اردوغان استعان بعناصر من "داعش" لقمع الانقلابيين والمعارضين!

المرصاد نت - متابعات

بعد ثلاثة أيام من نشر الأنباء التي تم تداولها حول تواجد المدعو محمد علي صالح حسون الملقب بـ "ابو آواب" (أحد أمراء جماعة داعش الارهابية) في مدينة شرناق التركية

لإجراء مباحثات مع بعض مسؤولي "الاخوان المسلمين" في دياربكر شوهد الرجل المذكور برفقة عدد من مقاتلي "داعش" أثناء دخولهم لأحد مقرات الشرطة في مدينة اسطنبول في يوم 16 يوليو الجاري حيث شهدت تركيا محاولة انقلاب فاشلة.
وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي تحدثت فيه بعض المواقع ووسائل الاعلام التركية ظهر يوم السبت (غداة الانقلاب الفاشل) عن العثور على عدد من الجنود والعسكريين وهم قتلوا ذبحا في منطقة "بوغاز كوي".
وصرح مصدر مقرب من حكومة "حزب العدالة والتنمية" فضل عدم الكشف عن هويته أن "ابو آواب" وعدد آخر من عناصر "جبهة النصرة" لديهم تفويض تام من قبل أردوغان لقمع العكسريين والمعارضين.
وأضاف: "هؤلاء مكلفون بقمع المعارضين بأبشع صوره ليتعظ الآخرون ويعود الهدوء والاستقرار الى تركيا".

وفي ذات اسياق اعلن اثنان من كبار الجنرالات في الجيش التركي استقالتهما قبل اجتماع للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الخميس في انقرة سيتم خلاله اتخاذ قرار باجراء تعديلات واسعة في الجيش بعد محاولة الانقلاب، حسبما اوردت وكالة دوغان الخاصة.
وبحسب "فرانس برس"، فقد اوضحت الوكالة ان قائد جيش البر الجنرال احسان اويار وقائد التدريب والعقيدة الجنرال كميل باش اوغلو استقالا، وذلك غداة تنحية 149 جنرالا وادميرالا من قبل نظام الرئيس رجب طيب اردوغان.
وتاتي استقالة الجنرالين اللذين يعتبران من الاعلى رتبة في الجيش التركي قبل ساعات على جلسة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة لاستبدال العسكريين الذين تمت تنحيتهم وملاحقتهم امام القضاء.
 

الي ذلك قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس إنه تم تسريح 88 من موظفي الوزارة في أحدث خطوة ضمن عمليات تطهير أجهزة الدولة ممن يشتبه بأنهم أنصار الداعية فتح الله كولن المتهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وينفي كولن المقيم في الولايات المتحدة ضلوعه في الانقلاب الذي قتل فيه ما لا يقل عن 246 شخصا بخلاف المخططين له.
وسرحت السلطات التركية أو أوقفت عن العمل أو بدأت تحقيقات مع عشرات الآلاف في مؤسسات الدولة بما في ذلك الوزارات والقوات المسلحة والشرطة للاشتباه بوجود صلات تربطهم بكولن وحركته.

وتتهم انقرة الداعية المقيم في المنفى في الولايات المتحدة فتح الله غولن بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل وهو ما ينفيه هذا الاخير.