أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد السوري

المرصاد نت - متابعات

تواصل وحدات من الجيش العربي السوري تعزيز انتشارها على جميع الخطوط باتجاه بادية السويداء من ثلاثة محاور بالتوازي مع تنفيذ ضربات مركزة على تحركات تنظيم داعش Syriain Army2018.8.7وتجمعاته وفق ما أفادت به وكالة سانا الرسمية.

وأضافت الوكالة أن سلاحي الجو والمدفعية نفذا ضربات على تحركات التنظيم وآلياته في مناطق الوعر وأرض الكراع ومزارع الخطيب وصنيم الغرز وإلى الشرق من دياثة وخربة الحصن وتل رزين على عمق يراوح بين 15 كيلومتراً و30 كيلومتراً من قرى الريف الشرقي والشمال الشرقي مضيفة أن الغارات أسفرت عن القضاء على عدد من عناصر التنظيم وإصابة آخرين وتدمير آليات وذخائر كانت بحوزتهم.

وفي هذا الإطار قال الخبير العسكري هيثم حسون إن "معركة تأمين بادية السويداء انطلقت من ثلاثة محاور قتالية فتحتها وحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة" وأضاف أن "الجيش يتقدم باتجاه الكراع شمال شرق وتثبيت نقاط في تل الرزين وتلول الحصن وغبشة وباتجاه الدياثة شرقا والتثبيت في أربع تلال حاكمة وعلى محور الهويا شعف جنوبا بمسافة تزيد عن ثماني كيلومترات"، مشيراً إلى أن التقدم على الأرض سبقته غارات جوية وقصف مدفعي مركز على نقاط ومواقع داعش".

وأشار حسون إلى أن "أهم مراكز داعش هي في الأطراف الجنوبية لتل الأصفر وأطراف السلسلة التدمرية التي تمتد حتى التنف بسبب الطبيعة الجغرافية التي تتيح التخفي لهذا التنظيم وخاصة قرب قاعدة التنف ومثلث الحدود" وأوضح أن "المعركة تكمل ما بدأه الجيش السوري في حزيران/ يونيو الماضي في بادية السويداء، وتعزز أمان جنوب سوريا" مشيراً إلى أن "داعش انسحب هرباً من الغزارة النارية والتقدم البري باتجاه مناطق أكثر وعورة".

الخبير العسكري لفت إلى أن "المعركة هي استكمال لعملية الجنوب لأنها قريبة من السويداء وتتحكم بطرق مرور وممرات تصل إلى الحدود السورية العراقية الأردنية والسيطرة عليها تتيح السيطرة على تلك الممرات والطرق".

وكالة سانا أشارت إلى أن الجيش العربي السوري نفذ رمايات مدفعية وصاروخية على مواقع وخطوط إمداد جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها في قرى زيزون والزيارة والزكاة والأربعين والجنابرة بالريف الشمالي. كما أحبط الجيش العربي السوري أمس الإثنين هجوماً لمجموعات من النصرة والمسلحين التابعين لها على منطقة الزلاقيات بريف حماة الشمالي بعد القضاء على العديد من عناصرهم وتدمير عتادهم.

وأوضحت "سانا" أن المجموعات المسلحة المنتشرة في ريف حماة الشمالي تضم مرتزقة أجانب تسللوا عبر الحدود التركية أبرزها ما يسمى "جيش العزة" و"الحزب التركستاني" وهي تعتدي بشكل متكرر على القرى والبلدات والمدن المجاورة بقذائف الهاون والصواريخ.

نيويورك تايمز: الموساد الإسرائيلي اغتال العالم السوري عزيز إسبر

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اليوم الثلاثاء أن جهاز الموساد الإسرائيلي يقف وراء عملية اغتيال العالم السوري الدكتور عزيز إسبر وذلك بحسب ما قاله مسؤول استخباراتي رفيع المستوى في منطقة الشرق الأوسط.Isbair2018.8.7

ونقلت الصحيفة عن مسؤول الاستخبارات قوله "إن الموساد زرع القنبلة التي قتلت مدير البحوث العلمية الدكتور عزيز إسبر وسائقه ليلة الجمعة" مسؤول الاستخبارت الذي اطلع على تفاصيل العملية كشف للصحيفة الأميركية أنها "المرة الرابعة خلال ثلاث سنوات التي تقوم فيها إسرائيل باغتيال مهندس صواريخ كبير تابع لدولة تصفها إسرائيل بالعدو"ولفت إلى أنّ الموساد يتابع العالم السوري إسبر منذ فترة طويلة.

ووفقاً للصحيفة الأميركية فإنّ  كيان العدو الإسرائيلي يعتقد أن إسبر قد قاد وحدة سرية تعرف باسم "قسم 4" مركز البحث العلمي في مدينة مصايف كما كان يتمتع بحرية الوصول إلى القصر الرئاسي وتعاون مع قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني.

وعن دوافع الموساد لاغتيال العالم إسبر ذكرت الصحيفة الأميركية أنّ الموساد يزعم أنّ إسبر كان مسؤولاً عن تجميع الترسانة العسكرية من الصواريخ الموجهة بدقة. وقد أتت عملية الاغتيال خوفاً من تطوير هذه الصواريخ وإطلاقها مستقبلاً باتجاه (إسرائيل) والمدن والتجمعات السكنية التي تبعد مئات الكيلومترات عن سوريا بحسب ما ذكرت "نيويورك تايمز"

مصدر سوري قال للصحيفة إنه يعتقد أن (إسرائيل) عمدت قتل إسبر بسبب الدور الكبير الذي لعبه في تطوير برنامج الصواريخ الإيراني وتابع المصدر أنّ العالم إسبر طور مشروعاً بغاية السرية تحت إشراف كبار المسؤولين في سوريا وإيران بهدف بناء مصنع صواريخ متطور تحت الأرض لتعويض المصنع الذي دمرته طائرات الاحتلال العام الماضي في سوريا.

تحرّك أميركي في الشمال لعرقلة حوار "قسد ــ دمشق"

تحاول واشنطن دفع الكرد نحو رفع مطالبهم من الحكومة السورية لتجنّب أي مسار حل في الشمال السوري يحرجها ويحول دون تحقيق أهدافها بإبعاد إيران عن المنطقة وهو ما تمثَّل بخطوات اتخذتها واشنطن ودول «التحالف» فُسّرت بأنها تهدف إلى عرقلة مسار التفاوض بين «مجلس سورية الديمقراطية» ودمشق

لا تبدو الولايات المتحدة الأميركية راضية عن خطوة الحوار التي خطاها «مجلس سورية الديمقراطية» تجاه الحكومة السورية وبطلب من الأخيرة. وهو ما ظهر من خلال التصرفات الأميركية الراغبة في إمساك أوراق الحل في الشرق السوري من خلال محاولة فرض هيمنة عسكرية وسياسية على قرار القوى الموجودة في مناطق انتشارها.

فبعد خطوات عدة اتخذتها «مسد» تجاه الحكومة السورية من خلال إدخال موظفين حكوميين إلى مباني سدود «الفرات – البعث - تشرين» بالإضافة إلى مبنى مستشفى الطبقة الوطني والتصريح لاحقاً عن أول زيارة لوفد من شمال سوريا إلى دمشق وإعلان تشكيل لجان لمتابعة التفاوض على أساس «اللامركزية» أتت سلسلة خطوات أميركية لتعبّر عن عدم رضى عن مسار الحوار المعلن.

وبرزت هذه التصرفات بزيارة مفاجئة للسفير الأميركي السابق في البحرين وليام روباك المكلّف من الرئيس دونالد ترامب لمدينة الطبقة ولقائه بعدد من الشخصيات من بينها تلك التي زارت دمشق. ونقلت مواقع «كردية» عن روباك قوله للشخصيات التي التقاها «تعهده ببقاء قوات التحالف في المنطقة لمنع حدوث فراغ أمني أو خلل عسكري» مع تأكيده أن «الرئيس ترامب لا يعتزم سحب قواته في سوريا لدعم عملية الاستقرار في المنطقة». وأضاف أنه «سيطلع على أوضاع المناطق المحررة واحتياجاتها وتقديم المعونة والمساعدة للمدنيين المحتاجين».

وتزامنت زيارة روباك مع إعلان منظمة «الخوذ البيضاء» افتتاح أول مكتب لها في مناطق سيطرة «قسد» (قوات سورية الديموقراطية) في مدينة معبدة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة، وبدعم من لندن. كذلك وصلت معدات عسكرية وأخرى متعلقة بأعمال إنشائية ومدنية، لدعم خطة «إعمار الرقة» التي يعمل عليها «التحالف» الدولي بالتعاون «مجلس الرقة المدني».

في السياق اجتمع المجلسين التنفيذي والتشريعي لـ«مقاطعة الجزيرة» مع رؤساء بلديات المنطقة لإبلاغهم أنه سيتبعون قريباً لهيئة تنفيذية تابعة لـ«مجلس سورية الديمقراطية»، وذلك ضمن خطة الأخيرة بالإعلان قريباً عن «حكومة شمال سوريا»، في خطوة لا تبدو أنها متوافقة مع مسار التفاوض.

وتتحدث مصادر عديدة عن أن التقييم الأولي لقادة «قسد» لتفاصيل الحوار مع الحكومة السورية أنها لم تلقَ الرضى، وتأتي دون الطموح وهو ما عبّرت عنه الرئيسة التنفيذية لـ «مسد»، إلهام أحمد في تصريحات إعلامية كشفت فيها أن «الحكومة السورية لم تقدم أي ضمانات» وأنهم «لن يسلموا أي منطقة للجيش السوري» في ضوء المفاوضات الحالية.
ومن خلال ما سبق يتضح أن واشنطن تريد استخدام ورقة الشمال السوري لدفع الكرد نحو رفع سقف مطالبهم من الحكومة السورية بالإضافة إلى التلويح بورقة استمرار وجودها في المنطقة، للضغط على الروس لتحقيق معادلة، خروج إيراني من سوريا يقابله خروج لقوات «التحالف» من الشمال والشرق السوري.

في المقابل أكدت مصادر مطلعة على مسار الحوار بين «مسد» ودمشق، لـ«الأخبار» أن «التصرفات التي تقوم بها أميركا طبيعية وشبه روتينية ولا علاقة لها بعرقلة أي تفاوض أو حوار مع الحكومة السورية». وأضافت المصادر أن «هناك توافقاً روسياً – أميركياً على فتح قناة تفاوض وأن ما حصل لاقى أصداءً مقبولة لديهم» بدورها أكدت مصادر قيادية من «مسد» أن «أميركا تدعمهم عسكرياً ولا تتدخل كثيراً في المسار السياسي، لكونها لم تعلن دعمها السياسي»، لافتة إلى أن «واشنطن لن تقف عائق في وجه أي اتفاق مع الحكومة السورية».

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية