مستجدات الأحداث

No More Articles

ميدل إيست آي : رئيس الاستخبارات السعودية سيزور "إسرائيل" نهاية الأسبوع!

المرصاد نت - متابعات

كشف موقع "ميدل إيست آي" عن زيارة لرئيس الاستخبارات السعودية إلى "إسرائيل" ضمن جهود "للحثّ على ضرب إيران".Hamdan2019.6.22

الموقع نقل عن مصادر بريطانية قولها أنه سيلتقي مع مسؤوليين إسرائيليين ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.

وأضافت أن مسؤولاًَ سعودياً ضغط على لندن للمشاركة في شنّ ضرباتٍ ضد أهداف إيرانية.. مؤكدةً رفض بريطانيا الاستجابة للضغوط السعودية.

ونقل الموقع عن مسؤول بريطاني رفيع المستوى قوله إن رئيس الاستخبارات السعودية " خالد حميدان" قد حضّ السلطات البريطانية على القيام بهجمات محدودة ضد أهداف عسكرية إيرانية بعد ساعات من إجهاض دونالد ترامب لهجمات أميركية مخطط لها ضد إيران.

وقال المصدر البريطاني إن رئيس الاستخبارات السعودي كان يرافقه وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير في رحلته الى لندن. ومع ذلك، فإن جهود الضغط السعودية قد وجدت آذاناً صمّاء وفقاً للمصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع. وأضاف: "شعبنا كان متشككاً" وقيل للمسؤول السعودي "لا" رداً على طلبه.

كما قدم المسؤول السعودي معلومات استخباراتية إضافية زعمت صلة إيران بالهجوم الأخير على ناقلتين نفطيتين في خليج عُمان لكن نظراءه البريطانيين "لم يتأثروا" بالأدلة الجديدة. وقال الموقع إن الحكومة البريطانية كانت قد أيّدت علانية الاتهام السعودي والأميركي بأن طهران تقف وراء هجمات خليج عُمان.

وكتب وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت على موقع تويتر يوم 14 حزيران/ يونيو الجاري: "أدين هجمات الأمس على السفن في خليج عمان. يخلص تقييم المملكة المتحدة إلى أن المسؤولية عن الهجمات تقع بالتأكيد على عاتق إيران". وأضاف: "هذه الهجمات الأخيرة مبنية على نمط من السلوك الإيراني لزعزعة الاستقرار وتشكل خطراً كبيراً على المنطقة".

ووفقاً للمصدر البريطاني سيتوجه رئيس الاستخبارات السعودية إلى القدس المحتلة في عطلة نهاية الأسبوع حيث سيشارك في جهود مماثلة لممارسة الضغط مع مسؤولين إسرائيليين ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وهو "صقر مناهض لإيران" الذي سيزور أيضاً "إسرائيل".

وبحسب الموقع ففي الشهر الماضي دعت صحيفة سعودية متحالفة مع الحكومة إلى "ضربات جراحية" ضد إيران. وجاء في افتتاحية صحيفة "عرب نيوز" في 16 أيار/ مايو: "وجهة نظرنا هي أنه يجب ضربهم (أي الإيرانيين) بشدة. يجب أن يروا أن الظروف مختلفة الآن. نحن ندعو إلى رد فعل حاسم وعقابي على ما حدث حتى تعرف إيران أن كل خطوة تقوم بها ستكون لها عواقب".

وفي سياق التطبيع السعودي الإسرائيلي أبلغ مسؤول سعودي بارز صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإٍسرائيلية أن إقدام حكومته على دعوة مسؤولين إسرائيليين لزيارة الرياض علنا "هي مسألة وقت فقط"، متبنيا في الوقت نفسه المنطق الأميركي في الدفاع عن خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".

لكن المسؤول السعودي الذي تحفظ على ذكر اسمه للصحيفة الإسرائيلية، ذهب إلى أبعد من ذلك، إذ لم يكتف أيضاً بانتقاد الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة والمقاطع لورشة المنامة المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين للترويج للشق الاقتصادي من الخطة؛ بل أكد أيضاً الضغوط السعودية على الفلسطينيين.

