لبنان: هدوء حذر يسود مخيم عين الحلوة بعد اغتيال عنصر من حركة فتح!

المرصاد نت - متابعات

أفاد مصدر أمني بأن الهدوء النسبي يعم مخيم عين الحلوة جنوب لبنان بانتظار نتيجة الاتصالات الجارية وذلك بعد مقتل أحد عناصر حركة فتح في مخيم عين الحلوة على يد متطرفين.Bairaot2019.8.2

وكان مصدر مطلع أشار إلى أن أصوات الرصاص والقذائف الصاروخية سمعت في المخيم.

المعلومات المتوافرة بحسب المصادر الفلسطينية لفتت إلى أن من نفذ عملية الاغتيال هم أشخاص ينتمون إلى جماعة المتطرف بلال العرقوب.

هذا وشهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان تظاهرات احتجاجيةً في جمعة الغضب الثالثة تحت شعار "مستمرون" رفضاً لإجراءات وزير العمل اللبناني بحق العمال والمؤسسات الفلسطينية.

وجدد المتظاهرون مطالبتهم بتعديل القانون اللبناني بما يضمن احترام خصوصيتهم كلاجئين وعدم معاملتهم كأجانب.

وجابت مسيرة حاشدة اليوم الجمعة شوارع مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان احتجاجاً على خطة وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان في العمالة الأجنبية التي تطاول العمال الفلسطينيين. ورفع الفلسطينيون المشاركون في المسيرة التي نظمت بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك علم بلادهم وأطلقوا الهتافات التي تطالب بإنصاف اللاجئ الفلسطيني ومن بينها: "رح نبقى أهل وإخوان، نحنا وشعبك يا لبنان" "بكفي بكفي يا لبنان، أعطونا حقوق الإنسان" "بدي عيش ولادي، طفح الكيل وبزيادة" "بكفي ظلم يا وزير وقف كل العم بصير" "وينك وينك يا عدالة، لازم تتغير هالحالة" "هويتي إجازتي" "يا وزير اسمع اسمع هاي الإجازة ما بتنفع"..

ورفع المحتجون شعار "هويتي – إجازتي" كتعبير عن الرغبة في بقاء الوضع على ما هو عليه حتى تنجز "لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني" برئاسة الوزير الأسبق حسن منيمنة وثيقتها وإقرارها في مجلس النواب وفق "الرؤية اللبنانية الموحدة لقضايا اللجوء في لبنان" التي اتفقت عليها القوى والأحزاب اللبنانية.حيث إن الشعب الفلسطيني في لبنان، يلتزم بالقانون اللبناني، وسيبقى تحت سيادته والحياد الإيجابي، ولكن المسّ بلقمة عيشه فيه مخاطر كثيرة، يجب على المسؤولين تداركها باكرا".

 الشاعر الفلسطيني طه العبد فقال: "يرفع الفلسطيني صوته مطالبا برفع الظلم الذي يثقل كاهله منذ أكثر من سبعين سنة، يتقاطع الجوع مع رغبة الحياة، والعمل مع التعليم، الكرامة والحقوق الإنسانية".أما لماذا انتفض الفلسطيني بهذه الطريقة، فقال: "إن هناك مؤامرة يشعر بها الفلسطيني في لبنان، حبكت وحيكت خيوطها في ورشة البحرين التي أعلن الكثيرون رفضها، وحذروا منها، لكن في الخفاء يعملون جميعهم على تمريرها، وهذا ما يستشعره الفلسطيني من خلال الإجراءات الظالمة التي يتعرض لها والتضييقات التي تزداد خنقا له كل يوم في لبنان وخارج لبنان، لهذا جاء الغضب الشعبي رفضا للتآمر الخفي على هذا الشعب، ومنعا لتمرير صفقة القرن التي هي تصفية ظالمة، وإنهاء غير مقبول للقضية الفلسطينية، بل وخيانة للتضحيات التي قدمها على مدى سنوات نضاله الطويلة.

 أهالي مخيم اليوم خرجوا بشيبهم وشبابهم، بنسائهم وطلابهم وأطفالهم، للمطالبة بالحقوق التي يحرمون منها في لبنان، وبخاصة قطع الرزق فإحدى السيدات التي كانت تتظاهر، قالت: "إننا بتنا نشعر أنهم في لبنان يريدون أن يسدوا الهواء عنا، فالعنصرية التي يمارسونها ضدنا في هذا البلد تكاد تقتلنا، نفتقر لإنسانيتنا في هذا البلد الجدار يلف المخيم والأسلاك الشائكة، والتضييق عند مداخله، والإهانات التي نشعر بها يوميا، إلى أن جاء هذا القرار الذي يزيد الطين بلة، فالفلسطيني بالأساس محروم من العمل في لبنان بأكثر من سبعين مهنة، فعلام يريد الوزير إجازات عمل؟ لأعمال الباطون والزراعة؟! نحن اليوم نطالب الدولة اللبنانية، وكل المعنيين، بالتعامل معنا بكرامة، وباعتبارنا بشراً".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية