المرصاد نت - متابعات
تناقلت وسائل الإعلام العالمية والعربية خبرٍ مدوِ وصاعق علينا جميعاً وهو خبر اجتماع ممثلين عن حكومات النظام السعودي ومشيخة الإمارات ومملكة البحرين و(حكومة هادي) اجتمعوا معاً مع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الصهيوني وما يهم المتابع وجماهير الرأي العام اليمني هو ذلك الخبر الصاعق والذي لم يصدقه العديد من المواطنين حتى هذه اللحظة وهو (الخبر الفضيحة) التي زلزلت ضميرنا الجمعي وبقينا في ذهول وارتباك من ما تناقلته وسائل الإعلام حول هذا الموضوع.
ولتثبيت خبر الحدث ومن مصادره من وكالات الأنباء العالمية بأنه و في يوم الثلاثاء بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2018 عُقد لقاء واجتماع في مدينة نيويورك في فندق ويستان جراند سنترال في مدينة نيويورك مؤتمراً سياسياً تحت عنوان (متحدون ضد إيران نوويه) و ضم العديد من المشاركين أبرزهم:
مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وجون بولتن مستشار الأمن القومي الأميركي وعادل الجبير وزير خارجية النظام السعودي ويوسف العتيبة سفير الإمارات بواشنطن وعبدالله بن راشد سفير مملكة البحرين بواشنطن وخالد اليماني وزير خارجية حكومة هادي العميلة لتحالف العدوان على اليمن ويوسي كوهين رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي وبرنارد هنري ليفي الفرنسي الصهيوني و أحد ابرز مفكري وداعمي ما سُمي بـ (ثورات الربيع العربي ) في العام 2011.
حدوث هذه الخيانة التاريخية لم تكن هي الأولى بطبيعة الحال ولن تكون الأخيرة من قبل الحكومة اليمنية العميلة للسعودية ومقرها بالعاصمة السعودية بالرياض بل إنها ماضية في غيها ترتكب الجريمة تلو الأخرى و تنسى بعد حين حدوث الجريمة الأولى لبرهة من الزمن بعدها تعاود ارتكاب فصل جديد من مسلسل الجرائم بحق اليمانيون الأحرار وإليكم أهم الخيانات من مُبتدئها وحتى منتهاها وهي:
الخيانة الأولى:
هي في استدعاء دول العدوان لضرب اليمن واستباحة أرضه وقتل مواطنيه وتعد هذه الخطوة ووفقاً لدستور الجمهورية اليمنية بمثابة خيانة عظيمه بكل المفاهيم القانونية والدينية والوطنية والأخلاقية إنها خيانة وطنية عُظْمَى مهما كانت الدوافع والحجج والمبررات.
الخيانة الثانية:
وهي حديثة العهد والحدوث ولن تكون الأخيرة هو التصويت الفاضح في مجلس حقوق الإنسان بالوقوف مع النظام السعودي والإمارات بعدم السماح لتمديد الفترة للجنة تقصي الحقائق التابع لمجلس حقوق الإنسان في الجرائم المُقترفة بحق اليمانيون بهدف دفن وإخفاء جرائم الانتهاكات بحق المواطنين اليمنيين (جرى التصويت في اجتماع مجلس حقوق الإنسان يوم الجمعة بتاريخ 28 أيلول/سبتمبر 2018.
الخيانة الكُبرى القومية والدينية الثالثة هي:
هو التطبيع العلني مع دولة الاحتلال الصهيوني ضمن المشاركة المباشرة في الندوة أو المؤتمر المشار إليه و الذي عقد في مدينة نيويورك في التاريخ المشار أعلاه.
الخيانة الرابعة هي:
ممارسة هواية تجويع الشعب اليمني من خلال نقل وظائف البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى الفرع في مدينة عدن قطع رواتب موظفي الدولة، طباعة الريال اليمني دون غطاء حقيقي، محاصرة ميناء الحديدة، إغلاق مطار صنعاء الدولي، تبرير جرائم العدوان هذه كلها خيانات متواصلة للحكومة العميلة مُنذ أن بدأ العدوان إلى لحظة كتابة المقال.
دعونا نتوقف هنا لنسترد الأنفاس لهول الصدمة المروعة التي أصابتنا جراء سماعنا ومشاهدتنا لصور المشاركين في ندوة (متحدون ضد إيران نووية) و صور خالد اليماني وزير خارجية حكومة هادي العميلة التي أظهرت للعالم صورته وهو جالس كتف بكتف إلى جانب يوسي كوهين رئيس جهاز الموساد الإسرائيلية.
هذه الخيانة الجديدة تُشير بجلاء إلى الدور المرسوم سلفاً من قبل الحركة الصهيونية لهؤلاء الدمى (الأرجوزات) من حكام دول الخليج وتوابعها في المنطقة، لتحركها في الوقت والزمن المناسبين لتحقيق سياسات وأهداف الحركة الصهيونية العالمية.
الخيانة الجديدة لدول العدوان وصنيعتها الحكومة اليمنية العميلة قد كشفت زيف ودجل ادعاءاتهم في العدوان على اليمن، و اسقط آخر أوراق التوت التي حاولوا التستر بها طيلة زمن العدوان، وهو إعادة (الحكومة الشرعية ) إلى العاصمة صنعاء، لكن الوقائع على الأرض تشير إلى الآتي :
أولاً:
جرى احتلال مباشر للموانئ والجزر والأراضي اليمنية في المحافظات الجنوبية والشرقية من الجمهورية اليمنية من قبل مشيخة الإمارات العربية المتحدة.
ثانياً:
جرى احتلال محافظة المهرة من قبل المملكة العربية السعودية بهدف مد أنابيب النفط الخام السعودي إلى شواطئ البحر العربي .
ثالثاً:
تدمير مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، وجرى تشكيل أجهزة عسكرية وأمنية خارج إطار المؤسسات الرسمية، مثال: تشكيل الحزام الأمني، و تشكيل النخبة الحضرمية و الشبوانية.
رابعاً:
تدمير و إنهاء الخدمات المقدمة للمواطنين (كهرباء ، مياه ، بلديات) و البنية التحتية (الجسور و الطرقات) في المحافظات المحتلة.
خامساً:
تدمير المؤسسات الأمنية والقضائية و إشاعة روح الفوضى والاغتيالات وفتح السجون العلنية والسرية وتعميم حالة الخوف بأساليب التعذيب والإخفاء القسـري والإعدامات خارج القانون في المناطق المحتلة، والعمل على نهب ممتلكات الدولة والمواطنين على حدٍ سواء للمساكن والأراضي وغيرها.
سادساً:
تعميم ظاهرة نشر الأساليب والوسائل القذرة التدميرية للشباب مثل: نشر المخدرات بأنواعها والخمور وبأساليب مكشوفة للجميع.
سابعاً:
جاءت كارثة التطبيع الخياني المُعلن مع العدو الإسرائيلي كآخر ورقة من أوراق حكومة العمالة للرياض وهذا الموقف جاء استجابة لرغبة دولتي العدوان السعودي الإماراتي، كي تكون (اليمن) ضمن الدول المُطبعة مع العدو الإسرائيلي في سياق التطبيع العام التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي.
الخلاصة:
بعد وقوع الواقعة وهو التطبيع العلني بين الحكومة اليمنية العميلة مع الكيان الصهيوني ماذا عساهم أن يقولوا هؤلاء المثقفون المأزومون؟ وقادة الأحزاب (اليسارية والقومية و الوطنية والإسلامية)؟!! هل سيبررون الخيانة كعادتهم؟ أم سيدينون الفاعل؟ أم سيصمتون صمت القبور؟!
نريد تذكيرهم فحسب بأنهم وطيلة ما يزيد عن نصف قرن من الزمان كانوا يلوكون المفردات البراقة عن الوطنية والقومية والإسلامية واليسارية لكنهم سقطوا معاً بالأمس تحت أقدام آل سعود و آل نهيان طمعاً في منصب بائس أو مال مدنس رخيص و الآن قد يسقطون بين براثن العدو الصهيوني لأن من استمرأ العمالة لن يتورع في فعل رذيلة الخيانة والله أعلم منا جميعاً.
د. عبد العزيز بن حبتور - رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن.
المزيد في هذا القسم:
- الهدنة تنتهي اليوم: 7 أهداف ميدانية تريدها الرياض لقبول التفاوض المرصاد نت - علي جاحز رغم إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري مطلع الأسبوع الماضي من مسقط أن وقفاً شاملاً للنار سيبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري أصرّ تحا...
- ماذا في تفاصيل الحرب على اليمن: هل تنتقل الحرب للداخل السعودي بشكل يفاجئ الرياض؟ المرصاد نت - الميادين نت قبل أيام قليلة نشرت صحيفة “الغارديان البريطانية تقريرًا إحصائياً كشف فيه أن ثلث الغارات الجوية للتحالف الخليجي في اليمن استهدفت ...
- اليمن في الصحافة الغربية : تبادل أقنعة بين حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية ! المرصاد نت - متابعات نشر مركز الأبحاث الأوروبي (European Eye On Radicalization) المختص بالدراسات الراديكالية، تقريراً حول تطرف حزب الإصلاح وإرهابه في شمال الي...
- ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺢ .. ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺟﺒﻬﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﺪﺩﹲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻘﻴﻦ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎء ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ/ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺢ ، ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ/ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ “ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌ...
- العدوان يرتكب مجزرة بشعه تخلف ثمانية شهداء في منطقة البرح بتعز المرصاد نت - متابعات إستشهد ستة مواطنين وجرح آخرين بغارات هستيرية شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي اليوم على منطقة البرح بمديرية مقبنة بمحافظة تعر. وأوض...
- انكشاف «التحالف» في جنوب اليمن: صحوة من الوعود المعسولة المرصاد نت - لقمان عبدالله كلّ ما وُعد به أبناء المحافظات الجنوبية في اليمن من حياة كريمة ورفع مستوى المعيشة بما يضاهي الوضع في الدول الخليجية والانضمام لاحقا...
- الاندبندنت: أحلام السعودية للهيمنة جلبت الفوضى المرصاد نت - متابعات قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير لها ان حلم السعودية بان تصبح قوة عظمى في العالمين العربي والاسلامي قد ذهب ادراج الرياح حيث انه ...
- البنك المركزي يزداد عجزاً: صراعات وعشوائية ووديعة سعودية مُجمّدة المرصاد نت - رشيد الحداد تُواصل العملة اليمنية مسارها الانحداري من دون أن تتمكن حكومة هادي التي أستعجلت نقل البنك المركزي إلى عدن من إيقاف تدهورها. عمليات طبا...
- الحراك الجنوبي يحذر التحالف وأدواته في عدن من التمادي باستهداف قياداته! المرصاد نت - متابعات حذر الحراك الثوري الجنوبي التحالف السعودي الإماراتي وأدواتهم من التمادي في استهداف قياداته قائلا إن استهداف تلك القيادات يندرج في إطار مخ...
- قائد الثورة : النظامان السعودي والإماراتي امتداد للهيمنة الأمريكية المرصاد نت - متابعات أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن المد التكفيري هو امتداد مدعوم من قبل أذناب الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة السع...