المرصاد نت
بعد أيام قليلة تحل علينا الذكرى السنوية لاستشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي القائد والمؤسس للمسيرة القرآنية
الذي لا يزال يسيل الكثير من حبر الأمة والتاريخ في اوساط المجتمعات والشعوب , لما يمثله هذا القائد من رمزية استثنائية في تاريخ الامة العربية والاسلامية , و الذي أسس لبناء أمة القرآن أمة الإسلام وقلبه مليء بالثقة بنصر الله لهذه المسيرة الإلهية مهما كانت التضحيات .
لقد حمل الشهيد القائد على عاتقه هموم الأمة وقضيتها ، وضل مدافعا عن الحق وعن المظلومين والمستضعفين من مشروع قرآني تمسك بمبادئ وقيم الاسلام الذي جاء به الرسول الأعظم صلى الله علية وعلى آلة الطاهرين .
ومن واقع الأمة بدأ الشهيد القائد يبحث عن سبب تهاون الأمة وتخاذلها وارتهانها ووصولها إلى ما وصلت إليه اليوم ؟ ليجد ان العلاج موجوداً في رحاب القرآن الكريم وعلـوم أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم فنهل الحكمة والطهر والعلم والشعور بالمسئوليـة العظيمة تجاه أمته ودينه .
حيث أصبحت دروس ومحاضرات الشهيد القائد في متناول الجميع على هيئة ملازم والتي تجعل القارئ المتأمل لمحتويات تلك الملازم يقف منبهراَ من عظمة ذلك الفكر النير ومن تلك الأطروحات والتشخيص الدقيق لمجمل المشاكل التي هي أساس معاناة الأمة اليوم بل أن الحصيف أن الشهيد القائد قد حرص أشد الحرص على وضع المعالجات اللازمة لمختلف القضايا التي تعاني منها الامة من القرآن الكريم ، الذي انطلقت المسيرة القرآنية منه .
فقد كان يقول : [إذا تأمل الإنسـان في واقع الناس يجــد أننا ضحية عقائد باطلة وثقــافات مغــلوطة جاءتنــا من خارج الثقلين كتاب الله و عترة رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)
وقال الشهيد القائد في " دروس من هدي القرآن الكريم " :
(نحن إذا ما انطلقنا من الأساس وعنوان ثقافتنا أن نتثقف بالقرآن الكريم سنجد القرآن الكريم هو هكذا، عندما نتعلمه ونتبعه يزكينا يسمو بنا، يمنحنا الله به الحكمة، يمنحنا القوة، يمنحنا كل القيم، كل القيم التي لما ضاعت ,ضاعت الأمة بضياعها، كما هو حاصل الآن في وضع المسلمين، وفي وضع العرب بالذات. وشرف عظيم جداً لنا، ونتمنى أن نكون بمستوى أن نثقف الآخرين بالقرآن الكريم، وأن نتثقف بثقافة القرآن الكريم } ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ { يؤتيه من يشاء فلنحاول أن نكون ممن يشاء الله أن يؤتوا هذا الفضل العظيم.
مفكرون وعلماء وسياسيون يعتبرون اأن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي هو قائد استثنائي واسع بسعة القرآن وعظيم بعظمة المشروع الذي حمله ونتيجة لذلك كانت المميزات التي وردت في الخطاب استثنائية وجامعة وراقية لم يجد لها مثيل على مدى تاريخ طويل من عمر الاسلام
ففي ملازمه ومحاضراته نجد تحذير الشهيد القائد للجميع من عواقب ومخاطر سيئة قبل حدوثها مقدماًَ الحلول لكل ما تعاني الأمة على كل الأصعدة وبمرور الأيام أثبتت صحة ما كان يحذر منه ، فمثلا على مستوى اليمن كالتدخل الامريكي ، او على مستوى الامة العربية كمخطط التقسيم والحروب المذهبية وايضا على مستوى الدول الاسلامية كما ضرب مثالا لحالة ايران والمخاطر التي تعيشها اليوم .
لقد تخطى فكر الشهيد القائد كل المعوقات والموانع المذهبية والطائفية التي كان معظم من نحسبهم قادة ومفكرون يحتكمون لها ولا يجرؤن على تعديها لحسابات عديدة قد يكون أضعفها عدم وضع الشخص نفسه موضع التهم والشبهات وهذا ما لم يحسب حسابه الشهيد القائد .
حيث أعلن السيد حسين بدرالدين الحوثي عن ولادة فجر جديد لا مكان فيه للذل ولا للهوان والخنوع, يوم انطلقت من حنجرة السيد حسين صرخة الحق في وجه المستكبرين كسلاح وموقف بشعار
[الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام] ليفتح بذلك باب العزة والحرية والمواقف المشرفة التي ستعيد للأمة مجدها وسيادتها وتخلصها من تحت أقدام أعدائها .
في ذات السياق قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والاستشارية اليمني عبد الملك العجري في مقال له بعنوان : " من هم انصار الله " ؟ أن السيد حسين يدر الدين الحوثي تطلع لصوغ مشروع فكرى وأخلاقي يتغيي البعث الصحيح للهوية الإيمانية وتخليصها من الانحرافات الإيديولوجية التي لحقت بها، وأعادت بناء شخصية المؤمن على أساسها ,واستعادة المسلمين لوحدتهم وهويتهم ومركزهم الحضاري.
