أنظمة التشويش وصلت إلى سوريا.. والـ"إس 300" ستحمي كامل حدودها

المرصادنت - متابعات

كشفت معلومات عن وصول الدفعة الأولى من أنظمة التشويش الالكتروني إلى قاعدة حميميم أول أمس الإثنين على متن طائرة نقل عسكرية "ايل 76".S300roussia2018.9.26

وأوضح مصدر روسي في موسكو أن منظومات "إس 300" التي ستصل إلى سوريا تمكنّها من صد 96 صاروخاً معادياً دفعة واحدة وإطلاق 192 صاروخاً صلية واحدة وأنها ستمكّن سوريا من حماية حدودها مع فلسطين المحتلة والأردن والعراق ولبنان من جهة البحر.

وأضاف أنه سيتم تزويد سوريا بفوجين من أنظمة "إس 300" المتطورة وأن الفوج يتألف من كتيبتين من بطاريات الصواريخ والكتيبة قادرة على ملاحقة 24 هدفاً وإطلاق 48 صاروخاً كاشفه أنه سيتم إيفاد ضابط روسي إلى كل كتيبة من انظمة "اس 300 في ام" للتنسيق وضبط الإيقاع مع الدفاعات الجوية الروسية في سوريا.

كذلك أشار إلى أن إغلاق الأجواء السورية على الحدود مع تركيا يبقى من صلاحيات الدفاع الجوي الروسي.

وفي السياق نفسه قالت صحيفة "إزفيستيا" الروسية إن وزارة الدفاع الروسية بدات تعزيز مجموعة وسائل الحرب الإلكترونية في سوريا، وأن أولى مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية وصلت إلى قاعدة حميميم. وأضافت أن عمل هذه المجموعات سيهدف إلى تشويش عمل الرادارات والتحكم بالطائرات التي ستهاجم سوريا.

بدورها نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر أن عدد كتائب المنظومة الصاروخية "إس-300" التي سترسل إلى سوريا يمكن أن يرتفع إلى 6 أو 8 كتائب، وذلك حسب تطورات الأوضاع وما تقتضيه الحاجة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت فجر أمس الثلاثاء إن بيانات "إسرائيل" حول عدم مسؤوليتها عن حادثة إسقاط طائرة "إيل 20" كاذبة. المتحدّث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف قال إن بيانات منظومة "إس 400" في قاعدة حميميم الجوية أظهرت أنّ صواريخ "إس 200" في سوريا كانت تستهدف طائرة إسرائيلية. وشدد على أنّ البيانات تؤكد أنّ سلاح الجو الإسرائيلي يتحمّل مسؤولية الكارثة بشكلٍ كامل.

مصادر قالت إنه جرى تجنّب وقوع كارثة أكبر من إسقاط طائرة "إيل 20" الروسية حيث أن قاعدة حميميم كانت تنتظر هبوط طائرة نقل عسكرية روسية وعلى متنها نحو 150 راكباً بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي.

وكان الكرملين أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي رفضه رواية الكيان حول الحادثة.

وقال ديوان نتنياهو بدوره إنه تمسّك بنتائج التحقيق الاسرائيلي وحذر من نقل منظومات متقدّمة الى "أيدٍ غير مسؤولة".

وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الوزاريّ الإسرائيلي المصغّر بحث أمس الثلاثاء مستجدات الأزمة مع روسيا.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن أن موسكو ستسلّم سوريا صواريخ "إس 300" خلال أسبوعين وكشف عن تلقّي ضباط سوريين تدريبات على المنظومة، مؤكداً أن "إسرائيل" طلبت من بلاده عام 2013 تجميد خطة تسليم المنظومة لسوريا.

وفي السياق أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن العلاقات السورية - الروسية استراتيجية وستتطوّر وعلى هامش مشاركتها في مهرجان الاعلام السوري الثاني أشارت الى أن العلاقات بين البلدين ستتزايد من أجل قيم العدل والحق ولا سيما أنهما خاضا حربا ضد الإرهاب. بدوره قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية إن سوريا انتصرت في الحرب مشيراً الى دور الاعلام السوري في فضح العدوان.Roussia syria2018.9.26

من جانبها رأت وزارة الخارجية الروسية أن إرسال "إس-300" سيؤدي إلى الاستقرار في المنطقة وليس إلى التصعيد وسيضمن سلامة الجنود الروس.

الخارجية الروسية ردت على تصريحات مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون قائلة إنه "في الواقع هذه الإجراءات ستؤدي إلى الاستقرار في المنطقة، لأننا نحن سنكون قادرين على إغلاق المجال الجوي في المكان الذي نريده عند الضرورة، وأولاً وقبل كل شيء سنستطيع حماية جنودنا الذين يؤدون واجباً دولياً بدعوة من الحكومة السورية". وكان بولتون أعلن في وقت سابق أن قرار روسيا إمداد سوريا بمنظومة الدفاع الجوي (إس-300) يعد "عملاً تصعيدياً".

وأضافت الوزارة على لسان رئيس إدارة منع الانتشار النووي والحد من التسلح فيها فلاديمير يرماكوف أن منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "إس-300" تعتبر منظومات دفاعية وأن الولايات المتحدة "تتخابث عندما تقول أن تصدير روسيا لهذه المنظومات يهدد أمنها".

وأشار يرماكوف إلى أن موسكو لا ترى في إرسال "إس-300" أمر استثنائي فأي دولة "تملك الحق في تقديم المساعدة العسكرية التقنية لشركائها" وأجاب على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستغيّر قرارها في إرسال المنظومة قائلاً إن هذا "قرار وزارة الدفاع الروسية" لافتاً إلى أن القرار اتخذ منذ زمن بعيد. وختم يرماكوف أنه "في مرحلة ما طلب شركائنا الآخرون  منا أن لا نفعل هذا وقدموا لنا الأسباب وأخذناها بعين الاعتبار. والآن الوضع تغيّر وهذه الأسباب لا تعمل".

كابوس "إسرائيل" أصبح حقيقة.. تل أبيب تغلي على نار الـ S300

 أجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على اعتبار قرار روسيا تزويد دمشق بمنظومات"إس-300 فافوريت" بأنه أحد أسوأ كوابيس تل أبيب ونقلت هذه الوسائل الإعلامية ردود الأفعال غير المسبوقة داخل كيان الاحتلال مؤكدة أن القرار الروسي الجديد سيغير موازين القوى في المنطقة.

وسائل الإعلام الإسرائيلية أعربت عن قلقها الشديد إزاء تسليم سوريا منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-300"خلال أسبوعين، وذكّرت الصحف الإسرائيلية بأن سوريا اتفقت مع روسيا على شراء منظومات "إس-300"  منذ 10 سنوات، ودفعت سلفاً مقدم الصفقة إلا أن روسيا أجّلت التسليم، نظراً لطلبات بعض الشركاء الغربيين الذين يخشون على أمن إسرائيل وتفوّقها الجوي الذي يمكن أن يكسره فقط تعزيز قدرات الدفاع في سوريا.

وفي هذا السياق أكدت صحيفة "جيروساليم بوست" أن مثل هذا القرار يمثل تهديداً خطيراً للجيش "الإسرائيلي" لأن الأسلحة الروسية أكثر فعالية من وسائل الدفاع الجوي المتوفرة في سوريا حالياً وأشارت الصحيفة إلى أن منظومة "إس-300" ستؤثر بشكل كبير على الدفاع الجوي السوري لأنها قادرة على ضرب الأهداف على بعد 300 كيلومتر.
من جهتها تحدثت القناة التاسعة الإسرائيلية في هذا الإطار عن "كابوس ينتظر إسرائيل في غضون أسبوعين" كما تحدثت القناة عن مهاجمة نواب معارضين من الكنيست رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب اعتماده الكبير على علاقاته الشخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المتحدث السابق بلسان “الجيش الإسرائيلي” والمحلل العسكري الحالي بيتر ليرنر كتب في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن "حماية المصالح الإسرائيلية أصبحت أكثر تعقيداً"، في حين اعتبر المحلل العسكري في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أمير بوخبوط في تغريدة على "تويتر" أن القرار الروسي ينبغي أن يكون مقلقاً.

واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني القرار الروسي بمثابة "رسالة قوية إلى إسرائيل" كما هاجم نواب من المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد القرار وكتبت النائبة من حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض كسنيا سفطلوفة في تغريدة على “تويتر”: "المشكلة هي أن رئيس الوزراء لم يكن لديه سياسة في سوريا سوى الاعتماد على صداقته الوثيقة مع الرئيس (الروسي) لكن هذا شهر العسل قد انتهى فماذا بعد؟".

أما عضو الكنيست من "المعسكر الصهيوني" المعارض أياليت نحمياس فكتبت في تغريدة على "تويتر": "حقيقة جديدة وخطرة للغاية بالنسبة لإسرائيل، لقد قيل لرئيس الوزراء (نتنياهو) أكثر من مرة إن الاعتماد على علاقاته الجيدة مع الرئيس الروسي إشكالية للغاية"، مضيفة إن "هذه نقطة تحول صعبة ومعقدة".

بدوره كتب عاموس هرئيل المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" اليوم: "بقرار روسيا تزويد سوريا بمنظومة إس-300 فإن على إسرائيل أن تفكر مرتين قبل الشروع بضربة قادمة".

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع لتحذير الرئيس الروسي من مغبة الإقدام على هكذا خطوة في مكالمة هاتفية، وصفت بأنها كانت "متوترة جداً".

 ورجّحت القناة ذاتها أمس الثلاثاء أن يثير نتنياهو هذا الأمر خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفسّرت المخاوف الإسرائيلية بالقول:" لقد طلبت إسرائيل من الروس لسنوات عديدة تجنّب تزويد سوريا بصواريخ إس-300 لأنها قد تحدّ من حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا".

وأضافت: "هذه ليست نهاية حقبة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، نفذت خلالها مئات الهجمات في الشمال خلال السنوات الست الماضية، لكن في الوقت الحالي، يبدو أن الوضع على الجبهة الشمالية لن يعود بالكامل أبداً إلى الظروف التي سادت قبل إسقاط الطائرة الروسية".

وفي وقت سابق قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن نقل الأسلحة الحديثة إلى سوريا سيزيد من المخاطر في المنطقة.

وبحسب وسائل الإعلام الروسية فإن بوتين قرر إرسال حوالي 4 كتائب من منظومة صواريخ "إس-300" للدفاع الجوي إلى سوريا في غضون أسبوعين ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصادر رفيعة المستوى أن منظومة صواريخ الدفاع الجوي “إس-300” التي أعلنت موسكو أنها سترسلها إلى سوريا ستغطي جميع المنشآت الموجودة في الساحل السوري وستراقب الحدود السورية مع كيان العدو وكذلك مع الأردن والعراق ولبنان وأوضح المصدر أن عدد كتائب المنظومة الصاروخية "إس-300" التي سترسل إلى سوريا يمكن أن يرتفع إلى 6 أو 8 كتائب وذلك حسب تطورات الأوضاع وما تقتضيه الحاجة.

أما صحيفة "إزفيستيا" الروسية فأكدت أن أولى مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية وصلت يوم الاثنين إلى قاعدة حميميم على متن طائرة "إيل-76" وأضافت: إن عمل هذه المجموعات سيهدف إلى تشويش عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم بالطائرات التي ستهاجم الأراضي السورية، كما ستقوم بالتشويش على عمل أنظمة الملاحة الفضائية، وإضافة إلى سوريا سيشمل عمل وسائل الحرب الإلكترونية الأهداف الواقعة في المناطق المحيطة في البحر المتوسط".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية