاروخي، بقيمة 7 مليارات دولار.

ويعتبر الخبير في شؤون الشرق الأوسط في "مجلس العلاقات الخارجية" طوماس ليبمان أن الصفقة الأمريكية ـ السعودية تهدف إلى ثني السعوديين عن الحصول على أسلحة نووية. وأضاف "جزء من الذي تقوم به الإدارة الأمريكية هو إقناع السعودية بأن باستطاعتنا الاهتمام بأمنهم من دون أن تكون بحوزتهم أسلحة نووية". كما أن الصفقة ستؤدي إلى الحفاظ على 75 ألف وظيفة في الولايات المتحدة.


وحول هذا السياق صرح فواز جرجس رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، قائلا " في الوقت الراهن تشارك الولايات المتحدة في الحرب الباردة بين السعودية وإيران ولهذا يشعر السعوديون بسعادة غامرة "

ووفقا لما كتبه بيترسون فإن أول اثر يدل على تزايد الدعم الأمريكي للسعودية هو الوضع المتدهور في اليمن. ومن ناحية اخرى لفت آدم بارون الخبير في الشؤون اليمنية لدى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، " إلى أن الادعاء الذي يشير بأن إيران هي العامل الرئيسي في حدوث الاضطرابات في المنطقة لن يخفف من حدة التوترات وإنما سوف يؤدي إلى زيادتها".

ووفقا لما كتبته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في الوقت الذي كانت العلاقات بين السعودية وأمريكا خلال الفترة التي حكم فيها باراك اوباما الولايات المتحدة ضعيفة إلا أن تولي ترامب الرئاسة سوف يحيي السلوكيات التقليدية لواشنطن والتي سوف تؤدي إلى تزايد حدة الاضطرابات في المنطقة وبالأخص في اليمن. ولفتت أيضا بأن الملوك السعوديين قاموا خلال القرن الماضي بإقامة علاقات وثيقة ومباشرة مع الرؤساء الأمريكيين حيث أقاموا زواج مصلحة مع أمريكا المنتجة للسلاح وبلادهم الغنية بالنفط وانعكست نتائج هذه العلاقات على سياسات واشنطن بالشرق الأوسط التي انحازت إلى جانب المصالح الأمريكية. وفي السياق نفسة علقت الصحيفة بأن السعودية تقوم بجهود لإقناع الكونغرس بالموافقة على صفقة لشراء قنابل ذكية بقيمة 1.29 مليار دولار، وقد وافقت عليها وزارة الخارجية، ويعتقد أنها محاولة من السعودية لتجديد ترسانتها التي أجهدتها الحرب في اليمن مشيرة إلى أن السعودية حققت في الشهر الماضي نصرا في العلاقات العامة، عندما صورت إيران بالدولة "العدوانية"

وبذريعة محاربة «القاعدة» نفذ هجوم أميركي جديد راح ضحيته مدنيون بينهم أطفال بالتوازي مع ذلك نفّذ تحالف العدوان غارة على مدنيين ومسعفين جاؤوا لإنقاذهم بعد يوم واحد من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية وبذريعة مهاجمة تنظيم «القاعدة» شنّت القوات الأميركية في الساعات الأولى من صباح أمس سلسلة من الغارات الجوية ونفذت عملية إنزال في مديرية الجوبة في محافظة مأرب شرق البلاد وذلك في هجوم واسع أدّى إلى مقتل وجرح 12 شخصاً من أسرة واحدة.

ووفق ما نقلته وسائل الإعلام عن مصادر محلية وأهالي قرية الخثلة في مديرية الجوبة شنّ الطيران الأميركي في تمام الواحدة من صباح أمس أكثر من سبع غارات جوية بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات «الأباتشي» فوق المنازل السكنية ومن ضمنها منزل رئيس حزب «الرشاد» السلفي في محافظة مأرب عبد الرحمن الأعذل.
وأشارت تلك المصادر إلى «اندلاع مواجهات عنيفة بين قبيلة العذلان وقوات المارينز استمرت لنحو ساعة كاملة، إثر تنفيذ الأخيرة إنزالاً على بعض المنازل المشتبه بوجود عناصر من القاعدة فيها». وقالت المصادر نفسها إن الطائرات الأميركية بالتزامن مع الاشتباكات «ألقت قرابة 60 صاروخاً على قرية العذلان» ذهب ضحيتها «خمسة أشخاص بينهم طفل وعجوز يتجاوز عمره الثمانين عاماً، فضلاً عن إصابة سبعة آخرين جميعهم من أسرة آل الأعذل»، مرجحة «سقوط قتلى وإصابات في صفوف الجنود الأميركيين».
وتتناقض هذه الشهادات ولا سيما لائحة أسماء الضحايا التي تؤكد سقوط أفراد من أسرة واحدة تنتمي إلى تلك القبيلة مع الرواية الأميركية عن «قتل سبعة من عناصر القاعدة» التي جرى تناقلها على نطاق واسع في الإعلام العربي والغربي.

وفي غضون ذلك لقيت عملية الإنزال استنكاراً شعبياً كبيراً في أوساط القبائل المأربية التي تقوم «بدراسة الرد المناسب على العدوان الأميركي» فيما نفى رئيس حزب «الرشاد» أي وجود لـ«القاعدة» في القرية مندداً بـ«صمت» حكومة هادي تجاه «الجرائم الأميركية بحق المدنيين».
وفي تصعيد ميداني لافت تجددت أمس الاشتباكات بين قوات هادي والجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهات نهم والجوف وذلك تزامناً مع إطلاق مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لجولة مفاوضات جديدة تهدف إلى إعلان «هدنة».
من جهة أخرى تتزايد تطورات جبهة نهم في محافظة صنعاء إذ أعلنت القوات اليمنية المشتركة أنها تصدّت لـ«محاولة زحف فاشلة نفذها مرتزقة العدوان بغطاء جوي مكثف على أطراف المديرية، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم» مشيرة إلى أن هذه المحاولة هي الثانية في أقل من 24 ساعة واتّهم قيادي ميداني تحالف العدوان، بـ«استهداف فريق من المسعفين كانوا يحاولون مساعدة المواطنين العالقين في منازلهم التي قصفتها طائرات العدوان في منطقة وادي رجام بمديرية بني حشيش» مشيراً إلى مقتل أربعة مدنيين في الغارات الجوية. أمّا في جبهة الجوف، فشهدت المحافظة عمليات قصف مدفعي متبادل استمرت لعدّة ساعات.
في غضون ذلك أعلن الاعلام الحربي أن «83 جندياً سودانياً قتلوا برصاص الجيش واللجان الشعبية بالقرب من مزارع النسيم شمال ميدي» مشيراً إلى أن المعركة التي حدثت أول من أمس أدت إلى تدمير «25 مدرعة والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر».
في سياق ثانٍ لا تزال تداعيات انقطاع التيار الكهربائي تتفاعل في عدن مع توسّع الاحتجاجات وعمليات قطع الطرقات في عدد من مديريات المحافظة وألقت أزمة الكهرباء بظلالها على مطار عدن الدولي الذي شهد عدداً من حالات الاختناق في صفوف المسافرين المتوجهين إلى العاصمة المصرية القاهرة وذلك إثر انقطاع التكييف وارتفاع الحرارة لتتجاوز 45 درجة.
ودفعت الأزمة الخطوط الجوية اليمنية إلى إلغاء رحلاتها بين العاصمة السودانية الخرطوم وعدن وذلك بعد يوم من إلغاء رحلاتها المعتادة من القاهرة إلى مطار سيئون في حضرموت.
إلى ذلك نفى المتحدث الرسمي باسم حكومة صنعاء أحمد حامد الحديث عن دخول أسلحة كيميائية من إيران إلى «أنصار الله» تمهيداً لاستخدامها في ميناء الحديدة محذّراً من «الأهداف المبطّنة» من وراء هذه الأخبار لـ«خلق المبررات والذرائع الواهية لاستهداف المنطقة (الميناء)».

المزيد في هذا القسم:

No More Articles