المرصاد نت - متابعات
انتهت قمّة الكوريّتين بتوقيع ورقة تفاهم بين الجانبين أُطلق عليها «إعلان بيونغ يانغ المشترك» ما اعتُبر إعلاناً رسمياً لنهاية الحرب الكورية (1950ـــ1953).
على الرغم من أن ذلك لم يرد حرفياً في متن الإعلان إلّا أن بيان الرئاسة الكورية الجنوبية أكّد أنّ الرئيسين الجنوبي مون جاي إن ونظيره الشمالي كيم جونغ أون «أعلنا في الواقع نهاية الحرب الكورية من خلال تبنّي إعلان بيونغ يانغ المشترك»، عقب قمة بين الجانبين انتهت اليوم واتُّفق خلالها على ضرورة تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى «أرض سلام خالية من الأسلحة النووية والتهديدات النووية»، وفق مستشار الرئاسة للتواصل يون يونغ تشان.
عقب القمة، عقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً في دار الضيافة في بيونغ يانغ قال خلاله مون إنّ «الشمال وافق على أن يغلق نهائياً منشأة تونغتشانغ ـــ ري لتجارب محرّكات الصواريخ ومنصات إطلاق الصواريخ بحضور خبراء من الدول المعنيّة» مؤكداً أن بيونغ يانغ يمكن أن تغلق مجمّع «يونغ بيون» النووي إذا اتخذت واشنطن «إجراءات مماثلة وفقاً لروح البيان المشترك الكوري الشمالي الأميركي الصادر في تاريخ 12 حزيران/ يونيو».
من جهته أعلن كيم أنه سيتوجه إلى سيول «في مستقبل قريب» في زيارة ستكون في حال حصولها الأولى لرئيس كوري شمالي إلى الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953). وأكّد أنه سيسعى إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية موضحاً أنّ الكوريّتين وقّعتا على اتفاق عسكري لإنهاء «المواجهة المأساوية والأعمال العدائية التي استمرت على مدى عقود». وذكر أنّ الكوريتين جدّدتا التأكيد على أنّهما «ستقرران مصير الأمة» مضيفاً أن «إعلان بيونغ يانغ المشترك» الذي وقّع عليه مع الرئيس مون، يحمل جميع الاتفاقات والتعهدات.
وبحسب الإعلان المشترك شدّد الرئيسان على سعيهما إلى تحقيق تطلّعات جميع أفراد الأمّة وتطوير العلاقات القائمة حالياً بين الكوريتين وصولاً إلى التوحيد.
أبرز ما ورد في «إعلان بيونغ يانغ المشترك»:
- التعاون اللصيق (بين الكوريتين) في مرحلة دفع عجلة الجهود لتحقيق التفكيك النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية.
- القضاء على علاقة العدوان العسكرية (بين الكوريتين) في مناطق المواجهة منها المنطقة المنزوعة السلاح وإزالة مخاطر اندلاع الحرب من جميع أراضي شبه الجزيرة الكورية - - والقضاء على علاقة العدوان بصورة جذرية.
- تبنّي «اتفاقية التنفيذ العسكري لإعلان بانمونجوم» كاتفاقية مصاحبة لـ«إعلان بيونغ يانغ المشترك»، والالتزام بها بكل صرامة، وتنفيذها بإخلاص لاتخاذ إجراءات قابلة للتنفيذ لبناء شبه الجزيرة الكورية منطقة للسلام المستدام.
- تشغيل اللجنة العسكرية المشتركة في أسرع وقت ممكن لإجراء التشاور الدائم والوثيق للحد من مناوشات عسكرية عابرة.
- إقامة مراسم إعادة ربط السكك الحديدية والطرق بين الجانبين في الشرق والغرب خلال العام الحالي، واستئناف مشروعَي مجمع كيسونغ الصناعي والسياحة إلى جبل كومكانغ وإجراء التشاور لبناء منطقة اقتصادية مشتركة في البحر الغربي ومنطقة السياحة المشتركة في البحر الشرقي.
- إقامة عرض مقدم من فرقة بيونغ يانغ الفنية في تشرين الأول/ أكتوبر في سيول مع زيادة التبادل في هذه المجالات.
- المشاركة النشطة بصورة مشتركة في فعاليات دولية، على رأسها الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2020 وسعيهما لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2023 بصورة مناصفة.
