مستجدات الأحداث

No More Articles

بعد وأد فتنة صنعاء.. أنتصارات عظيمة للجيش في مناطق الساحل الغربي

المرصاد نت - متابعات

لقد شهدت الساحة اليمنية الكثير من التطورات الميدانية خاصة بعد تلك الأحداث التي وقعت في العاصمة "صنعاء" عندما اعلن المخلوع "علي عبد الله صالح" فك تحالفه مع Army yem2017.12.11"أنصار الله" واستعداده للجلوس مع تحالف العدوان السعودي والتفاوض معهم.


وفي النهاية أدى هذا الأمر إلى مقتله ونتيجة لهذه الحادثة تسارعت الأحداث الميدانية في الساحل الغربي لليمن وبدأت السعودية تحيك مؤامرة جديدة ضد الشعب اليمني تهدف إلى إغلاق المنفذ الوحيد في هذا البلد.

وفي هذا السياق قامت قوات التحالف بقيادة السعودية بشن العديد من الهجمات الجوية والأرضية بهدف السيطرة على مناطق من الساحل الغربي ولاسيما محافظة الحديدة التي تعد المنفذ الوحيد للشعب اليمني في الداخل للتواصل مع العالم الخارجي واستطاعت تلك القوات السيطرة على بعض الأماكن التي كانت تحت سيطرة "أنصار الله"، إلا أن قوات الجيش واللجان الشعبية استطاعوا أن يقوموا بالكثير من الهجمات وتكبيد التحالف الكثير من الخسائر المادية والعسكرية واستطاعوا استرجاع الكثير من تلك المناطق.

وفي الوقت الذي زعمت فيه الكثير من وسائل الإعلام التابعة للفار "هادي" والتي أفادت بأن قوات التحالف استطاعت أن تتوغل بشكل كبير في مناطق الساحل الغربي وبأنها تمكنت من السيطرة على مدينة "حيس" القريبة من مثلث "المخا – الخوخة" أعلنت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بأن القوة الصاروخية والمدفعية التابعة للجيش واللجان الشعبية قصفت مواقع للتحالف الذي تقوده السعودية وأكدت أن العشرات من جنود التحالف لقوا مصرعهم خلال هذه العمليات العسكرية ولفتت إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية استطاعت أن تطرد القوات الموالية للفار "هادي" وللإمارات من مدينة "حيس" وبأنها تمكنت من استعادة مدينة "حيس" التابعة لمحافظة الحديدة اليمنية وذلك بعد معارك شديدة وقد أدى هذا الأمر إلى منع تقدم قوات تحالف العدوان السعودي في الشريط الساحلي وحالت دون سقوط المزيد من المناطق في محافظة "الحديدة".

وحول هذا السياق أفادت مصادر محلية داخلية بأنه في الوقت الحالي تجرى الكثير من الاشتباكات بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات التحالف من جهة أخرى في المناطق القريبة من الطريق الذي يربط مدينة "حيس" بمدينة "الخوخة" التابعتين لمحافظة الحديدة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن سقوط مدينة "حيس" في ايدي قوات التحالف سوف يكون له عواقب وخيمة على معنويات قوات الجيش واللجان الشعبية والتي من الممكن أن يكون لها أيضا آثار سلبية على جبهات القتال في محافظات "تعز" و"إب" و"الحديدة" و"صنعاء". وتقع مدينة "حيس" على الطريق الذي يربط محافظة "تعز" بمحافظة "الحديدة" وتبعد بمسافة تعادل 136 كم عن كلتا المحافظتين وتبعد أيضا مسافة تعادل 110 كم عن مدينة "إب".

وفي سياق متصل أعربت بعض المصادر المحلية بانه خلال الليلة الماضية أيضا قامت فرق من الجيش واللجان الشعبية بالتوجه من منطقة "الهاملي" إلى مثلث "المخاء- الخوخة" واستطاعت أن تدمر سيارتين مدرعتين تابعتين لقوات التحالف وقامت تلك الفرق العسكرية أيضا بغلق الطريق الساحلي لفترة من الوقت.

واعرب هذا المصدر بأن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت من قطع خطوط الإمداد التابعة لقوات الفار "هادي" والتي كانت تتمركز في مرتفعات "الهاملي" الجبلية مما تسبب بمنع استمرار تقدم تلك القوات في محافظة "الحديدة".

الجدير بالذكر هنا أن قوات الجيش واللجان الشعبية استطاعت أن تحكم سيطرتها على مرتفعات "الهاملي" الجبلية بشكل كلي وهذا الأمر يعد ورقة ضغط قوية في يدي القوي الوطنية المناهضة للعدوان. وأكدت تلك المصادر بأن قوات التحالف التي كانت متمركزة في المرتفعات الجبلية الواقعة في منطقة "الحاملي" (تقع شرق طريق "المخاء- الخوخة" وشمال معسكر خالد ابن الوليد)، قد تعرضت إلى أضرار كبيرة.

قوات الجيش واللجان الشعبية يدركون تماما أنهم إذا فقدوا السيطرة على الخط الساحلي ومحافظة "الحديدة" فإن مصير "غزة" سينتظرهم وذلك لأنها تعتبر منفذهم الوحيد للتواصل مع العالم الخارجي ومن ناحية أخرى فهذه المعركة ستكون بمثابة تقييم لقدرة المجلس السياسي الأعلي وحكومة الانقاذ على إدارة الحرب بعد زوال "علي عبد الله صالح" من الواجهة المحلية والسياسية خاصة وأن بعض قوات الحرس الجمهوري التي كانت متمركزة في محور "المخا" قد انضمت إلى مليشيات  هادي ولهذا فإنه من المتوقع أن ترسل وزارة الدفاع اليمنية الكثير من القوات والمعدات العسكرية إلى هذه المنطقة من أجل تعزيز خطوط دفاعها في الشريط الساحلي.

وكثف تحالف العدوان السعودي الأمريكي غاراته أمس الأحد على مدن يمنية متفرقة استهدف أغلبها أماكن مدنية وذكرت مصادر محلية أن طيران العدوان شن خلال يوم الأحد 32 غارة سقط على إثرها ضحايا مدنيين بين قتيل وجريح يأتي ذلك في وقت تحتدم فيه المعارك على الأرض بين الجيش واللجان الشعبية ومرتزقة العدوان الموالية لتحالف العدوان

ووفقا لمصدر عسكري فإن قوات الجيش واللجان الشعبية استعادت سيطرتها على مدينة الخوخة التابعة في الساحل الغربي وذلك بعد يومين من سيطرة مرتزقة العدوان مسنودة بقوات تحالف العدوان الذي استخدمت فيه سلاح الجو على المدينة .. وتعد مديرية الخوخة من إحدى أكبر مديريات محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن بلغ عدد سكانها 33764 نسمة و تضم جزيرة حنيش الكبرى.

وأكد مصدر عسكري أن مرتزقة العدوان يعيشون أصعب اللحظات بعد أن واصل ابطال الجيش واللجان الشعبية دحر قوات الغزاة والمرتزقة والتقدم باتجاه أخر المواقع التي يتمركز فيها المرتزقه شمال يختل.

وأوضح المصدر ان المرتزقه باتوا محاصرين من الشمال والشرق والجنوب فيما تقوم القوة البحرية بفرض غطاء ناري كثيف منعا لوصول الامداد للمحاصرين بعد أن كانت في وقت سابق قد زرعت الآف الالغام البحرية تحسبا لاي هجوم من جهة البحر.

واكدت  المصادر  أن وحدات من القوات الخاصة استطاعت اختراق صفوف العدو من شمال جبهة الهاملي والتقدم الى منطقة يختل وقطع خطوط الامداد عن المرتزقة.  