موضحاً أن الهاجس الذي كان يشغل بال الشهيد القائد هو الوقوف في وجه زحف صراع الحضارات الهنجتوني الذي قادته إدارة المحافظين الجدد الأمريكية ، كما تحضر القضية الفلسطينية كقضية جوهرية في الخطاب الحوثي ، مضيفاً أن الشهيد القائد اعتمد على النص القرآني كنص مركزي لتحديث واستصلاح الثقافة الدينية وإعادة المفاهيم الإسلامية إلى حالة نقائها الأول وتنقيتها من الشوائب التي تعلق بها مع الممارسة التاريخية .
إن المشروع القرآني الذي قدمه الشهيد القائد من خلال ملازمه ومحاضراته ودروسه التي تعبر عن هوية المسيرة القرآنية والتي تعد أسساً جامعة لكل المسلمين ولا يختلف عليها احدا منهم مما يستلزم تفعيلها واقعيا كما قدمها الشهيد القائد بصورة عملية وواقعية في حياته أو في المراحل العملية لانتشار المسيرة القرآنية ، فلن ترى الامة الاسلامية العزة والتمكين الا بإتباعها بدلا من التيه والضياع الذي تعيشه ولن يرى العالم العدل والخير الا بها .
ورغم ان هذا المشروع استهدف من قبل نظام علي صالح وبدعم امريكي سعودي ، في عام 2004م ، واستشهد على اثرة الشهيد المؤسس السيد حسين الحوثي ، مستمرة لست سنوات " ست حروب ظالمة " على صعدة ، وظل المشروع القرآني متواصل كون الشهيد وفكره أصبح ملكاَ للامة كل الأمة بمختلف لغاتهم وبلدانهم ومذاهبهم وأن لهم الحق في الاطلاع على رؤى الشهيد القائد المختلفة وعلى طريقته المثلى لفهم القرآن الكريم والتي من خلالها صنع أمة ذات عزة وفخر بدينها وقيمها بعد أن عاشت تحت نير مفاهيم الذل والهوان فترة ليست قصيرة .
ومن هذا المشروع اصبح لدى الكثير من المفكريين والاجتماعيين والسياسيين مشروع ينشئ منه مراكز بحوث ودراسات لحلول ومعالجات مناسبة لكل المشاكل وفقاً للمفاهيم القرآنية والرؤى المحمدية التي غايتها إسعاد الإنسان وصون كرامته وتعميق ثقته بربة وخالقة وغرس اعتزاز المسلم بدينة وعقيدته .
المزيد في هذا القسم:
- كيف استطاع باسم يوسف ان يؤثر في الشارع داخل مسرح راديو، يعايش الجمهور برنامج "البرنامج" الذي يقدمه باسم يوسف بشكل مختلف، أكثر حيوية وأكثر ضحكاً. فما هو أكثر ما يعجب حاضري العرض وكيف يتفاعلون مع مقد...
- وزير الدفاع الايراني: قدرة المقاومة الفلسطينية الصاروخية تضاعفت الف مرة أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن القدرة الصاروخية للمقاومة الفلسطينية تضاعفت الف مرة للرد على اعتداءات الكيان الاسرائيلي. وقال العميد دهقان في ...
- المبدع عبدالجبار نعمان.. يرسم لوحته الأخيرة بلون الحزن ! المرصاد نت توفي مساء أمس الأول (السبت) بصنعاء الفنان التشكيلي الكبير عبدالجبار نعمان عن 75عاماً بعد صراع مرير وطويل مع المرض الذي ألمّ به خلال السنوات الأخيرة...
- مونيكا تكشف حقيقة علاقتها كلينتون بعد صمت استمر سنوات كسرت مونيكا لوينسكي صمتها حول العلاقة التي اقامتها مع الرئيس الاسبق بيل كلينتون وكادت ان تؤدي الى تنحيته، بعد عقود وتحدثت للاعلام مؤخراً مونيكا لوي...
- صالح الصماد .. هدية أبوجبريل لشباب الوطن.. من هو (ابوفضل ) مستشار الرئيس ؟! حين كان الجدل محتدما عن رئيس الحكومة القادم .. كنت أحدث من حولي بأن أبو فضل هو الأجدر بتولي رئاسة الوزراء لولا أن أنصار الله أكدوا عدم مشاركتهم فيها .. و ما هي ...
- الاعلامي اسكندر شاهر يُــشهر موقع "الشوكة برس" كأول إصدارت منتدى التنمي الإعلامي .. تحت شعار ( من أجل وعي أكبر وسلطة رابعة قادرة على التغيير ) دشن منتدى التنمية الإعلامي موقع الشوكة برس الالكتروني كموقع متميز وبرئاسة تحرير الصحفي و...
- رئيس جهاز الرصد الديمقراطي يدعو لمزيد من التدارس لتطوير مبادرة الرئيس دعا رئيس جهاز الرصد الديمقراطي ( جرد ) جميع الاطراف في البلد الى تحمّل مسئولياتها تجاه الوطن والى تفهم الوضع الصعب و الخطير الذي يمر به في ضل الازمة...
- شهيد الأمة حليف القرآن المرصاد نت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، الحمد لله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح والحدث الجليل ، والحمد لله القائ...
- تعز: خطوات واساليب تصعيدية جديدة لثوار فبراير ثورة ضد الفساد.. عقدت اللجنة التحضيرية لـ”حملة 11 فبراير .. ثورة ضد الفساد” بمحافظة تعز، اليوم السبت اجتماع لها وقفت فيه أمام عدد من المستجدات على الساحة اليمنية، و العم...
- حكومة الشباب تكرم 110 من معلمي ومعلمات امانة العاصمة وبرعاية المغشي احتفت حكومة شباب اليمن اليوم بصنعاء بتكريم اكثر من 110 من القيادات التربوية والمعلمين والمعلمات بأمانة العاصمة.. وفي حفل التكريم الذي نظمته حكومة شباب اليمن بال...