المرصاد نت
اكثر من ثلاثين يوما قضيتها في قصر بيان الأميري بدولة الكويت بصحبة وفد القوى الوطنية
سجلت الذاكرة انطباعات ليست كثيرة ابرزها اهتمام دولة الكويت بإنجاح المفاوضات ..
بقصر بيان وفي فلل مخصصة لضيوف الديوان الأميري يمكث أعضاء الوفد الوطني يسهر على خدمتهم فريق متعدد المهام والتخصصات وبين فترة وأخرى يطل مسؤول كويتي يستعرض مع وفد القوى الوطنية سير المفاوضات مبديا الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات وتذليل ما امكن من العقبات .
الاهتمام الكويتي لا يقتصر على المسؤولين في وزارة الخارجية فأمير الدولة صباح الأحمد الصباح يتابع من مقر اقامته في نفس القصر (بيان) يوميات المفاوضات وفي لقائه الثاني بوفد القوى الوطنية اكد حرص بلاده على نجاح المشاورات داعيا الى الاستمرار وعدم الاستسلام لعامل الوقت ..
بالمقابل فان ابرز أسباب تعثر المفاوضات هو انعدام الجدية لدى دول العدوان التي تعتبر المعرقل الأول، بالإضافة الى الظروف الموضوعية لوفد الرياض التي تجعله يخشى نجاح اي تسوية فطبيعة الحلول التوافقية لا تضمن لهم مستقبلا سياسيا وهنا يكمن مأزق السعودية وادواتها الغير قابلة للصرف في الحياة السياسية اليمنية ومن هنا نعرف سر لعب وفد الرياض دور المعطل وأصبح تضييع الوقت هدفا وغاية للمخلافي وبقية القادمين من فنادق المنفى حتى تتحقق لدول العدوان عدة غايات بعضها له علاقة بالخارج والأخرى تتعلق بالشأن المحلي ..
ففيما يتعلق بالخارج ترى دول العدوان ان إطالة امد المفاوضات يمنحها فسحة من الوقت انتظارا لما تؤول اليه نتائج الانتخابات الامريكية كما ان إطالة المفاوضات يمنح السعودية فرصة الانحناء امام الضغوط الدولية وسحب البساط من تحت أي قرار يصدره مجلس الامن يدعو الى وقف العدوان ويتجاوز القرار 2216 الذي تعتبره الرياض مكسبا مهما منحها غطاء دوليا لشن العدوان على اليمن .
وفي الملف الداخلي ترى دول العدوان ان إطالة وقت المفاوضات يمنحها مساحة زمنية لترتيب صفوف المرتزقة واستمرار التحشيد وشراء الذمم استعدادا لجولات جديدة من الحرب على امل تحقيق اي تقدم على الأرض يمنحها مكاسب في طاولة المفاوضات ..
وكما ان الحرب تشد العصب الوطني يعتقد الأمريكيين طول زمن المفاوضات سيسهم في تراجع حالة الجاهزية لدى المجتمع اليمني بما يمكن دول العدوان من تسديد ضربات في جسم التلاحم الشعبي والوعي الجماهيري من خلال تحريك الطابور الخامس للتشكيك في مواقف القوى الوطنية وتصوير المفاوضات باعتبارها تراجعا في المواقف وتنازلا عن التضحيات كما تعول دول العدوان على طول المفاوضات لإثارة مخاوف القوى الوطنية ضد بعضها وتصوير المفاوضات باعتبارها ساحة المقايضة وجني المكاسب السياسية..
ومع ذلك وبإزاء وعي وصمود أبناء الشعب اليمني وقواه الحية والشريفة فشلت رهانات الأعداء على طاولة السياسة كما هي في ساحات المواجهة العسكرية والخلاصة ان فريق الرياض على يقين كامل ان كل الحلول القابلة للتطبيق لا قدرة لها على العودة به الى ارض الايمان والحكمة وذلك جزاء الخونة في كل زمان ومكان ..
المزيد في هذا القسم:
- الخفة السياسية والأقاليم المستقلة في اليمن تتعامل النخب السياسية اليمنية، أحزاباً أو أفراداً، وعلى اختلاف انتماءاتها، سواء التي جرفتها الثورة، أو التي أعادت تدوير نفسها في مناصب جديدة، تتعامل مع بلادها ك...
- تجانس انصار الله و الإرادة الشعبية تعرضت صعده لمظلومية كبيره تمثلت بشن سته حروب لم يكن لها مبرر او مسوق شرعي او دستوري او قانوني من قبل قوى محليه واقليميه ودوليه ارادت السيطرة على مقدرات اليمن ...
- شَرَكُ التفاوض وفخُ الاستنزاف ! بقلم : د. جمال محمد الشهاري المرصاد نت يدرك المتابع بعد فترة طويلة مرهقة من المفاوضات في الكويت أن ابسط بديهياتها هو أنه لا جدوى منها، ولا أفق لها، خصوصا وأنها تدار من قبل إدارة العدو...
- رسائل العيد الرابع ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت نشعر الان اننا الشعب الأكثر صلابة وصبرا في العالم والاكثر حكمة وسماحة وطيبة في الوقت ذاته يأتي العالم كله ليصب احقادا جمة علينا ومع ذلك نتعاط...
- سلاحنا الاقوى في امتلاكنا لقوتنا ! بقلم : محمد فايع المرصاد نت في خطابه بعد مرور عامين من العدوان على اليمن وشعبه شدد السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه على الاهتمام باستغلال موسم الزراعة...
- لا عرب من دون الشام ! المرصاد نت لو كنت ميشال عون لوقفت في ساحة القصر وفتحت أبوابه داعياً الجرحى وعائلات الشهداء من المقاومين الذين قاتلوا العدو الإسرائيلي وطردوه من لبنان ومنعوا ع...
- مرحلة الطلاسم والمخدرات ! بقلم : ميمون الغيلي المرصاد نت بهذه الجملة يمكن وصف المرحلة التي وصلت اليها مكنات المعتدون وهكذا اصبحت لغتهم ولهجتهم في صياغة أحداث المعارك الدائرة فيما وراء الحدود إثر انتشار...
- سايكس بيكو في ذكراها المئوية ! بقلم : عبدالباري عطوان المرصاد نت تمر اليوم الذكرى المئة لاتفاقات سايكس بيكو التي قسمت إرث الدولة العثمانية في المشرق العربي إلى عدة دول وكيانات، تم وضعها تحت الانتدابين الفرنسي ...
- إلى أين عادوا ؟ بقلم : عبدالله الدومري العامري المرصاد نت بعد أن تم طردهم من فنادق الرياض وفي وسيلة جديدة للتخلص منهم قررت قوى العدوان السعوأمريكي أعادت حكومة ما يسمى بن دغر إلى عدن عودة نهائية عادوا...
- أمركة السلطة والمعارضة ! بقلم : علي قازان * المرصاد نت المتتبع للنشاط الأمريكي لدى دول منطقة الشرق اوسطية سيجد في العشر السنوات الأخيرة أن البلدان التي كانت فيها أنظمة يسارية إستطاع الناتو تدميرها عبر ال...