وفي مقابلة نادرة أجرتها معه صحيفة "غلوبس" الاقتصادية ونشرتها مساء أمس الجمعة طمأن المسؤول السعودي الذي أشارت الصحيفة إلى أنه يتولى منصبا دبلوماسيا رفيعا الإسرائيليين إلى أن نظام الحكم في الرياض سيختار التوقيت المناسب للقيام بهذه الخطوة.

وردّاً على سؤال للصحيفة حول التقارير التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية حول اعتماد أجهزة الأمن والاستخبارات السعودية على تقنيات إسرائيلية في تعقب المعارضين، لم ينف المسؤول السعودي ذلك. وأضاف: "حتى أولئك الذين يكرهون إسرائيل ينظرون إليها بإعجاب شديد بسبب التقدم الذي حققته في مجال التقنيات المتقدمة" مشيرا إلى أن أجهزة الأمن السعودية تستخدم أفضل التقنيات المتقدمة في عملها.

وامتدح "القدرات القيادية" لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلا: "اعتقد أنه حتى خصومه السياسيين يدركون طابع قدراته الكبيرة في مجال العلاقات الدولية، ونحن نعي طابع العلاقة الممتازة التي تربطه بترامب والرئيس الروسي فلادمير بوتين".

ووجّه المسؤول السعودي حديثه للإسرائيليين قائلا: "نحن في السعودية وكل الدول الخليجية ومصر والأردن نؤمن أن الصراع الدموي الذي تواصل وقتا طويلا انتهى، والمزايا التي ينطوي عليها تطبيع العلاقة بيننا كبيرة جدا، وكل العالم العربي يمكنه أن يستفيد من تدشين العلاقة مع إسرائيل وأنتم في المقابل ستستفيدون من هذا التحول".

 وهاجم المسؤول السعودي الفلسطينيين لرفضهم خطة "صفقة القرن"، قائلا: "يمكن الاعتقاد أن الفلسطينيين غير معنيين بالتوقف عن لعب دور الضحية الدائمة، فهم يؤمنون بأنهم عاجزون عن إدارة شؤون أنفسهم في حال تخلوا عن هذا الدور".

وامتدح المسؤول السعودي "صفقة القرن" مدعيا انها "توفر إطارا اقتصاديا لتطوير المنطقة بأسرها وتحديدا مناطق السلطة الفلسطينية ونحن ودول أخرى مستعدون لاستثمار أموال طائلة من أجل تحقيق هذا الهدف، أموال لم يحلم بها الفلسطينيون"، على حد تعبيره.

وتبنى المنطق الأميركي والإسرائيلي من "صفقة القرن" مشيرا إلى أن "الازدهار الاقتصادي سيفضي إلى حل سياسي" متوقعا أن يسهم الازدهار الاقتصادي في حل الخلافات بشأن مركبات القضية الفلسطينية الرئيسية، سيما القدس ومصير المسجد الأقصى والتوصل لتفاهمات حول الكثير من القضايا.

وأضاف: "عندما تمتلئ البطون في أعقاب الازدهار الاقتصادي ويتوقف العنف ويتضح أفق حقيقي للتسوية تمكن تسوية الخلافات". وأقر المسؤول السعودي بأن "صفقة القرن" تقترح منح عشرات المليارات لكل من السلطة الفلسطينية والأردن ومصر من أجل إنتاج سياق اقتصادي يسمح بإنهاء الصراع.

وأضاف: "من يرفض مناقشة المركّب الاقتصادي لصفقة القرن يفتقر إلى أي قدر من المسؤولية"، مشيرا إلى أن كلا من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، يضغطان على الفلسطينيين للتعاطي بجدية مع "التحولات السياسية والاقتصادية"، وضمنها الخطة الأميركية للتسوية.

وعلى الرغم من إقرار المسؤول السعودي بأن الواقع السياسي في إسرائيل لا يسمح لنتنياهو بتمرير تسوية سياسية للصراع مع الفلسطينيين إلا أنه أكد أن القيادة السعودية متيقنة أن القيادة والشعب الإسرائيلي لن يفوتا فرصة تحقيق التسوية في حال سنحت الفرصة لذلك. وأقرّ المسؤول السعودي بوجود شراكة مع إسرائيل في مواجهة إيران ممتدحا القيادة الإسرائيلية التي "فضحت إساءة إيران لتعاليم الإسلام وتوظيف الإرهاب في استهداف دول المنطقة".

المزيد في هذا القسم:

No More Articles