العدوان السعودي على اليمن أسبابه ونهايته

المرصاد نت - متابعات

هذا الشعب المعذب يعيش في دولة من أفقر دول العالم وبجواره أغنى الدول التي تتربع على بحور النفط والغاز وكأنه لاينقص اليمنيين سوى أن يشن عليهم عدوان ظالم من جار Yemen2018.2.21يفترض أنه الاخ والشقيق.


وبالاضافة لذلك فقد استعان هذا الجار برأس الامبريالية العالمية أي الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدور في فلكها وببعض الدول العربية العميلة للإمبريالية والصهيونية.

حيث بدأ هذا العدوان الهمجي بالقصف الجوي بالطيران الحديث على كافة المنشآت العسكرية والمدنية والبنى التحتية غير ابه بشيء فقد طال القصف المشافي محطات المياه  المساجد حفلات الزفاف وحتى مجالس العزاء و ارتكبت مجازر لا تعد ولا تحصى حتى أعداد الضحايا والجرحى من المدنيين الأبرياء و من نساء وأطفال وشيوخ أصبحت غير قابلة للحصر وهم في تسائل بأي ذنب يقتلون ولما يحاربون.

بالإضافة لذلك فقد فرض النظام السعودي و تحالفه المشؤم شتى أنواع الحصار البري والجوي والبحري حتى أصبح اكثر من ثلاثة أرباع الشعب اليمني يعاني من الجوع وتهدد حياته المجاعة و الكوليرا ومعظمهم لايأكلون سوى وجبة واحدة في اليوم لا تكفي لسد رمق طفل صغير فوق كل هذا فإن الكهرباء معدومة والمياه النقية مفقودة والصرف الصحي منهار والمشافي خاليه من الأدوية والكوادر الطبية تعمل في شروط صعبة جدا دون أن يكون هناك ضمان لسلامتها.

بلغ عدد المصابين بالكوليرا في اليمن فقط مليوني مصاب عدا عن الأمراض المختلفة نتيجة العدوان السعودي.

كل هذا ونجد أن الغرب الذي يتشدق بحقوق الانسان والديمقراطية يقف متفرجا و لايعير أي اهتمام لذلك لابل نجده مشاركا بهذه الكوارث على الشعب اليمني أحيانا بصمته و أحيانه بتآمر مباشر.

بالرغم من ذلك نجد الشعب اليمني متمسكا بأرضه يدافع عنها بشراسه وعنفوان منقطع النظير بل إن الجيش واللجان الشعبية بدأت تهدد قوى العدوان بصواريخ تصل إلى الأراضي السعودية مما بدأ يقلقهم ويضج مضاجعهم.

ولم يستطيع العدوان التقدم في الأراضي اليمنية حيث كان كل متر يتقدمون به مقبرة لهم وأصبح هذا العدوان حرب استنزاف لقوى الشر ففي كل يوم هناك أعداد كبيرة من قتلى المرتزقة ومن الجنود السعوديين والإماراتيين و غيرهم.

أما عن أسباب هذا العدوان فهناك جملة من الأسباب أبرزها:

أولا: أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يبحث عن انتصار له يظهره بمنظر القادر المنتصر فيستاثر بكرسي الحكم و يرسل رسالة لمنافسيه بأنه لايرحم أعداءه فيرهبهم ويكون الوحيد الذي يتربع على كرسي المملكة والإجراء الذي قام به منذ فتره بوضع عدد من كبار الشخصيات و من ضمنهم أقاربه الأثرياء تحت الإقامة الجبرية وابتزازهم بحجه الفساد ثم اطلاقهم بعد أن حصّل منهم مليارات الدولارات هو اثبات لشخصيته الإنتهازية.

ثانيا: يبدو أن اليمن لديه احتياطات نفطية كبيرة جدا حسب بعض الدراسات الجيولوجية. وأن السعودية تبحث عن تعزيز احتياطاتها حيث أشار تقرير سري نشرته ويكيليكس عن السفير الأمريكي ستيفن سيش عام 2008 أن كل من محافظات شبوه ومأرب والجوف لديها احتياطات غاز كبيره. وأن اليمن يمتلك خزانات نفطية بحرية إضافة إلى ثلاثة مليارات برميل من احتياطيات النفط.

ثالثا: إن موقع اليمن في باب المندب يعتبر مركزا اساسيا للعبور البحري النفطي حيث يمر عبره حوالي ثلاثة ملايين ونصف برميل يوميا. بالإضافة لجميع السفن التجارية و القطع العسكرية التي تعبر قناة السويس من البحر المتوسط و الأحمر إلى أنحاء العالم.

لا شك بأن كل هذه الأسباب و غيرها أغرت النظام السعودي الفاسد للقيام بهذا العدوان الغاشم والذي يشكل إنتحارا للنظام السعودي الغارق في الوحل اليمني فتكلفة كل يوم من العدوان هو ربع مليار دولار دون تحقيق اي مكاسب على الارض.

وفي النهاية نستطيع القول بأن بني سعود وعلى رأسهم محمد بن سلمان قليلو الخبرة والكفاءة وقصيرو النظر لأنهم لم يدركو حقيقة الشعب اليمني البطل والمقدام وأنه سيدافع عن أرضه وشعبه حتى النهاية وأن اليمن سيبقى مقبرة لكل الغزاة والطامعين.

المزيد في هذا القسم: