اليمن بين الكوليرا والتجويع وجرائم النظام السعودي

المرصاد نت - متابعات

أعلنت منظمة الصحة العالمية تجاوزعدد الإصابات بوباء الكوليرا في اليمن أكثر من 650 ألفاً منذ 27 من أبريل نيسان الماضي.. فيما أكدت مجلة فورين بوليسي أن السعودية sannnnn2017.9.13لاتزال ترفض تركيب أربع رافعات بميناء الحديدة اليمني للمساهمة في تسهيل انسياب الواردات إلى اليمنيين.


وفي ظل استمرار العدوان السعودي وانعدام الخدمات الأساسية وتدهور اقتصادي وإنساني غير مسبوق يعيش الشعب اليمني المظلوم أسوأ تفش لوباء الكوليرا في العصر الحديث ليودي بحياة أكثر من 650 ألف شخص منذ نيسان/أبريل الماضي، بحسب منظمة الصحة العالمية التي رصدت أكثر من 2000 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في 22 محافظة.

وفي الوقت الذي يعيش فيه ملايين اليمنيين على حافة الموت لاتزال السعودية بحسب تقرير مجلة فورين بوليسي الأميركية ترفض تركيب أربع رافعات بميناء الحديدة اليمني للمساهمة في تسهيل انسياب الواردات إلى شعب أتعبه الجوع والمرض والقتل.

وقالت المجلة إن تصاعد أعداد القتلى المدنيين وتفاقم المعاناة الإنسانية تسبّبا في تزايد الانتقادات من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الذي أوشك على تبني قرار بمنع أي مبيعات سلاح للسعودية دون التزامها بحقوق الإنسان.

عدم مراعاتها لحقوق الإنسان بل وارتكابها جرائم حرب أمر تطرقت إليه منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها أكدت خلاله أن غارات تحالف العدوان السعودي منذ حزيران/يونيو الماضي والتي اسفرت عن استشهاد 39 مدنيا بينهم 26 طفلاً ترقى إلى جرائم حرب سواء ارتكبت عمداً أو عن تهور.

وطالبت المنظمة بإعادة التحالف السعودي فوراً إلى قائمة العار السنوية المتعلقة بانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة داعية مجلس حقوق الإنسان إلى فتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات السعودية وهو ما كان قد طالب به المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين للمرة الثالثة للتحقيق في الانتهاكات ضد المدنيين في اليمن.

وفي ذات السياق رفض النظام السعودي طلب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان حول اجراء تحقيق دولي مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن مدعياً أن الوقت، غيرمناسب لهذا الإجراء وقال سفير النظام السعودي في جنيف اليوم الأربعاء إن الوقت غير مناسب لإجراء تحقيق دولي مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، كما طالب بذلك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

وتؤيد هولندا وكندا قرارا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يفوض تحقيقاً داخلياً بيد أن السفير السعودي عبد العزيز الواسل قال إن اللجنة اليمنية في وضع أفضل للتحقيق وذلك وفقاً لرويترز. وقال للصحفيين "إننا نعمل معا لنأمل في التوصل إلى حل وسط".

وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد قال الاثنين الماضي إن الأمم المتحدة تحققت من مقتل 5144 مدنيا على الأقل منذ اندلاع الحرب علی اليمن وحمّل قوات التحالف بقيادة السعودية مسؤولية قتل المدنيين العزل في اليمن داعياً لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات.

 وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولیة امس الثلاثاء إنّ التحالف الذي تقوده السعودية نفّذ 5 ضربات جوية غير قانونية في اليمن منذ يونيو/حزيران 2017 أسفرت عن مقتل 26 طفلاً من بين 39 حالة وفاة بين المدنيين، و انّ هذه الهجمات تُبيّن أنّ وعود التحالف بتحسين الامتثال لقوانين الحرب لم تؤدِّ إلى حماية أفضل للأطفال وهذا يؤكد على ضرورة قيام الأمم المتحدة بإعادة التحالف فوراً إلى “قائمة العار” السنوية المتعلقة بانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة.

المزيد في هذا القسم: