مستجدات الأحداث

No More Articles

تقرير سري : التحالف السعودي قتل مئات الأطفال في اليمن

المرصاد نت - متابعات

اتهم تقرير سري للأمم المتحدة التحالف السعودي بقتل مئات الأطفال في اليمن وكشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن مستشاراً كبيراً في الأمم المتحدة سيوصي بوضع التحالف foranpolasai2017.8.16الذي تقوده السعودية على اللائحة السوداء بسبب قتل وتشويه الأطفال في الحرب.


وكشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكي عن مشروع تقرير جديد للأمم المتحدة وصفته بالسري من المتوقع نشره الشهر القادم يتهم فيه تحالف العدوان بانتهاكات ضد الأطفال في اليمن كما أن التقرير سيطالب بإدراج " التحالف السعودية" في القائمة السوداء.
وتنقل الصحيفة عن مسؤوليين رفعي المستوى في الأمم المتحدة أن التقرير يعتزم رفع توصية بضم التحالف الذى تقوده السعودية الى قائمة الدول والكيانات التى تقتل وتشوه الأطفال، مشيرة إلى أن كبير المتشاريين في الأمم المتحدة أقترح ذلك.

وتقول الصحيفة أن مسؤولين سعوديين بشكل خاص حثوا الامم المتحدة على الدخول فى مناقشات رفيعة المستوى قبل نشر التقرير كاشفة عن قيام السعودية بما وصفته تجنيد الولايات المتحدة التى بدورها حثت الامم المتحدة على عدم ادراج الائتلاف الذي تقوده السعودية بحجة أن إدراج التحالف في القائمة السوداء وبعضهم لم يشارك في ارتكاب هذه الإنتهاكات غير عادل.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تضغط على الأمم المتحدة بإدراج بعض أشخاص بشكل انفرادي، لكن مسؤولون قالوا ان إدراج دول محددة يعقد من المسألة بسبب عدم قيام التحالف بنشر معلومات من ينفذ العمليات بشكل محدد، بحسب الصحيفة.
وتقول الفورين بوليسي أن التقرير سيضع الأمين العام للأمم المتحدة في معضلة صعبة وسيواجه خطر إثارة دول عربية لها نفوذ على الأمم المتحدة في حال وجه اللوم على السعودية، وفي حال لم يفعل فمن المرجح ان يواجه اتهامات بتقويض التزام الأمم المتحدة بحقوق الانسان.
وتضيف الصحيفة أن جوتيريس سعى في فبراير الماضي إلى اقتراح حل وسطي من خلال اقتراحه على كبار مستشاريه بتأجيل إصدار التقرير من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر من أجل السماح بتحسين سلوك التحالف بيد أن خشية مكتب محامي " الامم المتحدة للأطفال" من أن يؤدى هذا التأخير الى الانتقاد، لعب دورا مهما في ذلك.
وقالت الفورين بوليسي نقلا عن المسئول الأممي أن التقرير ما زال يناقش في مكاتب الأمم المتحدة، وأنه لم يتم وضع اللمسات الأخيرة عليه وأنه لا يوجد قرار نهائي بشأن الدول التي ستدرج في القائمة السوداء.
وأضافت " انها ليست على علم بالمحاولات التى تقوم بها الولايات المتحدة لمعارضة ادراج التحالف الذى تقوده السعودية ولم تؤكد ما إذا كانت قد أوصت بإدراج التحالف السعودي في القائمة أم لا"  بحسب الصحيفة.
وتقول الصحيفة ان ستيفان دوجاريك كبير المتحدثين باسم الأمم المتحدة رفض التعليق لكنه أشار الى أن مشروع التقرير ليس نسخة نهائية وتنقل الصحيفة عن مسؤوليين في الأمم المتحدة تأكيدهم على أن التحالف السعودي استمر بارتكاب الجرائم ضد الأطفال في اليمن بالرغم من تعهداته السابقة، حين أُدرجت السعودية في القائمة السوداء واستبعدت لاحقا بعد تهديدها للأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته تؤكد الصحيفة  على أن التحالف لا يزال يرتكب انتهاك لحقوق الاطفال في اليمن " من خلال غاراته المسؤولة بشكل كبير عن معظم ضحايا الأطفال في اليمن.
وبحسب الفورين بوليسي يحمل المشروع الأخير للأمم المتحدة انخفاضا في العدد الإجمالي للخسائر الموثقة في اليمن  وعزت هذا إلى هدنة 2016، لكنها أشارت أيضا إلى أن عدد الضحايا الفعلي يمكن أن يكون أعلى.. لافتة إلى توثيق الانتهاكات ضد الأطفال كان مقيدا بسبب حصار التحالف ..

ومنذ بدء العدوان على اليمن في عام 2015، تتعرض الأمم المتحدة لانتقادات من المنظمات الحقوقية التي تتهمها بالتساهل مع دول العدوان وخاصةً السعودية لا سيما بعد إقرار بان كي مون بأن قرار إزالة التحالف من قائمة الأمم المتحدة جاء تحت وطأة الضغط.
وفي هذا السياق قالت نائبة مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أكشاي كومار إنه «على الرغم من كل الوعود التي قدمها السعوديون إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتحسين سلوكهم، لم تحدث أي تحسينات في حياة الأطفال اليمنيين، ولا تزال المدارس تتعرض للهجمات، ولا تزال القنابل تسقط، ولا يزال الأطفال يقتلون».
وردّاً على تقرير «فورين بوليسي» ادّعت بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة أن «التحالف يحترم التزاماته بموجب قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية والقانون الدولي لحقوق الإنسان».
وتواجه اليمن ما يتم وصفه بـ«أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الأولى» إذ أعلن المنسّق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك أمس أن عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في البلاد ارتفع إلى 20 مليون شخص. وأوضح ماكغولدريك خلال مؤتمر صحافي عقده في صنعاء قبل يومين من «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، أن «تفشّي وباء الكوليرا رفع العدد من 18 مليوناً إلى 20 مليوناً»، مشيراً إلى أن «17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي و7 ملايين غير قادرين على تأمين أيّ وجبة غذائية في اليوم... في حين يحتاج 500 ألف طفل دون الخامسة إلى عناية خاصة».
وأعلن «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» في بيان نشره أمس أن «تصاعد العنف في اليمن... والتدهور الحاد في تقديم الخدمات في القطاعات العامة الرئيسية وانقطاع الرواتب الشهرية، وانهيار الاقتصاد تقريباً، تسببت في ارتفاع حدّة الفقر المزمن في البلاد بشكل كبير... وفقدان حوالى 8 ملايين يمني لدخلهم المادي».
وتتزامن التقارير التي كشفت الغطاء عن الأوضاع الانسانية الصعبة التي يواجهها اليمنيون مع تقرير لوكالة الإغاثة الدولية «بروتكشن كلاستر» يؤكد ارتفاع معدل الغارات الجوية في اليمن إذ «شهد اليمن غارات جوية في النصف الأول من العام الجاري أكثر من عام 2016 كله». ووفق تقرير الوكالة التي ترأسها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن مجمل عدد الغارات الجوية في الأشهر الستة الأولى من عام 2017 بلغ 5676 مقابل 3936 غارة خلال عام 2016 كله مضيفاً أن وتيرة الاشتباكات على الأرض ارتفعت أيضاً ولا سيما حول تعز.

المزيد في هذا القسم:

No More Articles