حكومة هادي تتم صفقة تأجير سقطرى للإمارات والأخيرة تدفع بقوات كبيرة إلى الجزيرة

المرصاد نت - متابعات

قالت مصادر محلية في جزيرة سقطرى إن قوات إماراتية وصلت اليوم الأربعاء إلى مطار الجزيرة بشكل مفاجئ وتسلمت المطار من قوات هادي التي كانت مكلفة بحمايته والتابعةUAE Soctrah2018.5.2 للواء الأول مشاة بحري.


وأوضح مصدر في مكتب رئيس حكومة هادي قائلا إن 180 جنديا إماراتيا وصلوا إلى مطار جزيرة سقطرى واستلموا المطار بشكل رسمي ووصلت ثلاث طائرات اماراتيه الى مطار سقطرى محمله بجنود وعتاد وانتشروا في المطار واستولوا عليه وطردوا الجنود المرابطيين في المطار بالتزامن مع وجود حكومة بن دغر فيها.

وأشار المصدر إلى أن وصول القوات إماراتية إلى جزيرة سقطرى أتى بعد اتمام حكومة هادي للصفقة التي تمت بين هادي وأبو ظبي العام الماضي واقتضت أن تتسلم الإمارات جزيرة سقطرى وجزيرة ميون وميناء عدن لمدة 25 عام مقابل السماح لحكومة الرياض بممارسة مهامها من المحافظات الجنوبية مشيرا إلى أن زيارة بن دغر قبيل أيام إلى سقطرى جاءت لهذا الغرض.

الي ذلك قالت صحيفة الاندبندنت إن أحتلال سقطرى مع إمكانية تشكيل جنوب اليمن الجديد - "إمارة ثامنة تابعة" - يرمز إلى انحدار اليمن إلى دولة فاشلة والآن يبدو الأمر وكأن اليمن قد تفقد سقطرى بالكامل والغضب ينمو حيث ترى الامارات أن جزيرة سقطرى تجمع لها بين المصالح العسكرية وبدأت باحتكار عدة موانئ في المنطقة.Socatrah2018.5.3

وذكرا الصحيفة أنه لا توجد وسائل إعلام في سقطرى ولا يتم الترحيب بالصحفيين من الخارج والذين يريدون معرفة ما الذي يحدث داخل الجزيرة والسكان يتخوفون من الحديث عن دور الإمارات خوفا من بطش القوات الإماراتية وان العمال المحليين غير مسموح لهم التواجد على رصيف الميناء عندما تملأ الإمارات احاويات الشحن الفارغة لسفن الناقلة المملوكة للمواطنين الإماراتيين ويعتقد النشطاء أن النباتات والصخور من الجزيرة معبأة في تلك الحاويات متجهة للإمارات.

وأن أجزاء من الجزيرة - 70 في المائة منها - أرض محمية تم تجريفها بالفعل استعدادا لبناء فنادق وحمامات وبنية تحتية سياحية أخرى للإماراتيين القادمين و تم بالفعل إستبعاد بعض منحدرات الحجر الجيري والجرانيت على طول الطرق الساحلية في سقطرى الإماراتية المستوردة..

وقامت شركة روتانا جيت المملوكة لدولة الإمارات بتشغيل خدمة أسبوعية بين مدينتي حديبو وأبوظبي متجاوزة السلطة والرقابة المركزية اليمنية منذ أبريل 2017م.

وأختتمت الصحيفة بالقول أن الحرب والاحتلال الأجنبي والشبح الذي يلوح في الأفق لتغير المناخ يعني أن عاصفة كاملة قد وصلت أخيرًا إلى شواطئ جزيرة سقطرى.

المزيد في هذا القسم: