ضف إلى ذلك انهم مسيرة قرآنية، لكنهم ابعد مايكون عن القرآن.
لا يعرفون ان السلطة تكون لهم سقوطاً إلى قعر جهنم إذا لم يستخدموها بالعدل والحق ولذلك قيل عنها انها مغرم وليس مغنم.السلطة هي قوة، نعم، ولكن إذا اعتبرت انها قوتك وليس قوة ممنوحة لك لتستخدمها وفق النواميس الإلهية وبما يرضي الله فإنها سقوط مريع بالنسبة لك لأنها تجربة او إبتلاء انت قبلت به لتؤدي الأمانة إلى اههلها، لكنك انفصلت بهذه القوة وانفردت بها وتعيفطت مثل إبليس وسقوطه بل أشد وأنكى.لماذا اشد وأنكى من سقوط إبليس؟ لأن إبليس في مواجهة صريحة ضد إرادة الله، اما انت متخفي تحت مسيرة قرآنية والقرآن منك براء، يعني انك تجاوزت السقوط وأضفت النفاق، والمنافق في الدرك الأسفل من النار.
قال مسيرة قرآنية قال ????.
كتب صالح هبره
نعاني كعرب، شعوبا وحكاما من قضية فهم مدلولات السلطة وماذا تعنيه:
- الحاكم ينظر للسلطة على أنها استحقاق شخصي استحقها بطريقة أو بأخرى، وأنها تعني التسيّد على الشعب والتملك له، فمن حقّه كحاكم أن يورثها لأبنائه وأقاربه كجزء من مكتسباته الشخصية.
يتوارثونها أبا عن جد وأسرة عن أسرة، وكذلك من يعتبرها حقا إلهيا اختص الله بها سلالة دون بقية البشر، وبناء على هذ المفهوم فهو يتعامل مع الشعب من باب التفضل عليه والإحسان؛ لذا نجد صوره واسمه ترفع عند أي مشروع يقدمه للشعب كأي رئيس لمؤسسة تجارية خاصة.
وبالتالي فإن شعوره بالتملك يعطيه الحق في أن يعطي من يشاء ويحرم من يشاء بغير حساب، والمنطقة التي تختلف معه يحرمها من أي مشروع من مؤسسته والعكس.
ولأنه يعتبر السلطة حق شخصي يقوم ببناء السجون وإعداد الجيوش لقمع من يفكر أن يسلبه هذا الحق، أما من ينتقده فيرى أنه يتحدث عما لا يخصه ولا يعنيه وأنه يجب تأديبه بالسجن.
- والشعوب هي الأخرى تنظر للسلطة على أنها تتبع الحاكم، وحق من حقوقه الخاصة، فتراهم يتسابقون فيمن يكسب ودّ الحاكم؛ ليتفضل عليهم بمشروع مدرسة أو تعبيد طريق أو مستشفى، وعند مًوافقته يرفعون صوره في كل الشوارع؛ عرفانا بما أولاهم به من تفضل، وينسجون له قصائد المديح في كل المحافل.
لكن مفهوم السلطة عند غير العرب مختلف تماما، فالحاكم يعتبر نفسه خادمًا عند الشعب.
اختاره الشعب ليقوم بخدمته عبر أدوات السلطة وأجهزتها، الشعب حدد قوانين السلطة وأدواتها، واختار الحاكم وحدد صلاحياته ومهامه ليدير شؤونهم عبر تلك الأدوات تحت مراقبة الشعب.
وإذا خالف فمن حق الشعب تغييره وإحالته للمحاكمة؛ لينال جزاءه، والشعب ينظر للحاكم على أنه مجرد خادم لديه، يقوم بخدمته عبر أدوات السلطة، فهو خادم لدى الشعب وليس الشعب خادما لدى الحاكم -كما هو مفهوم السلطة عند العرب- ولذا فإنه لا يمكن أن يصلح شأن العرب ولا أن يتم وقف القتال وسفك الدماء إلا عندما نفهم معنى السلطة حُكّاما ومحكومين ولذا فإن الدولة المدنية هي الحل والمخرج لا غيرها وإلا فإننا سنمكث طوال اعمارنا نتقاتل على السلطة، ولن نتمكن من الخروج من هذا الواقع السيء إلى الأبد.
المزيد في هذا القسم:
- للصبر حدود (2) بقلم : أ . عبد الباسط الحبيشي المرصاد نت كما وعدت ان اكتب عن حقيقة الأحداث في اليمن بعد إنتهاء العام الثالث عدوان ولكن أرجوا من الجميع الحفاظ على رباطة الجأش قبل قراءة المقال أدناه والتالي...
- شيء لا يجيد صناعته سوى الاخوان لقد دخل الصينيون كما اليابانيون وكذلك دول الغرب عالم الصناعه من اوسع ابوابه اخترعوا الكثير من الاشياء التي لم يكن ليتخيلها العقل البشري في عصر ما قبل الثوره ا...
- صراع الاجندات في جنوب اليمن صناعة أمريكية ! بقلم: محمد فايع المرصاد نت الصراع المحتدم في عدن بين قوى النفاق والارتزاق هو في الحقيقة يأتي ضمن مخطط امريكي يهدف الى اعطاء دور وحضور وسيطرة للتكفير الداعشي القاعدي وذلك لتقد...
- اردوغان ولعنة الاسد ! بقلم : جورج عبيد المرصاد نت ليس واضحا بعد، أنّ فتح الله غولن هو من قاد الانقلاب الفاشل في تركيا، وقد أدان الرجل الفعل وما نتج عنه من تداعيات. وسواء جاءت الإدانة غلافًا أو ك...
- من دولة الوحدة الى الدولة الفدرالية اختلف اليمانيون مجددا كعادتهم سواءً بالرفض او بالإتفاق على تعدد الأقاليم للدولة الفدرالية القادمة. هذا الإختلاف المستمر يسقط دائماً في خانة المصال...
- بداية معرفتي بأنصارالله ! بقلم : محمد قاضي المرصاد نت سأكون كاذبا لو قلت لكم باني مع أنصارالله من الحرب الاولى أو أني أعرف فكرهم أو منهجهم من قبل بل كان وضعي مثل وضع البعض اليوم اقدح وارجف واشكك فيهم ح...
- السلام الآن كتب: د. أحمد قايد الصايدي لا أميل إلى الاستغراق في الكتابات، التي تبعدنا عن الواقع أكثر مما تقربنا منه، وتثير مزيداً من المشكلات، دون أن تضع حلولاً لها...
- السلام عليكم ..من المستثمر المغشي لا يزال حب الوطن وحب أبناء الشعب كافة يتغلغل ويتعمق كل يوم ودقيقة وثانية ولحظة في قلب والد الأطفال المستثمر عبدالله احمد المغشي – صاحب مدينة العاب حديقة السبعين...
- بين “محو” سوريا والعدوان على اليمن … أين إسرائيل ؟ بقلم : زيد أحمد الغرسي المرصاد نت صرح رجب طيب اردوغان رئيس تركيا قبل أيام ” أن الأوضاع في سوريا ستؤدي بها إلى أن تُمحى من الخارطة ” … هذا التصريح الذي يعبر عن ...
- داعش السعودية… تساؤل وإجابه ! بقلم : رضوان سبيع المرصاد نت دائماً ما نجد التنظيم التكفيري ” داعش ” في كل مكان وفي كل دولة وصل إجرامه إليها على إمتداد الكرة الأرضية عادة ما يحقق هدفه وتنجح الغالب...