المرصاد نت - متابعات
قالت إذاعة “صوت إسرائيل” اليوم بأن أميرا سعوديا زار إسرائيل سرا خلال الأيام الأخيرة وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام.
وذكرت الإذاعة على موقعها الإلكتروني عن مراسلها أنّ “أميرا من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سرا خلال الأيام الأخيرة وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام”.وأضافت “رفض كل من ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية التعليق على هذا الخبر”وكانت الإذاعة قد أشارت مساء يوم أمس الأربعاء في إحدى نشراتها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد اجتماعاً مع أحد الشخصيات الخليجية الرفيعة دون التعريف بهويته.
مجدداً يفخر بنيامين نتنياهو بما أنجزه في السنوات الماضية على صعيد العلاقة مع أنظمة عربية. ورغم استعماله التلميح فإن فحوى كلامه يشير إلى دول خليجية على وجه التحديد تسارع إلى تصعيد مستويات العلاقة في وقت يستمر فيه برنامج الأميركيين لفرض تسوية «مذلة» على السلطة الفلسطينية .
لم يكشف رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سراً عندما تحدث عن علاقات سرية غير مسبوقة تاريخياً مع دول عربية، باتت أسماؤها أشهر من أن تذكر. ومع أن نتنياهو اكتفى بالعموميات في تحديد طبيعة هذه العلاقات، فإنه كشف أنها من النوع الذي لا يفصح عنه، وهو ما ينطبق على التعاون المشترك في مواجهة أطراف محور المقاومة. وفي ما يخدم هذا المسار، تتزايد المعطيات التي تتحدث عن قمة أميركية ــ إسرائيلية ــ فلسطينية، في سياق صفقة إقليمية، تهدف في النهاية إلى إيجاد الظرف الملائم للخروج بالتعاون السري إلى المرحلة العلنية.
وفي العموم ليس مفاجئاً أن يتباهى نتنياهو بأن أبواب العالم مفتوحة أمام إسرائيل من دون التوصل إلى اتفاق تسوية مع الفلسطينيين، خاصة أن العالم يرى أن دولاً عربية تهرول مسرعة للتطبيع مع تل أبيب في الوقت الذي تواصل فيه التنكيل بالفلسطينيين على المستويات السياسية والأمنية والجماهيرية. ففي كل يوم تذل إسرائيل أنصار التسوية، وكلما تراجعوا خطوة إلى الوراء، واصلت الضغوط عليهم ليتراجعوا أكثر. وعلى المستوى الأمني، تواصل سياسة الاعتقالات والاعتداءات، وعلى المستوى الشعبي، تواصل سياسة الحصار على قطاع غزة، والتضييق على سكان الضفة المحتلة، إضافة إلى كل ذلك، الزحف الاستيطاني.
وما مكَّن نتنياهو من مواصلة سياسة القمع التي يتبعها ضد الشعب الفلسطيني إدراكه أنه لن يترتب عليها أي أثمان، بما فيها الأثمان السياسية، انطلاقاً من أن أكثر الأنظمة العربية إما أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية، وإما مشغولة بأولويات أخرى. ومن هنا يأتي ما لفت إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية في أن «ما يحدث مع كتلة الدول العربية لم يسبق حدوثه تاريخياً، حتى عندما كنا نبرم الاتفاقات. ورغم عدم بلوغ التعاون بشتى الطرق والمستويات مرحلة الظهور علناً بعد، فإن الأمور الجارية بصورة غير معلنة أوسع نطاقاً إلى حد كبير من أي حقبة مضت على تاريخ دولة إسرائيل». وفي هذا الحديث ما يشير إلى أبواب واسعة من التعاون بين معسكر «الاعتدال» العربي وإسرائيل على المستويات كافة، بما فيها الاستخبارية والعملانية، وذلك في مواجهة «التهديدات المشتركة».
مع ذلك والتزاماً بالتكتيك المتّبع في مواجهة أيّ دعوة لتسوية نهائية تلبّي الحد الأدنى من شروط أنصار التسوية، يأتي اتهام نتنياهو الجانب الفلسطيني ـــ السلطة بوضع الشروط أمام استئناف المفاوضات وأنه ليس بإمكان إسرائيل قبول هذه الشروط.
وترجمة للضريبة الكلامية التي تجد إسرائيل أنه لا بد منها، رأى نتنياهو في كلمة خلال حفل في الخارجية الإسرائيلية لمناسبة عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف بعد أسبوعين، أن «الفرضية التي كانت سائدة سابقاً تقضي بأن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين وهو أمر كنا نريده وما زلنا نريده، سيفتح أبواب العالم أمامنا، ومع أن ذلك سيساعد دون شك، فإن أبواب العالم تُفتح دون ذلك أيضاً، ولكن ذلك لا يقلّل أهمية دراسة المسارات والعملية السياسية والتطبيع».
ومع أن السلطة تنازلت عن نحو %80 من أرض فلسطين بعدما وضعت إسرائيل خطوطاً حمراء على الكتل الاستيطانية الكبرى واستعداد رام الله للتنازل عن قضية اللاجئين ضمن إطار تسوية شاملة وأيضاً البحث في أي صيغة تشكل مخرجاً لقضية شرقي القدس، اتهم نتنياهو الفلسطينيين بأنهم «لم يعدلوا بعد شروطهم للتوصل إلى تسوية سياسية، مع أنها غير مقبولة بالنسبة إلى قسم كبير من الجمهور».
في السياق نفسه لفت نتنياهو إلى أن علاقات إسرائيل في ظل حكوماته الأخيرة «أصبحت أقوى مع دول عدة في العالم، بينها الولايات المتحدة ودول أوروبا وأستراليا وأفريقيا وآسيا وآذربيجان وكازاخستان». وبعدما أعلن التغيّر الإيجابي في علاقة تل أبيب مع العالم العربي، لفت إلى أن ما يجري «تغيير كبير، فالعالم برمته يتغيّر، ولكن لا يعني ذلك أنه حدث تغيير في المحافل الدولية والأمم المتحدة واليونسكو بعد»، حيث تواجه إسرائيل انتقادات شديدة بسبب سياستها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
على خطّ موازٍ كشفت صحيفة «هآرتس» أمس عن قمة ثلاثية تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبنيامين نتنياهو على هامش قمة الأمم المتحدة التي ستعقد بعد أسبوعين في واشنطن. ويهدف ترامب من القمة إلى بحث سبل تحريك المفاوضات بين الجانبين، ضمن تسوية إقليمية، التزاماً بالمبادرة التي أطلقها بعد توليه منصبه وزيارته للشرق الأوسط في أيار الماضي.
وقالت الصحيفة إن ترامب «عمّم على طاقم مستشاريه المشرفين على ملف المفاوضات، وأبرزهم صهره جاريد كوشنير، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي لدى تل أبيب ديفيد فريدمان، تصميمه على التوصل إلى تسوية وصفقة إقليمية، وأن ذلك على رأس جدول اهتماماته في السياسة الخارجية الأميركية».
ويتوقع أيضاً أن يبحث اللقاء في قضايا دبلوماسية وأمنية، مثل قضية الاتفاق النووي الإيراني والتسوية في سوريا. ولفتت «هآرتس» إلى أن المفاوضات التي تجري حالياً تتمحور حول تحديد مواعيد اللقاءات التي ستجمع الثلاثة. ورجّحت مصادر دبلوماسية إسرائيلية وفلسطينية أن مواعيد اللقاءات قد تكون بين 17 و19 أيلول الجاري. مع ذلك، أكد مصدر أميركي في البيت الأبيض أن جدول ومواعيد اللقاءات والجلسات ستنشر فور إغلاق تسجيل المواعيد.
المزيد في هذا القسم:
- ليبيا :صراع ناعم تخوضه أنظمة خليجيّة قوامه شراء الولاءات والنفوذ السياسيّ المرصاد نت - متابعات في ظلال الحرب الليبيّة وما خلقته من نقص في السلع والخدمات، ثمة صراع «ناعم» تخوضه قوى خليجيّة، قوامه شراء الولاءات والنفوذ الس...
- الرئيس الأسد يبحث مع لافرنتييف جهود الحل السياسي ومستجدات الحرب على الإرهاب! المرصاد نت - متابعات أكد الرئيس بشار الأسد مواصلة الجهود لإحراز تقدم على المسار السياسي ولاسيما في ما يتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها و...
- تخوفات العدو الاسرائيلي من الأوراق التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" النقاب عن استقرار رأي المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابنيت"، على توجيه الجيش إلى الانتقال للمرحلة الثا...
- «انقلاب صامت» في السودان ..البشير يهيّئ لولاية جديدة المرصاد نت - صباح موسى يشهدُ السودان في الأيام الأخيرة عدداً من التغييرات في مناصب جوهرية في الدولة وفي صفوف الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني). ووسط توقعات بال...
- اعتداءات إسرائيلية ليلية على قطاع غزة المرصاد نت - متابعات استهدفت طائرات الاحتلال أحد مواقع المقاومة في بيت لاهيا في قطاع غزة. كما استهدفت غارة بواسطة الطيران المروحي شمال القطاع بالتزامن مع سماع...
- ترامب المتذبذب .. ما هو سلّم أولوياته؟ المرصاد نت - متابعات بعد أقل من أسبوع من الان يدخل الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض ويبدأ مهامه رسميا بعد ان كان أثار الجدل حول مواقفه بت...
- غزة تحتفل بالإنتصار بعد اعلان الاتفاق الشامل اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء التوصل الى اتفاق "شامل ودائم" حول وقف اطلاق النار مع العدوالاسرائيلي في قطاع غزة،بينما اكدت حماس هذا الاتفاق معتب...
- ضحايا في هجوم بالساطور على محطة قطار رئيسة في المانيا المرصاد نت - متابعات أصيب عدد من الأشخاص جراء مهاجمة رجل مسلح بساطور مسافرين داخل مبنى محطة القطار المركزية Hauptbahnhof بمدينة دوسلدورف الألمانية الخميس 9 ما...
- رفض غربي بضم أحرار الشام وجيش الاسلام للارهاب المرصاد نت - متابعات رفضت اميركا وبريطانيا وفرنسا واوكرانيا طلب روسيا ادراج جماعتين سوريتين مسلحتين على قائمة الارهاب رغم ارتباطهما بجماعتي القاعدة و"داعش"...
- تصعيد متواصل بين طوكيو وسيول ..ترامب يهاجم الصين مجدداً ! المرصاد نت - متابعات في فصل جديد من مسلسل التصعيد المستمر بين اليابان وكوريا الجنوبية، الحليفتين للولايات المتحدة، أعلنت شركة الخطوط الجوية الكورية الجنوبية ع...