المرصاد نت - متابعات
اطبق الجيش العربي السوري وحلفاؤه الحصار على مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي فيما فشلت عملية درع الفرات المدعومة تركيا في تحقيق انجاز بعد اكثر من خمسة اشهر من بدئها.
وبحسب مصدر عسكري فقد اثبت الجيش العربي السوري وحلفاؤه مرة جديدة بانهم المحور الاساسي في محاربة الارهاب مع الانجازات الميدانية التي تتوزع على كافة الجبهات وضد مختلف الجماعات الارهابية التي تنشط في البلاد فبعد الانتصار الكبير في حلب ملامح انتصار جديد في ريفها الشمالي الشرقي وتحديدا في مدينة الباب حيث اطبق الجيش وحلفاؤه الحصار على جماعة "داعش" الارهابية المتواجدة داخلها.
الجيش وحلفاؤه تقدموا من الجهة الجنوبية للمدينة بعد السيطرة على بلدات عويشية وعران وطومان باتجاه الطريق الواصل بين الباب ومحافظتي الرقة ودير الزور وبالتالي اتمام عملية محاصرة المدينة فيما تسعى ما تسمى بقوات درع الفرات المدعومة تركيا الى محاصرتها من الجهة الشمالية عبر بلدات قباسين وبزاعة.
ومع اطباق الحصار على الباب وقطع الطريق الذي يصلها بالرقة معقل جماعة "داعش" الارهابية، تصبح المدينة مهياة لمعركة تحريرها.
عملية الوصول للباب بدات من البعيد حيث حرر الجيش وحلفاؤه مناطق كثيرة قبل الوصول الى مشارفها وهو ما يعد انجازا بحد ذاته مقارنة بعملية درع الفرات التركية التي بدأت في اب اغسطس الماضي بمشاركة ودعم كبير من تركيا غير انها لم تستطع تحقيق انجازات تلامس اهمية الانجازات التي حققها الجيش وحلفاؤه في فترة قصيرة. وهنا يشيرالمراقبون الى ان هذا الواقع يفسر الموقف التركي حول الباب والكلام عن تسوية الوضع هناك من خلال صفقة لم تتضح معالمها.
هذا الانجاز يؤكد مرة جديدة ما اعلنته دمشق بان تحرير الباب امر سيادي ويدخل في اطار المعركة ضد الارهاب ما يعني انه بعيد عن اي اطار سياسي يروق للبعض وضعه في خانة مراعاة بعض الاتجاهات اقليميا ودوليا.
الي ذلك افاد نازحون سوريون بأن تنظيم "داعش" يستخدم أنفاق شبكات المياه بعد توسيعها لأغراض عسكرية والتنقل بين مدينة الباب وقراها القريبة بريف محافظة حلب شمالي البلاد.
وقال النازح خلدون الصمدي : “فررت مع أسرتي من قرية تادف جنوب شرقي الباب، بعد تعرضي لمضايقات من قبل عناصر داعش” وأضاف “عناصر التنظيم يستخدمون أنفاق شبكات المياه بين الباب وقريتي تادف والقباسين، لأغراض التنقل والإمداد وحماية أنفسهم من قصف تركيا والتحالف الدولي” وأشار إلى أن نفق المياه الذي يصل إلى المشفى الوطني بمدينة الباب يستخدمه عناصر التنظيم لأغراض عسكرية ولفت إلى أن التنظيم أقام نظام تهوية في نقاط محددة “لتصبح شبكة الأنفاق بين الباب وتادف والقباسين متكاملة”.
بدوره تحدث النازح منذر شفيق أنه اضطر لترك مدينة الباب هربًا من “داعش” باتجاه مناطق "الجيش العري السوري " ووصف شفيق أوضاع المدنيين في الباب بأنها “تزداد سوءًا في ظل قبضة التنظيم على المدينة”.
وامتدادا لهذا الواقع يبرز اصرار دمشق وحلفائها على انهاء ملف الباب رغم اعتباره خطا احمرا تركيا خاصة وان الموقف التركي لا يبدو انه سيكون بنفس الزخم تجاه تغيرات الملف السوري. وعليه يتعزز التوجه الى حسم الميدان على كافة الجبهات السورية ترافقا مع اتمام عمليات المصالحة في اكثر من مكان وذلك على قاعدة ان طاولة المفاوضات السياسية لانهاء الازمة السورية ستوضع اسسها وفقا لما يقرره الرصاص في الميدان.
المزيد في هذا القسم:
- التنسيق الأمني: ثالوث السلطة المدجّنة المرصاد نت - متابعات المفاوضات، التبيعة الاقتصادية والتنسيق الأمني ثلاثة قيود تكبّل السلطة الفلسطينية ولا مجال للفكاك منها إلا في عملية واحدة: حلّ السلطة نفسه...
- الجيش العربي السوري يخوض معارك مع الجماعات المسلحة المرتبطة باسرائيل في القنيطرة المرصاد نت - متابعات القنيطرة …. مدينة تقع في هضبة الجولان جنوب سوريا ويبلغ سكانها زهاء 20000 نسمة…. هي خط التماس الأول مع العدو الإسرائيلي ...
- الجيش العربي السوري يتقدم نحو الباب وقطع طريق أمدادات الارهابيين المرصاد نت - متابعات كشفت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الحكومية السورية وصلت إلى الخط الفاصل مع تشكيلات "الجيش السوري الحر" جنوبي مدينة الباب حيث تم التنسيق...
- 17 قتيلاً في هجوم مسلح على مدرسة في ولاية فلوريدا الأمريكية المرصاد نت - متابعات أعلنت الشرطة الأمريكية في ولاية فلوريدا ارتفاع ضحايا الهجوم المسلح على مدرسة ثانوية الى17 شخصا قبل أن تلقي القبض على المجرم. وأضافت ا...
- احتجاجات الجزائر: زوابع «العملاق الهائم» المرصاد نت - مراد طرابلسي في ظلّ تواتر الحركات الاحتجاجية في مختلف القطاعات وأبرزها في قطاعي التعليم والطب يُمكن القول إنّ الثقافة الاحتجاجية بات الجميع يتبنا...
- تقرير إسرائيلى: العرب يأكلون أنفسهم .. وعلينا فقط أن نتفرج المرصاد نت - متابعات لست خائفًا من مليارات العرب التى ينفقونها على شراء الأسلحة لكنى سأصاب بالرعب فى حال وقفوا طابورًا حين يركبون الحافلة. تلك عبارة لوزير ...
- محمد بن سلمان: توقعات بعدم حضور ولي العهد السعودي جنازة الملكة إليزابيث الثانية المرصاد-متابعات لا يتوقع أن يشارك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جنازة الملكة إليزابيث الثانية المقررة يوم الاثنين، بحسب مصدر في وزارة الخارجية البريطانية....
- للمرة الأولى.. مناورة جوية مشتركة بين "اسرائيل" والإمارات وباكستان المرصاد نت - متابعات شارك طيارون من الامارات والكيان الاسرائيلي وباكستان في مناورة أميركية وتدربوا من بين أمور أخرى على هجوم على إيران. وافاد مصدر مطلع ان ...
- ما خطر الـ5G على الطيران ولماذا تلغي شركات الطيران رحلاتها إلى الولايات المتحدة؟ المرصاد-متابعات عشية بدء تشغيل شبكات الاتصال من الجيل الخامس 5G في بعض المطارات الأمريكية، حذرت بعض شركات الطيران من خطورة ذلك على الملاحة الجوية، ما أثار التس...
- أنجيلا ميركل تنجح أخيراً: الاتفاق مع «الاشتراكيين» تمّ المرصاد نت - متابعات بعد أزمة سياسية طال أمدها صعد الدخان الأبيض أخيراً من برلين إثر إعلان الاشتراكيين والمحافظين التوافق على تشكيل حكومة جديدة أخيراً نجحت...