مشيراً الى ان الجيش واللجان الشعبية  يواصلون شن هجمات عنيفة وغير مسبوقه  لليوم الثالث على التوالي وسط تقدم سريع باتجاه ما تبقى  من مساحات ضيقه للمرتزقه باتت مكشوفة وغير امنه من نيران الاسلحة الاسلحة الثقيلة والمتوسطه وحتى الخفيفه.

وبحسب المصادر فإن حالة شديدة من الارباك والذعر اصاب المرتزقه المحاصرين بعد قطع الامداد عنهم ومصرع ما يقارب ال 200 وجرح العشرات فيما تم تدمير 60 طقم ومدرعة حتى كتابة الخبر

الجدير بالذكر ان تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت الى جبهة الساحل الغربي من عدة محافظات يمنية معززة باسلحة حديثة لم يسبق ان استخدمت من قبل في المعركة.

وفي سياق آخر أفادت بعض المصادر بأن طارق صالح (ابن شقيق صالح) هرب إلى مدينة مأرب شرق البلاد وأشارت تلك المصادر إلى أن قوات "أنصار الله" اتهمت قبيلة الشيخ الغادر احد مشائخ قبيلة "خولان" بمساعدة "طارق صالح" على الفرار والتوجه إلى مدينة مأرب فيما لم تصرح قوات تحالف العدوان بأي شي حول هذا الموضوع.

تداعيات انقسام "المؤتمر" وفوضى حروب الوكالة

 رحيل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أدخل اليمن من جديد في دوامة سياسية انطلقت من داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه صالح حتى اللحظات الأخيرة من حياته هذه الدوامة عصفت بالحزب وقيادته السياسية بدايةً وتهدد اليوم بانقسامه بعد مرور 35 عاما على تأسيسه.

وربما لن يتوقف تأثير هذه الدوامة على الداخل اليمني بل سيتعدى ذلك إلى خارج اليمن وتحديدا إلى السعودية والإمارات اللتان قد تبدأن حربا جديدة بالوكالة لوجود اختلاف جذري في الجهة التي يدعمها كل منهما فالسعودية تدعم هادي حليفها الاستراتيجي وأملها القادم في رئاسة حزب المؤتمر أما الإمارات فتقدم دعمها الكامل لـ " احمد علي عبدالله صالح" نجل الرئيس الراحل على عبدالله صالح.

مقتل صالح قد يعمق الخلاف بين السعودية والإمارات في حربهم ضد اليمن ويسبب في تأزيم الأمور هناك أكثر من أي وقت مضى لان السعودية كانت ستتخلى عن هادي من أجل صالح ولكن اليوم لن تتخلى عنه لصالح أحمد علي وهذا الأمر سيرخي بظلاله على المشهد اليمني ويعمق الخلاف بين الأفرقاء أكثر من أي وقت مضى.

مما لاشك فيه أن حزب المؤتمر يمر بأسوء مرحلة تاريخية في حياته السياسية على مستوى القيادات خاصة بعد بعد مقتل زعيمه الذي كان لديه قدرة لا أحد يستطيع انكارها في التأثير على القبائل وجذبها نحوه ولكن اليوم سيشهد الحزب خسارة واسعة في جماهير خاصة ان الرئيس صالح كان يدعم مؤيدي الحزب بالوظيفة الحكوميّة وكان الحزب مسيطر على الكثير من مقدّرات الدولة، اليوم لن يكون الحال كذلك.

في السابق انضم الكثيرين إلى حزب المؤتمر كونه الاقوى اليوم اليمنيون سيراقبون الاقوى ليتوجهون إليه ولا احد يعلم إن كان باستطاعة الحزب عبر كوادره الجديدة أو تلك التي ستترأسه أن يجمع اليمنيين حوله من جديد أم أنهم سيتوجهون إلى أحزاب أخرى بدأت تجد فرصة أكبر في جعل الناس تلتف حولها كالإصلاح وأنصار الله.

