المرصاد نت
الخطر على انصار الله ليس لانهم يرتكبون اخطاء كبيرة فهذا ممكن وكل الناس والاطراف يخطئون اخطاء صغيرة وكبيرة ايضا وفي كل زمان ومكان.
الخطر والخطر الماحق والقريب ايضا هو ان انصار الله لم يعودوا يشعرون بأنهم معنيون بتصحيح تلك الاخطاء الكبيرة ولا بتلك الاصوات التي تبين لهم مواطن خطاهم وصوابهم.
و يوما بعد يوم يتبين ان انصار الله لم يعودوا ثورة شعبية و لا تيارا ولا حزبا ولا جماعة مذهبية ولا سلالية تخاف من اخطاء بعض منتسبيها وتعمل لمصلحة هذه الجماعة وتخاف على سمعتها ومكانتها من اخطائهم وخطاياهم ابدا ابد..
فمنذ اللحظة التي دخلت في راس بعض الانتهازيين في صنعاء فكرة شيطانية تقول لنستغل تضحيات انصار الله وانتصاراتهم لتحقيق مشروعنا الخاص وغيرها من الاحلام البايتة ولأن الزمن غير الزمن والانسان غير الانسان والاحلام غير الاحلام فان تلك الفكرة الخبيثة لم تحقق مشروعها الجماعي الخاص ولا تستطيع تحقيقه بل ولا تستطيع الافصاح عنه فقد كان لزاما ان يتحول المشروع الجماعي الخاص الى مشروع فردي خاص وكل واحد له مشروعه الخاص.
و هكذا وجدت نفسك امام الالاف من افراد الناس في قمة وقاع الانصار لا قضية لهم وكل واحد منهم له قضيته الخاصة ويعمل لها وضد من يقف ضده وضد مصلحته سواء كان من انصار الله او من غير انصار الله لا برنامج ولا رؤية ولا يجمعهم سوى النفاق للسيد والتسبيح والتحميد باسم اولياء الله الذين لا وجود لهم اصلا..
و من هنا تجد كل فرد غير معني بتصحيح اخطاء نفسه او غيره ولا مبالي بما سيؤول اليه انصار الله من بعده، و نتيجة اخطائه وخطاياه فضلا عن عدم وجود وعاء قيادي يمكن ان يضبط كل هذه التصرفات ويصححها او يوجها في الاتجاه العام والصحيح. و هنا الكارثة فعلا اي ان المشكلة ليست في الاخطاء بل في عدم الاكتراث لتصحيحها..
وعلى ذلك فان المطلوب اليوم امرين اثنين قبل الكارثة:
الاول: أن يرفع العقلاء اصواتهم بقوة وان يسارعوا الى التنبيه والتحذير من هذا الوضع ويرفضون كل هذا الماَل الكارثي، لأن مصيرهم ومصير الوطن كله مرهون بهذا الصوت القوي الذي يجب ان يصرخوا به الان وليس غدا
الثاني: ان الامر رغم كل شيء لا يزال بيد السيد عبد الملك وعليه ان يترك عزلته التي مارسها الانتهازيون عليه ويخرج للناس منحازا الى الشعب ورافضا لكل فرد يسيء اليه والى المسيرة مهما كان مركزه القيادي.
و ان يعي تماما بان هذه الجموع الكبيرة التي تؤيده لا يستوعبها سوى الوطن الواحد والثورة الشعبية وحركة التحرر الوطني وليس الجماعة والاسرة ابدا ابدا والا فنحن في كارثة حقيقة تطم انصار الله ومعهم الوطن كله.
المزيد في هذا القسم:
- هل ترعبهم ذكرى الشهيد القائد ؟ بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت هل هو صدفة أن يصرح وزير الحرب الأمريكي من وسط الرياض أنه لن يسمح بتكون حزب الله آخر في اليمن وفي نفس ذكرى استشهاد الشهيد القائد الذي أرق منامهم وأر...
- الحقيقة المُره في سطور ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نتيالها من سفالة ويالها من دناءه ويالها من حقارة .. وانحطاط لا يتخيله ذو عقلٍ سليم ولا يمكن ان يوصف بكل قوانين ومعايير الأرض والسماء وحتى قوانين ومعايير...
- بين الوصاية الداخلية والوصاية الخارجية ! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت من نافلة القول ان الشعوب الحرة هي من تقاوم الاحتلال وترفض اي وصاية اجنبية والحرية هنا شرط موضوعي لمقاومة اي تدخل او وصاية او احتلال اجنبية والعكس ص...
- آهات وطن. تنتابني الحيرة الدائمة منٌذ طفولتي وأنا أشاهد وطني الحبيب تتقاذفه أمواج الحيرة والأمل أشاهده يتلوى ألما وينزف دما على مر سنيناً طويلة وما أن يبزق على دروبه بص...
- تحرير الحديقة أولاً .. قبل إنقاذ اليمن دعونا من كل الكلام الكبير والعنوانين الضخمة عن محاربة الفساد والإرهاب او إسقاط الحكومة او محاربة الأمريكان والصهاينة او إقامة الدولة المدنية او حتى إستر...
- الرويشان كنموذج للمثقف المعاق الذي يرى العالم كوما من الديدان ! بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نترواية خالد الروشان للتاريخ اليمني هي رواية المثقف المازم الذي يسقط تشوهاته النفسية على للتاريخ والوقائع الاجتماعية الحبيس لانطباعاته الذاتية وعقد الاض...
- الإبتزاز التاريخي لممالك الشر ! بقلم : عدنان قاسم قفلة المرصاد نت التنافس على إبتزاز الخليج ... المضحك في التنافس عندما ننظر للإنتخابات الأمريكية أن المتنافسين يروجون لأكبر عملية إبتزاز لدويلات الخليج الأعراب...
- ثلاثون يوما في الكويت ! بقلم :حميد رزق المرصاد نت اكثر من ثلاثين يوما قضيتها في قصر بيان الأميري بدولة الكويت بصحبة وفد القوى الوطنية سجلت الذاكرة انطباعات ليست كثيرة ابرزها اهتمام دولة ال...
- ما هي فُرَصُ مشاورات ستوكهولم في النجاح؟ المرصاد نت طولُ مُدَّة الحرب إضافةً للكلفة الإنْسَانية الباهِظة وتعذّر الحسم العسكريّ والأزمة الدولية التي تسبّب بها مقتلُ خاشقجي للرياض كُلُّها عناصرُ ساعدت ...
- حين تتشابه النهايات ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت لازلنا نتذكر جيدا تنويهات السيد القائد حفظه الله للشعب اليمني مطلع العام 2015م قبل اندلاع العدوان الى اننا مقبلون على مرحلة صعبة وتحديات كبيرة وظرو...