المرصاد نت
برغم أنف أعداء الثورة والجمهورية من الحاقدين الباغضين المارقين الذين يتسيدهم النظام السعودي نسل سجاح وسلول ستستمر ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة الخالدة وهي تشع مجداً وسؤدداً وتفوح عزة وكرامة لنضالات الشعب اليمني العظيم الذي أستطاع في هذا اليوم الأغر من تحطيم قيود الظلم والقهر والفقر والجهل والمرض والتسلط والإستبداد التي كانت جاثمة عليه وهو يعاني الويلات ويتجرع المرارات..
فكان أن ناضل وكافح وبذل الغالي والنفيس حتى تحقق له النصر المبين في القضاء على النظام الملكي الإستبدادي البغيض معلناً إياها جمهورية “ومن قرح يقرح” في إعادة بناء دولة يمنية حضارية متقدمة يكون أساسها النظام الجمهوري الديمقراطي الذي يسود فيه العدل والمساواة والحرية والبناء والإعمار في الطريق نحو النماء والإزدهار.
.
تحل اليوم الذكرى الـ 54 للثورة السبتمبرية المجيدة الخالدة ومعها نستذكر ما تعرضت له هذه الثورة من محاولات شتى للقضاء عليها بمختلف الوسائل وكافة الطرق الشيطانية الحقيرة والقبيحة من قبل أعداء الثورة أعداء الحرية والعدالة، أعداء التقدم والتطور، أعداء الخير والسلام والوئام، أعداء اليمن كوطن قبل كل شيء وهم بني سلول المتمثل في النظام السعودي الغاشم الطاغي الباغي المستبد..
فجميعنا نعلم الكثير من ما قام به هذا النظام في مساعيه الخبيثة والدنيئة بالوقوف ضد هذه الثورة بكل قوة وبالطرق المباشرة وغير المباشرة.. فقد كان المؤيد والداعم بالمال والسلاح للنظام الملكي الإمامي وأتباعه وهو يشن حرباً شعواء على الجمهورية والنظام الجمهوري إبان قيام الثورة مباشرة وأستمر لسنوات دون ان يتمكن من تحقيق كل ما كان يأمل ويريد وذلك لما في الإنسان اليمني من قوة عزيمة وإرادة صلبة متينة وهو العزيز الأبي الجسور..
وقد أستمرت أعمال العداء للثورة والجمهورية من قبل النظام السعودي على أساس العداء أصلاً لليمن أرضاً وإنساناً، تاريخ وثقافة، أصالة وحضارة، عزة وكرامة، شموخ وكبرياء وإباء..
وذلك في ما حدث على سبيل المثال من حروب في المناطق الوسطى والحروب بين شطري الوطن والتصفيات الجسدية لقادة ورموز الوطن العظماء كما هو معلوم في إغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي الذي لم يكن إغتياله سوى إغتيال لحلم بناء الدولة اليمنية الحديثة المستقلة المستقرة المزدهرة.. ثم أحداث 13 يناير 1986م وحرب صيف 1994م، وما تخلل ورافق كل ذلك من أعمال شراء الذمم لإحداث القلاقل وزرع وتغذية الفتن لتتواصل وتستمر المحن، وحتى حربه العدوانية الحالية التي يقوم بها هذا النظام بشكل مباشر هذه المرة وقد كان هناك من مكنه من الوصول إلى ما ظل يعمل عليه وفيه على مدى عقود طويلة مبتداها كان في لحظة تأسيسه كنظام سرطاني خبيث في جسد العروبة والإسلام.
اليوم ومع حلول العيد الـ 54 للثورة السبتمبرية المجيدة الخالدة يتضح بجلاء محاولة إستغلال النظام السعودي لهذه المناسبة ليمارس من خلالها خباثته وحقارته المعروفة عنه تجاه اليمن، حيث نجده وهو يعمل على حرف أصل وفصل ومنهج وأهداف الثورة عن مسارها وإبعادها عن حقيقتها وعن أصل طبيعتها.. وذلك من خلال ما نتابعه من مختلف وسائل الإعلام المطقطقة له وفيها مع الأسف الكثير من أبناء هذا الوطن الذين أستغفلوا أو كانوا هم بطبيعتهم مغفلين فانجروا للحديث والتحدث عن الثورة بعيداً عن أصل وحقيقة الثورة.. الثورة السبتمبرية النقية الزكية.. الطاهرة العفيفة.
إذ ليس من المنطق ولا المعقول ولا هو بالحديث الطبيعي النقي المسئول أن يتم الربط بين ثورة 26 سبتمبر والأحداث الدائرة اليوم في الوطن اليمني من صراع نعلم ونثق جيداً أنه ليس سوى صراع سياسي على السلطة بين أطراف لكلٍ منها مصالح ومطامع ليس من بينها أبداً ما يتم تصويره بأنه سعي لوأد الجمهورية وإعادة الإمامة.. وهذا يدخل في إطار السخافة والحقارة العدائية ليس إلا.. وهي من ما يرمي به الأعداء السعوديين ويلتقفه بعض اليمنيين بشعور وبدون شعور، بمقابل ومن دون مقابل، عن رضى وقناعة إستعدائية شخصية أو بالقوة التي رضخ لها حتى من يفترض بأنه رئيس جمهورية “الدنبوع” حين يتحدث بما أملي عليه عن الثورة وبأسلوب بدى فيه كعادته “مثل الأطرش بالزفة”.
وإن أبرز وأدق ما يؤكد على ما سبق قوله هو أن نجد ما يقال عنها شرعية برئيس دولة وحكومة يتحدثون عن الثورة السبتمبرية من المنظور السعودي العدائي الذي مرر لهم بينما لم نجد على الأرض في عاصمة شرعيتهم الوهمية أي فعل أو ذكر أو حتى إشارة لهذه الثورة..
والحقيقة أن أمر ربط جماعة معينة أو فئة إجتماعية أو مذهبية معينة بنظام ماقبل الثورة بالأسلوب الذي يتم ترويجه وإشاعته هو أمر بعيد كل البعد عن الواقع.. ولعل هناك من لا يعلم أن قادة ثورة الـ 26 من سبتمبر هم أصلاً كانوا من أتباع ومسئولين في النظام الذي ثاروا عليه وكان من كبار القادة في الثورة السبتمبرية أناس من بيت حميد الدين نفسه كما من بيت المتوكل والوجيه والمروني والوزير والكبسي والحوثي وغيره.. ولم يكن قد حصل أن تم التشكيك أو الإساءة إليهم في ثوريتهم ووطنيتهم من قبل إلا اليوم مع العدوان السعودي السافر الذي يسعى ضمن مساعيه كذلك إلى خلخلة المجتمع وإظهار وتنمية الفتن.
الخلاصة:
ثورة 26 سبتمبر المجيدة نجحت في القضاء على النظام الملكي الإمامي ليحل محله النظام الجمهوري كما أراد شعب اليمن ولا يمكن أبداً لعجلة التاريخ أن تعود إلى الخلف وإنما يصيب عجلة الثورة أنواع من التعثر التي تجعلها تبطئ أو ربما تكون متوقفة عن السير نحو تحقيق الأهداف التي قامت لأجلها الثورة وذلك ليس إلا بسبب ماذكرناه سابقاً من معاداة النظام السعودي لليمن كوطن يرى هو في خيره وتقدمه شراً وتراجعاً له وهو الذي تغريه الأموال وتغويه السلطة ليحلم بالسيطرة على الكون والحكم فيه بإسم الرب وهو شيطان رجيم.
#تحيا_الجمهورية_اليمنية
المزيد في هذا القسم:
- بالمختصر المفيد.. يمنيون ضد التطبيع! المرصاد نت يخرج اليمنيون الشرفاء صباح اليوم في مسيرات غضب شعبية عارمة في المحافظات التي لم تخضع لهيمنة وغطرسة وسطوة السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل وتمسكت...
- إستراتيجية السعودية والإمارات من العدوان على الوطن العربي ؟ المرصاد نت إستراتيجية السعودية والإمارات من العدوان على الوطن العربي ؟ كتب : أ . عبدالباسط الحبيشي* الحروب والتدخلات السافرة وزعزعة إستقرار المنطقة العربية ...
- سر تفجير المساجد باليمن لم تعد ظاهرة تفجير دور العبادة في اليمن الأولي من نوعها بل تتنامي بصفة مستمرة وبشكل مخيف خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد فيها الساحة الوطنية عدوان خارجي تقوده مم...
- اليمن وأمريكا وبيان مسقط : مآلات الصراع إلى أين؟ بقلم : علي المحطوري المرصاد نت بدخول الرئيس الـ45 دونالد ترامب البيت الأبيض في يناير 2017 تكون الولايات المتحدة تحتفل بمائة عام على “عصر أمريكي” فرض إيقاعه على العالم...
- اعتداء واعتذار يشعر المتابع لما يجري على الساحة اليمنية من متغيرات وخصوصاً متغير الحرب الذي يكاد يكون ثابت في حياة اليمنيين بسبب أزمة صانع القرار في صنعاء الذي يلعب بالمتناقضا...
- اليمن.. بين استمرارية الحرب والسلام الصعب ! بقلم : محمد علاء الدين المرصاد نت كانت مباحثات السلام في الكويت منذ بداية انطلاقها فاقدة لكل معنى حقيقي للسلام وإيقاف الحرب في اليمن وعلى اليمن أي أنها لم تكن قادرة على وقف...
- ليقضي الله امراً كان مفعولا ! بقلم : زيد البعوه . المرصاد نت كان العدوان السعودي الأمريكي على اليمن يراهن كما علمنا منذ اليوم الأول على حسم المعركة في أيام قلائل معتمداً على قوته العسكرية والمادية ...
- استشعار وتهريج د. ياسين سعيد نعمان فيما يشبه الاستشعار المسبق لما قد تؤول إليه الأمور ، وخاصة بعد وصول قوات العمالقة في فبراير الماضي إلى حريب بعد استعادة عسيلان وبيحان وعي...
- .الدول العربية تنتقص من اطرافها عن طريق التكفيريين؟ بقلم: زيد البعوه المرصاد نت تخوض امريكا وربيبتها اسرائيل حروباً غير مكلفه لا ماديا ولابشرياً حروباً سياسية بنكهة طائفية تستهدف المسلمين بمختلف انتماءاتهم واحزابهم وطوائف...
- " من تبة القناصين إلى قصور السفاحين " ! بقلم : عبدالله الدومري العامري المرصاد نت بعد محاولة قوى العدوان السعوأمريكي بكل ما أوتيت لها من قوة وعلى الرغم من صفقات الأسلحة والعتاد العسكري الضخم من أجل السيطرة والتقدم في جميع جبهات ا...