ضعف حزب المؤتمر وانقسامه وانشقاق بعض القيادات عنه لايتوقف فقط على مقتل صالح بل على فقدان الحزب الكثير من قياداته وكوادره أيضا أمثال عبدالقادر هلال وقبله توفى عبدالكريم الأرياني ويبقى السؤال من سترأس حزب المؤتمر في المرحلة القادمة؟!.

بالإطلاع على الواقع اليمني سنجد أنه من المستبعد أن يترأس الحزب نائبه الحالي صادق أمين ابوراس نظراً لحالته الصحية .

بناءا على هذا وكنظرة أولية يمكننا أن نستنتج بأن المؤتمر سينقسم إلى 3 أقسام مؤتمر هادي (السعودية)، مؤتمر أحمد علي (الامارات) ومؤتمر الداخل الذي باغلبة ضد العدوان،  ولكن من المتوقع ايضا ظهور الكثير من القيادات الداخلية الموالية للعدوان كاقسام جديد قد تتبع للامارات او السعودية وهذا الأمر قد يفتح ساحة حرب جديدة بالوكالة بين الامارات والسعودية كما يحصل في الجنوب اليمني الآن.

بالتزامن مع انقسام الحزب إلى ثلاثة أقسام أو قيادات رئيسية ظهرت ثلاث  قنوات إعلامية باسم "اليمن اليوم" تروج لمالكيها الاولى أسسها تيار في حزب صالح موجود في العاصمة المصرية القاهرة وبثت بيان نجل صالح بنعي والده، والثانية فقد ظهرت بالاسم والشعار نفسه لتبث مواد تلفزيونية مؤيدة للرئيس هادي أما الثالثة فتحمل اسم "اليمن اليوم" وهي بيد أنصار الله وتبث ددعاية للجماعة وآخر تطورات المعارك هناك.

اليمن قادم على مرحلة جديدة لايستهان بخطورتها لأن الخلافات أصبحت أعمق من أي وقت مضى والتحالف عبر عدوانه ودعمه لأطراف على حساب أطراف أخرى فضلا عن صراعاته الداخلية التي يواجهها جعل الأمور أكثر تعقيدا ووضع اليمن على حافة بركان قد يثور في أي لحظة إن لم تتوحد الجبهات اليمنية وتتكاتف ضد من يحاصر الشعب اليمني ويقصفه بأطنان من الصواريخ ويقطع عنه كل متطلبات الحياة.

الجميع اليوم يحذر من تقسيم الحزب لأن هذا سيحمل معه نتائج كارثية لن تكون في صالح أحد، ومؤخرا حذر رئيس الوزراء أحمد بن دغر من انقسام حزب المؤتمر بعد مقتل رئيسه مطلع الأسبوع الماضي. وقال بن دغر الذي يشغر منصب النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام أن المؤتمريين سيرتكبون أخطاءً فادحة إذا وافقوا على تقسيم الحزب. واعتبر بن دغر كل إجراء نحو تقسيم المؤتمر يعد خطوة نحو المجهول وسيؤدي لانهيار الحزب.

ختاماً خلف رحيل صالح فراغا كبيرا واضعا حزبه في مهب الريح خاصة أن الحزب خسر قيادته المركزية القوية وبات معرضاً ليتحول إلى حزب هامشي، كنتيجة لمجموعة المتغيرات التي تشهدها البلاد، وأيا يكن القادم الجديد إلى رئاسة حزب المؤتمر يجب أن يتعظ من تجربة الرئيس الراحل صالح مع العدوان وكيف أدى تواطئه مع هذا العدوان إلى قلب الطاولة عليه وعلى من سانده بهذا الانقلاب وكيف تعقدت الأمور أكثر من أي وقت مضى، ويجب أن يعلم الجميع أن الشعب اليمني الذي قارع العدوان على مدار ما يقارب الثلاثة أعوام لن يسمح لأي شخص كان بالتواطئ مع من يدمرون بلده وتجربة صالح خير دليل على ذلك.

المزيد في هذا القسم:

No More Articles