بهدف حلّ قضية الأسر المشتتة اتفق الرئيسان في «إعلان بيونغ يانغ المشترك» على افتتاح مرفق دائم للمّ شمل الأسر المشتتة في منطقة جبل كومكانغ في أسرع وقت ممكن.
يذكر أنه من بين إجمالي طالبي لمّ شمل الأسر المشتّتة البالغ عددها 132,731 شخصاً توفي 76,024 شخصاً حتى نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي. ويبلغ عدد الطالبين الذين ما زالوا على قيد الحياة 56,707 أشخاص ومنهم 62.6 في المئة (35,541 شخصاً) في الثمانينات من العمر.
يقضي الاتفاق العسكري بسحب نقاط الحراسة في المنطقة المنزوعة السلاح (DMZ) بشكل تجريبي والتنقيب المشترك عن رفات الجنود ونزع السلاح النووي في المنطقة الأمنية المشتركة (JSA).
واتفق البلدان على وضع تدابير عسكرية عملية لتحويل المنطقة المنزوعة السلاح إلى منطقة سلام، ووافقتا على سحب 11 نقطة حراسة لكل منهما، تبعد أقل من كيلومتر واحد عن الخط الفاصل العسكري (MDL) كإجراء تجريبي لسحب كل نقاط الحراسة في المنطقة المنزوعة السلاح.
هذه التطورات كانّ محل ترحيب أميركي إذ كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة عبر «تويتر» أنّ كيم «وافق على السماح بعمليات تفتيش نووية وهو أمر يخضع لمفاوضات نهائية»، مضيفاً «إنه أمر مثير للاهتمام».
المزيد في هذا القسم:
- فنزويلا تتحدّى تهديدات ترامب والاتحاد الأوروبي يحذّر: لا للتصعيد العسكري! المرصاد نت - متابعات في أعقاب تجديد دونالد ترامب تلويحه بالخيار العسكري وتوجيهه تهديدات إلى الضباط الفنزويليين أعلنت كاراكاس حالة التأهب على الحدود تحسباً لوق...
- قمة بين الرئيسين الكوري الجنوبي والشمالي غداً المرصاد نت - متابعات أعلنت سيول أن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن سيلتقي غداً الجمعة نظيره رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون عند الخط العسكري الفاصل. رئيس ا...
- أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد السوري! المرصاد نت - متابعات أعلن التلفزيون السوري انتشار وحدات من الجيش السوري في مدينة منبج في شمال سوريا فيما يواصل انتشاره في ريف حلب الشرقي عند قرية السلطانية جن...
- صحيفة تفضح تنسيقا قديما بين الرياض وتل أبيب على أعلى المستويات المرصاد نت - متابعات كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن عقد لقاءات سرية بين ممثلين عن النظام السعودي والكيان الإسرائيلي منذ بداية عام 2014...
- المسؤلون العرب يتوجهون للحجيج في البيت الأبيض المرصاد نت - متابعات بدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى واشنطن بدعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث العلاقات بين البلدين. وقال المكتب ا...
- أزمة دبلوماسية بين البرازيل ودول لاتينية بعد عزل روسيف المرصاد نت - متابعات بعد تصويت مجلس الشيوخ البرازيلي أمس على عزل رئيسة البرازيل ديلما روسيف الموقوفة عن العمل منذ حوالى 3 أشهر استدعت حكومة ميشال تامر نائب...
- مطالبات للأمم المتحدة بتعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان المرصاد نت - رويترز طلبت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش من الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء تعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان التاب...
- هجمة سعودية - إماراتية على جنوب أفريقيا: المال مقابل إيران وقطر المرصاد نت - عباس الزين تظهر السياسة السعودية والإماراتية الجديدة تجاه جنوب أفريقيا مندرجةً في إطار استنساخ التجارب الخليجية في اعتماد البرامج السياسية المناف...
- إسرائيل تخشى التصعيد... ومصرّة على الاعتداء المرصاد نت - علي حيدر للوهلة الأولى يوحي موقف وزير الأمن أفيغدور ليبرمان عن أن إسرائيل «لا تريد تدهور الوضع (على الجبهة الشمالية) أو التخلي عن أي مصلحة إ...
- وزيرة الدفاع الألمانية لا تستبعد انتشاراً عسكرياً طويل الأمد في الشرق الأوسط المرصاد نت - متابعات قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين إنها لا تستبعد "انتشاراً طويل الأمد" للقوات الألمانية في الشرق الأوسط وسط نقاش أوسع نطاق...