442 صياداً يمنياً ضحايا جرائم العدوان بالساحل الغربي

المرصاد نت - متابعات

أعلنت هيئة المصائد السمكية اليمنية، اليوم السبت أن ضحايا غارات العدوان السعودي الأمريكي من الصيادين بلغ 442 مؤكدا تجاوز الخسائر المادية لقطاع الصيد بالساحل الغربي Alhodidah2018.9.1saجراء العدوان المباشر 5 مليارات دولار.

وأوضح رئيس هيئة المصائد السمكية عبد القادر الوادعي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قيادة محافظة الحديدة أن العدوان السعودي الأمريكي ارتكب عشرات الجرائم بحق الصيادين اليمنيين في الساحل الغربي للبلاد.

وأشار رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية بالبحر الأحمر (عبد القادر الوادعي) إلى أن طيران التحالف استهدف أربعة قوارب صيد بجزيرة عقبان ما أدى إلى تدميرها واستشهاد خمسة صيادين وفقدان ١٤ آخرين مبينا أن الاعتداءات المباشرة على الصيادين والقطاع السمكي من قبل التحالف بلغت ٧٢ اعتداء تسببت في استشهاد ٢٢٢ صيادا وجرح ٢٠٦ وفقدان ١٤ صياد.

 وأشار إلى أنها تسببت بخسائر مادية بلغت خمسة مليارات و٦٤٢ مليونا و ١٥ ألف دولار منها ١٣ مليون و ٣٢ الف و ٥٥٨ دولار خسائر البنية التحتية للقطاع السمكي في محافظتي الحديدة وحجة.

 وبين الوادعي أن الاعتداءات تسببت في تدمير ٢٠٩ قوارب صيد في الحديدة وحجة بلغت الخسائر الناتجة عنها خمسة ملايين و ٢٤٨ الفا و٥٣٦ دولار، في حين بلغ عدد القوارب التي توقف نشاطها نتيجة الحرب أربعة آلاف و ٥٨٦ قارب صيد موزعة على مديرية ميدي بحجة ومديريات ذباب وباب المندب والمخاء بمحافظة تعز، لافتا إلى أن إجمالي فاقد إنتاج هذه القوارب المتوقفة بلغ مليار و٣٦١ مليون و ٨٦٦ ألف و٥١٢ دولارا.

 وقال رئيس هيئة المصائد: أن الخسائر المترتبة على توقف المشاريع السمكية في البحر الأحمر بلغت مليار و٣٦ مليونا و ٣٨٤ الفا و ٤٢٤ دولار فيما بلغت خسائر الاصطياد الجائر غير المرخص وتحت حماية سفن التحالف مليار و ٧٥ مليون دولار.

 وأشار إلى أن خسائر الصناعات والخدمات السمكية نتيجة العدوان بلغت ١٠ ملايين و ٦٠٨ ألفا و ٤١٩ دولار، وبلغت خسائر الرسوم والعائدات السمكية ٥٤ مليون و ٨٧٤ الف و٦٦٠ دولار في حين بلغ عدد الصيادين الذين فقدوا مصادر دخلهم ٣٦ الفا و ٦٨٨ صيادا و ٩٦ موظفا رسميا ومتعاقد فقدوا أعمالهم إلى جانب فقدان ١٨ الف و٦٥٢ شخص من الأيادي المساعدة لأعمالهم.

 وأوضح الوادعي أن ٣٠ شركة أسماك تأثرت بفعل الحرب التي يشنها التحالف.. لافتا إلى توقف شركة با مسلم المتخصصة بالاستزراع السمكي والمنتجة للجمبري والتي كانت تنتج ألف طن من الجمبري سنويا كما توقف ٥٠ مصنعا ومعملا نتيجة انخفاض الإنتاج السمكي.

 وتسبب التحالف بأضرار مباشرة على المستوى المعيشي لأكثر من إثنين مليون ونصف المليون مواطن وهو ما أدى إلى انخفاض متوسط استهلاك الفرد من الأسماك من ١٤ كيلو سنويا إلى اثنين كيلو ونصف سنويا حسب قوله.

 بدوره أشار مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة المهندس (عبد الرحمن إسحاق) إلى أن التحالف يواصل اعتداءاته على الخدمات المدنية والإنسانية بمحافظة الحديدة وخاصة مشاريع مياه الشرب وآخرها استهداف آبار المياه بجزيرة كمران الخميس الماضي ما أدى إلى حرمان أكثر من ٨٠٠ نسمة من مياه الشرب.

 وأوضح أن هذه الجريمة ليست الأولى حيث سبقها استهداف التحالف لآبار مياه منطقة البيضاء بمدينة الحديدة، وقصف محطة الصرف الصحي في باجل وتدمير إدارة المحطة، وكذا استهداف محطة الصرف الصحي بمدينة زبيد وخزانات مياه الصليف ومحطة معالجة الصرف الصحي بالحي التجاري بمركز المحافظة للمرة الثانية ما تسبب في حرمان المواطنين من المياه النقية وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة.

 وأكد إسحاق أن هذه الاعتداءات تمثل حرب إبادة جماعية من خلال قتل المواطنين وتهجيرهم والحكم عليهم بالموت جوعا أو عطشا، وكذا استهدافهم في انتهاك واضح للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية وحقوق الانسان في ظل صمت المجتمع الدولي.

 وأدانت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالحديدة مسلسل الاعتداءات والجرائم الوحشية المتواصلة التي يرتكبها التحالف بحق المدنيين من نساء وأطفال.

 وطالبتا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط من أجل إيقاف هذه الجرائم بحق النساء والأطفال وتحميل دول التحالف المسؤولية القانونية إزاء ما تتعرض له مشاريع المياه والصيادين من استهداف وما يترتب على ذلك من خسائر بشرية ومادية.

وشدد على أن الصمت المريب للمجتمع الدولي شجع تحالف العدوان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الصيادين.

وأكد أن تحالف العدوان يمنع الصيادين من الاصطياد في المياه الإقليمية ويمارس بحقهم أبشع أنواع الانتهاكات مشيرا إلى أن تحالف العدوان يعمد على احتجاز الصيادين والاعتداء عليهم ومصادرة قواربهم.

وأشار إلى أن بوارج العدوان ترمي بمخلفاتها في المياه الإقليمية، كما تسمح لسفن الصيد العملاقة بالصيد غير المشروع في المياه الإقليمية وهو ما يتسبب بأضرار بيئية لا يمكن تعويضها إلا بعد عشرات السنين.

بدوره طالب مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عبد الرحمن إسحاق المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته والعمل على وقف استهداف العدوان للبنى التحتية في الحديدة.

المزيد في هذا القسم: