المخا وذوباب وباب المندب في حسابات المهزومين .. الخطط والاهداف

المرصاد نت - خاص

لكي نعرف ونفهم وندرك ونستنتج اين الغزاه والمرتزقه واين الجيش واللجان في الميدان يجب قراءة العدو وخططه واهدافه وهذه من الضروريات الهامّه...

الخطه البديله بعد الهزائم الاولى:
بعد فشلهم عملياتيا وتكبدهم خسائر فادحه في الارواح والاليات في محاولات السيطرة على جبال كهبوب ومعسكر العمري لم يكن لديهم خيار سوى خيار الانتحار وهو التقدم عبر الشاطيء المفتوح وتحت غطاء ناري من المقاتلات والمروحيات الهجوميه والسفن الحربيه وبشكل كثيف..تمدد الغزاه والمرتزقه في الشاطيء من ذوباب حتى مشارف الجديد ولاتزال المعارك عنيفه بمشارف الجديد...
الخطه الاستراتيجيه:
رسم الغزاه والمرتزقه خطتهم الشامله في السيطره على الساحل من باب المندب حتى ميناء المخا ومن ثم يشنون هجوم واسع النطاق كعملية التفاف على قوات الجيش واللجان المتمركزه بجبال كهبوب ومعسكر العمري ايضا تكون العمليه الهجوميه لها وجهه اخرى الا وهي مواصله التقدم على الخوخه ومن جانب اخر هي عملية خداع لحرف انظار الجيش واللجان وصب كامل جهدهم العسكري على الشاطيء الغربي .ظنّاً من الغزاه والمرتزقه ان يشنوا هجوما واسع وبشكل فجائي من محوري "صرواح-نهم" على صنعاء...

العوامل الرئيسيه لانجاح الخطه:
اولا: عدم خوض المعارك ضد الجيش واللجان بعيد عن الشاطيء وان لاتكون قواتهم متواجده بعيده عن الساحل أكثر من كيلومتر الى كيلومترين..
ثانيا: تنفيذ عملية انزال بحري متقدمه لمشاغلة الجيش واللجان وتفصل مسافه عدة كيلومترات عن قواتهم البريه المتقدمه في الشاطيء..
ثالثا:عدم التقدم الا تحت غطاء جوي وبحري كثيف والا التراجع هو البديل...
رابعا: حملة اعلاميه كبيره تروج لانتصارات لم تحدث كحرب نفسيه لارباك الشارع اليمني المؤيد للجيش واللجان..
خامسا: اشراك اساطيل حربيه اخرى كالاسطول المصري والامريكي والاسرائيلي لمساندة السفن الحربيه الاماراتيه والسعوديه والقطريه لكي يكون السقف الناري كبير وكافي لحماية القوات البريه المتقدمه على الشاطيء....

الاخطاء القاتله:
الخطه العسكريه بمجملها مكشوفه لذلك لها ارتدادات عسكريه وقاتله....
الاعتماد الكُّلي على الغطاء الناري الجوي والمروحي والبحري
الثقة لدى القادة والمقاتلين في خوض المعارك دون غطاء ناري جوي وبحري معدومه.....
غياب الصبر والاراده والهدف والعزم ...
عدم وضع خطط عسكريه بديله لاي فشل....
عدم حماية الخطوط الخلفيه كخطوط الامداد......
انكشاف التعزيز العسكريه المتمركزه بباب المندب وجنوب ذوباب....
افتقار الغزاه والمرتزقه للمعلومات الاستخباريه الصحيحه عن الجيش واللجان......
ضعف الخبره والكفاءه للقيادات العسكريه التي تقود الهجوم بعد تصفية القيادات السابقه من قبل الجيش واللجان...
الاندفاعه الهجوميه الغير مدروسه والتي ستكون قاتله للغزاه والمرتزقه وهذا ماحدث...

النتيجه:
وضع الغزاه والمرتزقه انفسهم في كماشه صنعوها بايديهم ووقعوا في مستنقع دموي صادم بمعنى الكلمه هكذا تقول قوانين الحرب ومعطيات الميدان.. لذلك سيهزمون سيهزمون ....

وللحديث بقيّه ...

تقرير أ.أحمد عايض أحمد