
ومن رحم ذلك التصلب ولد الانكسار الفظيع والدوران حول الذات 180 درجة ليتحول الى ليونة رخوة يمكن عصرها وتشكليها كآلهة من تمر التهامها افضل من التبرك بها وهكذا تكون نهاية من تصلب فانكسر فلان فنعصر ولا عزاء .
كانت الصدمات المتوالية للناس من اولئك المنعصرين المنكسرين وبعد رفع سقف المزايدات والامال مخيبة الى درحة انه بدا النقاش حول استمرار الحراك من عدمه وهو نقاش يفترض ان لايخطر على بال مالم يكن سقف المزايد مرفوعاً فالاصل ان الحراك يجب ان يستمر ويتصعد حتى تحقيق الاهداف المعقولة وهي تلك الاهداف التي انطلق الحراك على اساسها وليس تلك التي بناها من رمال المزايدين , اي ان استمرار الحراك مرتبط باستعادة الحقوق الخاص والعامة كاملة وليس بالمشاريع السياسية ( فك ارتباط - فدرالية - فدراليات متعددة ) التي لايمكن ان تقف على ارضية صلبة مالم ترتكز على تلك الحقوق , بالاضافة الى وجود الشريك المناسب في الضفة الاخرى والذي لايمكن ان يكون نفسه من تسبب في تلك الازمات ومن ارتكب الجرائم في الماضي اي ان استعادة الحقوق لاتفاوض عليها وهي موضوع الحراك اما المشاريع السياسية فهي التي يمكن التفاوض عليها ليس مع من ارتكب الجرائم واوجد ذلك الواقع كما انه لايمكن تصور حوار جدي مالم تستعاد الحقوق كاملة , ومن هنا جاء رفض حوار الموفمبيك وبالضرور وتبعاً لذلك سيتم رفض نتائجه وهذا لايعني باي شكل من الاشكال ان ذلك يعني الوقوف في مواجهة مع المجتمع الدولي ولا يعني ايضاً عدم الوقوف مع الرئيس هادي في مواجهة القوى المتنفذة التقليدية في الشمال , اي انه يجب بناء موقف يتعامل مع الواقع دون التنازل عن الحقوق وتطلعات الشعب ويرتكز على الاتي :
1- استمرار الحراك والتصعيد فيه حتى استعادة كافة الحقوق عامة وخاصة بعيداً عن المشاريع والشعارات السياسية الغير منتجة الان .
2- مساندة المجتمع الدولي وقراراته وكذا قوى التغيير الحقيقية في الشمال في الامور المشتركة كاطار عام ( الاستقرار - مكافحة الارهاب - التخلص من القوى المتنفذه التقليدية - اقتسام السلطة بين الشمال والجنوب )
3- مساندة الرئيس هادي والوقوف الى جانبة في مواجهة القوى المتنفذة التقليدية مالم يعني السماح لها بالعودة للواجهة والاستفراد بالرئيس ومن ثم الاستفراد بالحراك وبقية قوى التغيير الحقيقية في الشمال .
4- رفض الحوار ومخرجاته باعتباره حوار بين متنفذين تسببوا في المشكلة ولن يكونوا جزء من الحل وهذا ما اثبته الواقع العملي بعد الحوار حيث احتكموا للبنادق وليس للمخرجات , مع قبول الاطر العامة والمبادى الاساسية التي عبرت عنها القرارات الدولي ابتداء من القرار 924 وصولاً الى القرار 2140 .
5- عدم الانجرار خلف القيادات التقليدية ومكوناتها الهشة التي سيطرت على الساحة الحراكية خلال السبع السنوات الماضية وايجاد مؤسسات جماهيرية نقابية مهنية والانخراط معها في حراك جماهيري يستند على مؤسسات مدنية تتعامل مع الحاضر والمستقبل ولا تستجر الماضي .
مالم نتعامل بوسطية ومرونة مع الواقع بتلك الاسس او المرتكزات فاننا سنسبح بعيداً عن الواقع بين ضفتي التصلب والليونة وبين الكسر والعصر
والسلام ختام
المزيد في هذا القسم:
- هل ستسمحون للنَّاس بشرب الخمر؟!خمسون عاماً من حكم البعث كتب الوزير علي بن الحسين أربعون ألفاً قتلهم حافظ الأسد في حماةٍ وحدها!نصف مليونٍ قتلهم ابنه!وثلاثة ملايين هجَّرهم في أصقاع الأرض!ضربهم بالأسلحة الكيماوية، والبراميل المتفجرة!قصفهم في ال...
- عن دور الإعلام في الافساد الممنهج! المرصاد نت من لا يبحث عن جواهر النقد البنّاء ويضيق ذرعاً من كلمة الحق فهو إمّا فاسد أو مستعد للفساد، وإياكم أن تتحول المعركة مع الفساد أو بالأصح الافساد الممن...
- .. نريد ( دولة ) جنوب السعودية وكفى ! المتفق والمختلف عليه كأساس في اليمن يكمن في إيجاد (دولة) في جنوب السعودية من عدمها منذ انهيار الدولة المتوكلية في 26 سبتمبر 1962م .. هذه الدولة المتوخاة...
- السلام الآن كتب: د. أحمد قايد الصايدي لا أميل إلى الاستغراق في الكتابات، التي تبعدنا عن الواقع أكثر مما تقربنا منه، وتثير مزيداً من المشكلات، دون أن تضع حلولاً لها...
- الكيان الإماراتي رأس حربة العدو الصهيوني في اليمن والمنطقة! المرصاد نت بعد خمس سنوات من العدوان والحصار على اليمن سارع الكيان الإماراتي قبل الكيان السعودي إلى البحث عن مخرج من مستنقع العدوان على اليمن وذلك بعد أن وصل وق...
- هل انتم عرَب ام صهاينة؟ كتب عبدالباسط الحبيشي الخميس 12 أكتوبر 2023 الأنظمة وسلطات أمر الواقع ومليشياتها معنية اليوم اكثر من اي وقت مضى الدخول في حرب تحرير فلسطين دون لف او دوران. الحوثيون الذين يتبجحون بإ...
- خطورة الأقلمة على اليمن ! بقلم : د. علي حسن الخولاني المرصاد نت الأقلمة لا تستهدف اليمن فقط، بل تستهدف أيضاً، سوريا، ليبيا، شمال السودان.. حتى العربية السعودية نفسها، وقد آتت وفق أجندات تخدم الصهيونية العالمية، ...
- هل سقطت الهدنة في سورية.. وما هي البدائل؟ بقلم : أ. باسل أبوشاش المرصاد نت - دمشق بعد أن كان خرق التنظيمات المسلحة للهدنة في سورية يقتصر على جبهة أو اثنتين، وعلى قذيفة هنا أو هناك، منذ إعلان مجلس الأمن الدولي في 27 شباط...
- اتفاق دماج وما يجب الآن كتبوا للمرصاد .. في دماج كانت هناك فتنه ووصلت الى المواجهات المسلحة وكان هناك دماء كلها مؤمنه تنزف , ومنذ البداية دعوت ودعا غيري للتدخل بين الطرفين المتقات...
- التقارير الاستخباراتية ومعركة صنعاء أطيح بها في السبعين ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت بعد تضاهرة السبعين الصحف الامريكية تتحدث عن قيام وزارة الحربية الامريكة(( البنتاجون )) بطلب من الادارة الامريكية زيادة دعم التحالف ضد اليمن والتوسع ...