تناقل المفسبوكون منذ أيام صورة ساخرة فيها ( خروف يصيح (مااااااااا) وبجواره يمني أكثر معاناة منه يصرخ (ماااااااااا كهربااااااااا غلااااااااا) ! وياليت معاناة اليمني بعد التغيير توقفت عند غياب الحقوق الأساسية الماء والكهرباء والجوع بل وصلت حد غياب الأمان ومسلسل تركي رعب لاتنتهي أجزاءه عن انتشار الإرهابيين وقوائمهم وجرائمهم وصورها وكأن هناك ديكتاتور يخضع شعب بأسره بتعذيبه جماعيا بالإرهاب والخوف !
ولا انكر أني حسدت الخروف الذي اصبح حاله افضل من أي يمني لانه على الأقل ينام بلا خوف ولا قلق على لقمة العيش ولايسارب لأجل البترول والديزل في بلد نفطي يحكمه مليارديرات تجار النفط وقادة ثورة التغيير ولن يصاب بالجلطات التي انتشرت مؤخرا بشكل ملفت واستهدفت الشباب قبل الشيبات والنساء قبل الرجال وغير المخزنين والمدخنيين كماهي العادة !! فالقلق والتوتر من الأخبار المرعبة والمزعجة عن فساد المنقذين التي تحرق الدم وتوتر الأعصاب و الألم الذي نعيشه بسبب أوضاعنا الاقتصادية والأمنية والمستقبل المظلم انهك أرواحنا قبل أجسادنا وشاب شعر رؤسنا !
والقهر الكبير ليس فقط من الفاسدين الذين اعتدنا عليهم ولا بالفاسدين الجدد ولكن بالكذابين والمغالطين الذين كنا نظنهم قادة الخير وكانوا مثلنا الأعلى وغرروا بنا بوعودهم الكاذبة التي قذفت بنا من سابع سماء من الأمل وآلمستقبل المزدهر إلى سابع ارض من القهر والمعاناة باسم التغيير والثورة ليعيدونا ألى ثلاثية المعاناة التي عاناها أجدادنا قبل ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ ! الجوع والخوف والظلام ! فهم لم يغتالوا أحلامنا ولا حتى واقعنا الذي كان افضل من الواقع الذي قادونا اليه بل اغتالوا حتى ما حققته ثورة ٢٦ سبتمبر !
والسؤال اين هم من قالوا أنهم قادوا ثورة وتغيير من معاناتهم ومعاناتنا اليوم ؟ إذا كانت فعلا ثورتهم وكانوا فعلا قادتها لماذا لا يقودون ثورة ضد هذا التعذيب الجماعي الذي يمارس ضدنا بدم بارد ! فلا هم الذين صححوا الدمار الذي الحقوه بنا جهلا أو لمصالح شخصية ولاهم الذين اعتذروا أو حتى استحوا وصمتوا ؟ فمازال بعضهم يتحدث عن الثورة والنظام القديم والتغيير بلا خجل من صراخنا ! لن نغفر لهم ولن نغفر لأنفسنا لأننا كنا ضعفاء مرتين الأولى عندما استسلمنا لتغييرهم والثانية ونحن نستسلم اليوم لتعذيبهم الجماعي !
المزيد في هذا القسم:
- سبحان الذي اسرى بهم ليلاً في منتصف خمسينيات القرن العشرين قام اليمنيون باول خطوة عملية نحو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية وهي تاسيس رابطة موحدة لطلبة اليمنين في مصر وكان عمر الجاوي احد ابرز ...
- عن الحراك الشعبي العربي الجديد ! المرصاد نت يفاجئ الحراك الشعبي العربي الجديد المراقب البعيد، ولكنه يؤكد للمراقب عن قرب أن استمرار الاستبداد والفساد والتخلف الاقتصادي والسياسي يولد ما وصلت إل...
- تلك الشعوب التي تستحق جلاديها! المرصاد نت مع فشل الربيع اليمني عادت نغمة قديمة قِدم حركة التحرر اليمنية نغمة “الشعب الجاهل الذي يستحق الجلاد”. وعلى رغم أن الشعب هو الخاسر الوحي...
- قراءة أولية للاتفاق ! بقلم : زيد أحمد الغرسي المرصاد نت اﻻتفاق بين أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر وحلفائه أحبط أهدافا استراتيجية للعدو منها الفوضى الخلاقة التي يريد تحقيقها من خلال العدوان أنها مقدمة لل...
- فليكن شعارنا «وقف الحرب والعدوان والدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة» المرصاد نت لسنا مرتزقة ولا خونة. نحن أصحاب قضية عادلة. قضية شعب ووطن ونحن شركاء مع إخواننا في الشمال في مقاومة العدوان وطرد الاحتلال الإماراتي - السعودي من ال...
- إنه بحق شعبٌ عظيم وجبار ! بقلم : أ .عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت قطعوا عليه الماء .. فتَحَمَلقطعوا عليه الكهرباء .. فتَحَملرفعوا أسعار مشتقات النفط والغاز .. فتحملرفعوا عليه أسعار كل مواد عيشه واستقرار واستمرار ح...
- انتبه .. أمامك مملكه الإله ! بقلم : إبراهيم عبدالله هديان المرصاد نت عندما تقصف مطار جده فانت تعتدي على المنفذ والمعبر لحجاج بيت الله ،عندما تقصف ميناء جده فأنت تعتدي على المأكل والمشرب لحجاج بيت الله ،عندما تقصف مدي...
- اعتراف جنوبي .. القضية شمالية ! المرصاد نت حينما تعرف أن الجنوب دخل الوحدة ب440 الف موظف من اجمالي عدد السكان البالغ 2 مليون و300 الف نسمة بحسب احصاء عام 88 مقابل 97 الف موظف من الشمال البال...
- الخفة السياسية والأقاليم المستقلة في اليمن تتعامل النخب السياسية اليمنية، أحزاباً أو أفراداً، وعلى اختلاف انتماءاتها، سواء التي جرفتها الثورة، أو التي أعادت تدوير نفسها في مناصب جديدة، تتعامل مع بلادها ك...
- الهوية الإنسانية والتحدي الراهن (١) المرصاد نتكتب : عبدالباسط الحبيشيتتعرض العُملات النقدية لدول العالم اليوم الى عمليات قرصنة ومصادرة تدريجية حتى يتم إلغائها بشكل نهائي وتبديلها بعُملة وهمية، لذا...