«هيومن رايتس ووتش» للأرجنتين: لاحقوا بن سلمان

المرصاد نت - متابعات

قدّمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس شكوى إلى القضاء الأرجنتيني ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي سيتواجد في بيونس آيرس نهاية الأسبوع الحالي للمشاركة في قمة Tunis2018.11.27مجموعة الدول الـ20. وهي شكوى تقضي بملاحقة الأخير في قضيّتي الصحافي السعودي المقتول جمال خاشقجي والعدوان المستمر على اليمن.

المنظمة الحقوقية قالت في بيان إن السلطات القضائية الأرجنتينية «بدأت النظر في شكوى بشأن الدور المفترض لولي العهد محمد بن سلمان بشأن جرائم حرب أرتكبها تحالف العدوان السعودي في اليمن وحالات تعذيب على أيدي مسؤولين سعوديين».

وطلبت المنظمة أيضاً من القضاء الأرجنتيني إجراء تحقيق بشأن «احتمال تواطؤ» ولي العهد في جريمة قتل خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وفي الإطار عينه نقلت وكالة «رويترز» عن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «رايتس ووتش» سارة ليا ويتسون قولها: «قدمنا هذه المعلومات لممثلي الادعاء في الأرجنتين على أمل أن يحققوا في تورط ومسؤولية محمد بن سلمان عن جرائم الحرب في اليمن وكذلك تعذيب المدنيين وبينهم الصحافي جمال خاشقجي».

بما أن الدستور الأرجنتيني يقرّ الولاية القضائية العالمية في جرائم الحرب والتعذيب طالبت «رايتش ووتش» الأرجنتين باستغلال هذا البند الدستوري للتحقيق في دور ولي العهد السعودي في الملفين المذكورين.

إذ إن البلاد بإمكانها أن تقاضي أي شخص متّهم بارتكاب مثل هذه الجرائم بغض النظر عن جنسيته أو مكان ارتكاب الجريمة.
ولأن جولة بن سلمان العربية ستنتهي يوم الجمعة بمشاركته في قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس رأى المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث أن حضور الأول «يمكن أن يجعل المحاكم الأرجنتينية وسيلة لإنصاف ضحايا الانتهاكات من غير القادرين على التماس العدالة في اليمن أو السعودية».
من جانبٍ آخر ذكرت صحيفة «كلارين» الأرجنتينية أن القاضي آرييل ليغو وجّه النيابة العامة لتحديد ما إذا كان من الممكن توجيه اتهام لولي العهد بالقتل في الأرجنتين. ويأتي ذلك في حين أفادت صحف محلية أخرى بأنه يُفترض بالمدعي العام راميرو غونزاليز اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيق.

وقبيل ساعات من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى دول المغرب العربي شهدت هذه الدول سلسلة احتجاجات واعتراضات حيث أجمعت قوى وأحزاب ونقابات وشخصيات في تونس والجزائر وموريتانيا على رفض الزيارة فيما صدرت مواقف مماثلة من مصر التي يصل إليها ولي العهد السعودي اليوم الإثنين ضمن جولة عربية ستقوده إلى تونس والجزائر وموريتانيا.

وأعلنت هيئات المجتمع المدني في تونس ومنظمات حقوقية تونسية والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين رفضها على نحو قاطع زيارة ولي العهد السعودي، واصفةً إياه بـ "المجرم الذي يحاول تبييض سجله الدموي".

بدوره رفض حزب العمّال التونسي الزيارة، داعياً التونسيين إلى الخروج في تظاهرات دفاعاً عن كرامة تونس ومبادئ ثورتها كما دعا الرئاسة والحكومة ومجلس النواب إلى احترام إرادة الشعب مؤكّداً أنّ الزيارة ليست إلا مسعى لخروج ابن سلمان من وضعيّة العزلة التي أصبح يعيشها هو ونظامه بعد جريمة قتل خاشقجي.Tuuuunis

وتستمر الاحتجاجات في تونس رفضاً لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع بمصر تؤكد رفضها زيارة ولي العهد السعودي وتشير إلى أنّ "السعودية الصديقة للكيان الصهيوني تحاول تحسين وضعها الإقليمي في المنطقة".

بالتزامن كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بن سلمان طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه في بوينس آيرس على هامش قمة الـ20 وفي تصريح لصحيفة «زود دويتشي تسايتونغ» الألمانية قال جاويش أوغلو إن ولي العهد السعودي «طلب في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي لقاءه في العاصمة الأرجنتينية على هامش القمة المقررة يومي 30 تشرين الثانين/نوفمبر الحالي و1 كانون الأول/ديسمبر المقبل». ولفت إلى أن الرئيس أردوغان لم يجب بوضوح قائلاً: «سنرى» مكرراً ما كان قد صرح به يوم الجمعة بأنه لا يوجد ما يدعو تركيا في الوقت الحالي لعدم مقابلة ولي العهد السعودي.
هذا التطور يأتي بعدما ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ابن سلمان ناقش في اتصاله الهاتفي مع أردوغان الخطوات اللازمة لتسليط الضوء على قضية جمال خاشقجي «بجهودٍ مشتركة» فيما ذكرت وكالة «الأناضول» أن الاتصال الهاتفي جاء بناءً على طلب من الجانب السعودي.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية