مستجدات الأحداث

No More Articles

مؤتمر المنامة.. بوابة للتطبيع مع الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية!

المرصاد نت - متابعات

سبعة عقود والشعب الفلسطيني يناضل ويقاوم ويقدم تضحيات كبيرة ولا يزال لم تنكسر إرادته، ولم تستطع جرائم العدو الصهيوني المستمرة أن تدفعه لأن يفرط بحقوقه الوطنية وثوابته، فالشعب Natanaan2019.6.20الفلسطيني لم يتغير ولم تنحرف بوصلته عن تحقيق أحلامه بالعودة إلى أراضيه التي هجر منها، وهكذا سيواصل مسيرته التي خطها بدمائه غير ابه بكل المخططات الصهيو-امريكية ومن يقف معها من عرب ارتضوا لأنفسهم الذل والهوان بقبولهم بـ"صفقة ترامب" التي يشكل باكورتها مؤتمر البحرين.

استكمالا لتحضيرات مؤتمر المنامة المشؤوم الذي سيعقد في 25 و26 من الشهر الجاري أكد رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو اشتراك وفد "إسرائيلي" في ورشة البحرين المزمع عقدها الأسبوع المقبل والخاصة بالشق الاقتصادي من ما يسمى "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وجاء على لسان نتنياهو في تصريحات صحفية بعد ظهر أول امس الثلاثاء أن الورشة تأتي تتويجًا للجهود الأمريكية بضمان مستقبل أفضل وحل مشاكل المنطقة وفق زعمه مضيفا "نقيم علاقات سرية وعلنية مع الكثير من زعماء العالم العربي ولدينا علاقات مع غالبية الدول العربية، وبخصوص ورشة البحرين فسيتواجد بها بالطبع ممثلون إسرائيليون".

من جهة أخرى أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير نشرته اليوم الخميس إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار الجنرال يوآف مردخاي المنسق السابق لأنشطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة رئيسا للوفد الذي يمثل تل أبيب في ورشة البحرين بسبب نجاحه في تدشين علاقات شخصية ذات تأثير كبير مع قيادات على مستوى كبير في نظم الحكم العربية. كما سيحضر المؤتمر مدير مستشفى "إسرائيلي" ونشطاء اجتماعيون حسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

كما ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" الليلة الماضية أن البحرين ستمنح ممثلي ست وسائل إعلام إسرائيلية تأشيرات دخول لتغطية أحداث ورشة المنامة التي ستعقد في المنامة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بهدف الإعلان عن الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن".

ونقلت القناة عن مصادر أميركية قولها إن القرار البحريني، الذي اتخذه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، جاء بناء على طلب جاريد كوشنر، صهر وكبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب، والمسؤول عن ملف العلاقة في العالم العربي في واشنطن ووصفت القناة القرار البحريني بأنه "تطور غير مسبوق على صعيد دعم تطبيع العلاقات" مع إسرائيل.

وقد امتدح المبعوث الأميركي للمنطقة جيسون غرينبلات القرار البحريني مشددا على أن الولايات المتحدة تقدر هذا القرار وفي تغريدة على حسابه على "تويتر" قال غرينبلات: "هناك من يعملون من أجل تحسين ظروف حياة الإسرائيليين والفلسطينيين وآخرين في المنطقة ويحاولون المساعدة في تحقيق السلام. البحرين تمثل هؤلاء".

وأعادت الصحيفة للأذهان أن مردخاي نجح في استعداء الفلسطينيين بسبب المواقف المتشددة التي اتخذها خلال عمله كمنسق في الأراضي المحتلة. ويذكر أن مردخاي بدأ حياته المهنية كمجند عملاء في "وحدة 504" المسؤولة عن تجنيد العملاء والتحقيق مع الأسرى العرب التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، والمعروفة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان عبر عمليات التحقيق الوحشية التي تستخدمها في استجواب الأسرى العرب

وفي تعقيب على ذلك قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم ان "تباهي رئيس حكومة الاحتلال بأن شخصيات إسرائيلية ستحضر ورشة البحرين، يؤكد الخدمة الواضحة التي تقدمها هذه الورشة للاحتلال ومخططاته وتشجعه على استمرار عدوانه على شعبنا" وطالب قاسم في تصريحٍ صحفي، جميع الأطراف، وخاصة الدول العربية، بالامتناع عن حضور ورشة البحرين التي تهدف بالأساس لتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية. ودعا الجامعة العربية إلى الطلب من كل الدول الأعضاء فيها رفض حضور هذه الورشة.

من جانبه حذر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي احمد المدلل من كون "صفقة القرن" لا تستهدف تصفية القضية الفلسطينية فحسب وإنما تستهدف وجود الأمة العربية والإسلامية بتجزئة المجزأ وتغذية الصراعات بين مكوناتها وسحق هوتيها ومسخ عقيدتها وتاريخها.

ونبه إلى أن: أمريكا وبأيدٍ وأموال عربية تريد تشييع جنازة القضية الفلسطينية من خلال مأتم الورشة الاقتصادية التي ستعقدها في المنامة لتكتمل فصول مؤامرة "صفقة القرن" وتحويل قضيتنا من قضية سياسية وحقوق وثوابت وطنية إلى رشوة بأموال عربية للفلسطينيين للتنازل عن فلسطين.

ونوه المدلل إلى أن حالات التطبيع العربي مع العدو الصهيوني لا تعدو كونها شرعنةً للاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين. ودعا المدلل أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم أن يشاركوا في كل الفعاليات والمؤتمرات الشعبية والمسيرات والاعتصامات، التي ستخرج لحظات انعقاد الورشة لتكون صرخةً مدويةً رفضاً لتمرير "صفقة القرن".

وطالب أبناء الأمتين العربية والاسلامية وأحرار العالم بأن يشاركوا الشعب الفلسطيني غضبه في وجه أمريكا، التي تعلن الحرب ليس فقط على الفلسطينيين، ولكن على المحافل الدولية التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه.

الى ذلك أعلنت جمعية الوفاق الوطني البحرينية عن تنظيم منتدى بعنوان "السيادة من أجل السلام والازدهار" احتجاجا على استضافة البحرين ورشة عمل تمهيدا لإعلان الولايات المتحدة ما يعرف بصفقة ترامب. وقالت الجمعية إن المنتدى سيُعقد بمشاركة فلسطينية وعربية "للتأكيد على الرفض الفلسطيني والعربي والبحريني لمشاريع الارتماء في حضن الصهاينة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وآخرها مشروع صفقة القرن الذي يشكل زلزالا كبيرا جدا".

وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن تنظيم منتدى بعنوان (السيادة من أجل السلام والازدهار) وذلك بالقرب من إنعقاد مؤتمر المنامة الداعم للصهاينة والممهد لصفقة ترامب.

وأوضحت أن المنتدى سيعقد في العاصمة اللبنانية بيروت في الثاني والعشرين من يونيو الجاري وذلك نظرا لصعوبة انعقاده في البحرين التي "خصصت كل قواها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية لخدمة ورعاية المشروع الصهيوني وحمايته من خلال استضافة أولى خطوات صفقة القرن وعملت السلطات على تكميم الأفواه وقمع كل من له رأي آخر".

وأعلنت الولايات المتحدة والبحرين في بيان مشترك أن العاصمة المنامة ستستضيف في 25 و26 من يونيو الجاري مؤتمرا "لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية" وأعلن القادة الفلسطينيون مقاطعته فيما أعلنت عدة دول عربية نيتها المشاركة في المؤتمر بينها السعودية والإمارات ومصر بينما أعلن العراق ولبنان عدم مشاركتهما.

المزيد في هذا القسم:

No More Articles