الجيش العربي السوري يطبق الحصار على "داعش" في الباب

المرصاد نت - متابعات

اطبق الجيش العربي السوري وحلفاؤه الحصار على مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي فيما فشلت عملية درع الفرات المدعومة تركيا في تحقيق انجاز بعد اكثر من خمسة اشهر من syriaaa2017.2.6بدئها.


وبحسب مصدر عسكري فقد اثبت الجيش العربي السوري وحلفاؤه مرة جديدة بانهم المحور الاساسي في محاربة الارهاب مع الانجازات الميدانية التي تتوزع على كافة الجبهات وضد مختلف الجماعات الارهابية التي تنشط في البلاد فبعد الانتصار الكبير في حلب ملامح انتصار جديد في ريفها الشمالي الشرقي وتحديدا في مدينة الباب حيث اطبق الجيش وحلفاؤه الحصار على جماعة "داعش" الارهابية المتواجدة داخلها.

الجيش وحلفاؤه تقدموا من الجهة الجنوبية للمدينة بعد السيطرة على بلدات عويشية وعران وطومان باتجاه الطريق الواصل بين الباب ومحافظتي الرقة ودير الزور وبالتالي اتمام عملية محاصرة المدينة فيما تسعى ما تسمى بقوات درع الفرات المدعومة تركيا الى محاصرتها من الجهة الشمالية عبر بلدات قباسين وبزاعة.

ومع اطباق الحصار على الباب وقطع الطريق الذي يصلها بالرقة معقل جماعة "داعش" الارهابية، تصبح المدينة مهياة لمعركة تحريرها.

عملية الوصول للباب بدات من البعيد حيث حرر الجيش وحلفاؤه مناطق كثيرة قبل الوصول الى مشارفها وهو ما يعد انجازا بحد ذاته مقارنة بعملية درع الفرات التركية التي بدأت في اب اغسطس الماضي بمشاركة ودعم كبير من تركيا غير انها لم تستطع تحقيق انجازات تلامس اهمية الانجازات التي حققها الجيش وحلفاؤه في فترة قصيرة. وهنا يشيرالمراقبون الى ان هذا الواقع يفسر الموقف التركي حول الباب والكلام عن تسوية الوضع هناك من خلال صفقة لم تتضح معالمها.
 
هذا الانجاز يؤكد مرة جديدة ما اعلنته دمشق بان تحرير الباب امر سيادي ويدخل في اطار المعركة ضد الارهاب ما يعني انه بعيد عن اي اطار سياسي يروق للبعض وضعه في خانة مراعاة بعض الاتجاهات اقليميا ودوليا.

الي ذلك افاد نازحون سوريون بأن تنظيم "داعش" يستخدم أنفاق شبكات المياه بعد توسيعها لأغراض عسكرية والتنقل بين مدينة الباب وقراها القريبة بريف محافظة حلب شمالي البلاد.

وقال النازح خلدون الصمدي : “فررت مع أسرتي من قرية تادف جنوب شرقي الباب، بعد تعرضي لمضايقات من قبل عناصر داعش” وأضاف “عناصر التنظيم يستخدمون أنفاق شبكات المياه بين الباب وقريتي تادف والقباسين، لأغراض التنقل والإمداد وحماية أنفسهم من قصف تركيا والتحالف الدولي” وأشار إلى أن نفق المياه الذي يصل إلى المشفى الوطني بمدينة الباب يستخدمه عناصر التنظيم لأغراض عسكرية ولفت إلى أن التنظيم أقام نظام تهوية في نقاط محددة “لتصبح شبكة الأنفاق بين الباب وتادف والقباسين متكاملة”.

بدوره تحدث النازح منذر شفيق أنه اضطر لترك مدينة الباب هربًا من “داعش” باتجاه مناطق "الجيش العري السوري " ووصف شفيق أوضاع المدنيين في الباب بأنها “تزداد سوءًا في ظل قبضة التنظيم على المدينة”.

وامتدادا لهذا الواقع يبرز اصرار دمشق وحلفائها على انهاء ملف الباب رغم اعتباره خطا احمرا تركيا خاصة وان الموقف التركي لا يبدو انه سيكون بنفس الزخم تجاه تغيرات الملف السوري. وعليه يتعزز التوجه الى حسم الميدان على كافة الجبهات السورية ترافقا مع اتمام عمليات المصالحة في اكثر من مكان وذلك على قاعدة ان طاولة المفاوضات السياسية لانهاء الازمة السورية ستوضع اسسها وفقا لما يقرره الرصاص في الميدان.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية