المرصاد نت - متابعات
نشر موقع “هافنغتون بوست” تقريراً تناول فيه قيام دولة الإمارات بتجنيد بعض الأفارقة للقتال ضمن قواتها الموجودة باليمن مقابل الحصول على المال والجنسية الإماراتية.
وقال التقرير الذي نشر الخميس الماضي إن حكومة أبوظبي استغلت الحالة المادية السيئة لعائلات تعيش في حي “كامبو الطيولي” بمدينة سبها جنوب ليبيا وتنتمي إلى قبائل التبو والطوارق المنتشرة في تشاد والنيجر للزج بهم في أتون الحرب اليمنية.
ووفق التقرير فإن شباب أغلب هذه القبائل يعيشون على الرعي وتجارة التهريب على الحدود الجنوبية وخاصة السجائر والمهاجرين غير الشرعيين الحالمين بالسفر إلى أوروبا.
ومنذ بدء العدوان على اليمن عام 2015 تلقى هؤلاء الشباب عروض عمل من شركات أمن إماراتية بتعويضات تتراوح ما بين 900 دولار و3000 دولار إضافة إلى الحصول على الجنسية الإماراتية.
وفي يناير 2018 يقول التقرير تم رصد زيارة لوفد من رجال الأعمال للنيجر حيث التقوا هناك زعامات قبلية عربية واستطاعوا تجنيد 10 آلاف من أبناء هذه القبائل التي تعيش متنقلةً ما بين ليبيا وتشاد والنيجر.
وانطلقت حملة وسط النشطاء التشاديين على الإنترنت تحذّر الشباب من العمل لحساب الإمارات أبرزها فيديو للناشط محمد زين إبراهيم حذّر فيه من عروض العمل تلك معتبراً أنها “تجنيد للمشاركة في حرب اليمن”.
وقال الناشط التشادي إنه يملك “معلومات موثقة عن عمليات تجنيد تستهدف القبائل العربية في تشاد، بإشراف جهات رسمية تتكسب منها مع تجار البشر”.
وأوضح أنه “اكتشف المؤامرة إثر عودة دفعة من المغرَّر بهم من التشاديين الذين أُرسلوا إلى الإمارات بعد أن تم خداعهم” مضيفاً: “عقود عملهم موضَّح فيها أنهم ذاهبون لحراسة آبار النفط والمباني الحيوية هناك مقابل مبالغ طائلة، وعندما تم عرضهم على الإماراتيين طلبوا إعادتهم إلى تشاد وجنوب ليبيا؛ لأنهم ليسوا بالمواصفات التي تريدها الإمارات”.
وتابع: “العقود تشترط أن ينتمي المجندون إلى قبائل التشاديين العرب الرعاة الذين يمكن من سحنتهم أن يتحولوا إلى إماراتيين حيث يعرض الوسطاء على الشباب إما عقود عمل في شركات الحراسة ليجدوا أنفسهم بساحات الحرب في النهاية وإما مبالغ مالية تصل إلى 3 آلاف دولار، تعرض عليهم مباشرةً إذا ما قبلوا الذهاب إلى القتال في اليمن”.
ونقل التقرير عن مصادر مقربة من عائلات المجندين الذين سافروا إلى الإمارات أن الأخيرة “اتجهت مؤخراً لتجنيد أبناء القبائل العربية التشادية والنيجيرية، وإلباسهم الزي العسكري الإماراتي، ثم توزيعهم على جبهات القتال في اليمن على أساس أنهم عناصر من الجيش الإماراتي وقبل ذلك توظيفهم وتدريبهم في شركات أمن خاصة”.
وتقول عائلات المجندين إن أبناءها يتم خداعهم عبر إقناعهم بأنهم ذاهبون إلى الإمارات للعمل في الشركات الأمنية الموجودة هناك بمبالغ وامتيازات خرافية، وحين وصولهم يتم أخذهم وإرسالهم إلى الجبهات الساخنة مع الحوثيين كجنود إماراتيين.
وبعد اكتشاف هذا الأمر أصبحت الإمارات تعتمد على وكلاء في التجنيد، منهم شخصية دبلوماسية تشادية، سافرت مؤخراً إلى النيجر لإقناع القبائل العربية هناك، عبر مفاوضات مباشرة بإلحاق أبنائها بالجيش الإماراتي مقابل امتيازات مالية، بحسب التقرير.
الناشط الحقوقي التشادي شريف جاكو المقيم في باريس أكد بدوره هذه المعلومات، قائلاً: “لديَّ معلومة بأن الإمارات استطاعت، عبر وكلاء من رجال الأعمال الأفارقة المقيمين بالخليج، تجنيد أكثر من 150 شاباً تشادياً من الجالية المقيمة بمدينة سبها الليبية، والذين يتحدثون العربية بطلاقة، وملامحهم تشبه إلى حد كبير ملامح الإماراتيين”.
وأكد جاكو أن المجندين “تم الزجّ بهم في حرب اليمن”، وأنه كناشط حقوقي يتابع هذه القضية من مدة”، معتبراً أن ما تقوم به الإمارات “يندرج في إطار الرق والاتجار بالبشر”.
وطالب الناشط الحقوقي المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمنع هذه “الجريمة المروعة القائمة على استغلال الفقراء وزجّهم في حروب دموية ليموتوا لصالح الأغنياء”، مؤكداً أنه يمتلك ملفات موثقة لشباب تم “خداعهم والتغرير بهم وزجّهم في المناطق الساخنة باليمن ليموتوا”.
وتقاتل الإمارات ضمن تحالف العدوان السعودي علي اليمن وبدأت مؤخراً بدعم الانفصاليين الجنوبيين الذين يقاتلون الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف.
وتعيش في كل من تشاد والنيجر قبائل عربية كبيرة مشتركة مع ليبيا والسودان تقدَّر نسبتها في تشاد بـ40% وفي النيجر بـ20%.
وكانت الإمارات قد خصصت 150 مليون دولار لتشاد خلال مؤتمر المانحين الذي أقيم بباريس قبل أشهر قليلة مكافأةً لها على قطع العلاقات مع قطر.
وبعد طول زمن الحرب في اليمن وتفاقم الخسائر البشرية خاصة اتجهت أبوظبي للتجنيد وسط الدول الأفريقية الفقيرة وخصوصاً تلك التي أظهرت تعاوناً معها في أزمتها مع قطر، وعلى رأسها تشاد والنيجر.
وفي الطرف الأخر كشف الجيش الباكستاني، في بيان رسمي حقيقة نشر عدد من القوات داخل حدود السعودية وتحديداً على الحدود اليمنية في ظل العدوان السعودي المتواصل على اليمن.
وأكد البيان الذي نقله موقع “داون” الباكستاني أنه تم نشر عدد من القوات داخل حدود السعودية وذلك ضمن اتفاقية موقعة بين الجانبين السعودي والباكستاني بشأن “الدفاع المشترك”.
وأضاف الموقع الباكستاني بأن وصول القوات الباكستانية إلى السعودية قد جاء بالتنسيق المشترك بين الجانبين وذلك من أجل أن يقوم أفراد الجيش الباكستاني بتدريب بعض الجنود السعوديين وتقديم الاستشارات لهم مشيراً إلى أن هذا القرار جاء بعدما اجتمع السفير السعودي نواف سعيد المالكي مع الجنرال قمار باجوا وذلك داخل مقر قيادة الجيش بالعاصمة إسلام أباد ليتفق الطرفان على إرسال قوات باكستانية إلى السعودية خلال الساعات المقبلة..
وأكد “داون” أنه من المتوقع أن يتواجد قائد الجيش الباكستاني في الرياض خلال الأيام المقبلة من أجل أن يجتمع مع كلا من وزير الدفاع وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وكذلك مع الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز قائد القوات البرية.
وكان الجنرال باجوا زار السعودية أول الشهر الجاري والتقى بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان وقائد القوات البرية، الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز وهي ثاني زيارة يقوم بها قائد الجيش الباكستاني للمملكة خلال شهرين.
بدوره، أوضح الكاتب الصحفي الأمريكي “توم روجان” في مقالاً له على صحيفة “The Washington Examiner” الأمريكية لتفسير قرار باكستان بإرسال قوات إلى السعودية.
وقال روجان في المقال:”إن الجيش الباكستاني أرسل جنودا إلى السعودية في مهمة تدريب واستشارة “ مشيراً إلى أن هذا الأمر بدا جدير بالملاحظة لأن باكستان كانت تعارض في السابق مشاركة قواتها في العمليات العسكرية السعودية مثل التي تخوضها في اليمن.
واعتبر الكاتب الأمريكي أن “سبب الرفض السابق هو الخوف من تدهور العلاقات مع إيران والسقوط في المستنقع اليمني” مشيراً إلى أن القيادة العامة للجيش الباكستاني (باستثناء جهاز المخابرات) كانت سعيدة بالبقاء في أرض الوطن وامتثال البرلمان الباكستاني لهذه الرغبة”.
وأرجع الكاتب الأمريكي التغير الجوهري في الموقف الباكستاني إلى ان “الباكستانيون يتوقعون أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سوف يتولى السلطة بعد قليل من والده ويريدون أن يضمنوا بقاء ولائه لباكستان” مضيفاً أن “الجيش الباكستاني يقاد الآن بقادة أكثر واقعية قرروا ضرورة البقاء في صف بن سلمان دون أن يكون في حساباتهم الدعم المالي السخي الذي تقدمه السعودية للعناصر الرئيسية للسلطة الوطنية الباكستانية”.
وتابع قائلاً: إنه “من المحتمل أن يكون هناك أيضاً عامل شخصي وهو “راحيل شريف” الذي يعد واحداً من أفضل قادة الجيش الباكستاني على الإطلاق والذي يتولى قيادة قوات “التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب” الممولة من السعودية والموجودة في الرياض وفاز شريف بثقة بن سلمان ويرغب في أن تعزز باكستان علاقاتها مع السعودية بشكل أكبر.
المزيد في هذا القسم:
- تحول مهم في جنيف ... بريطانيا وفرنسا وألمانيا تؤيد لجنة تحقيق مستقلة في اليمن المرصاد نت - متابعات قالت صحيفة 'الغارديان' البريطانية الاثنين 26 سبتمبران المملكة المتحدة أخيرا وبعد انتقادات واسعة وضغوط مكثفة وافقت لدعم دعوة الامم المتحدة...
- سقطرى..مندوب الاحتلال يرفض الاعتذار من أبناء “دكسم” ويجبرهم على ذبح مواشيهم المرصاد-متابعات قالت مصادر محلية، اليوم الخميس، أن مندوب الإحتلال الاماراتي في محافظة سقطرى اليمنية “خلفان المزروعي” أرغم أبناء منطقة “دكسم” على الإعتذ...
- أسرة تحرير المرصاد تأسف لاستقالة المشرف العام وتؤكد إستمرار العمل! المرصاد نت - خاص لقد تفاجات أسرة تحرير موقع المرصاد والكثير من أعضاء حركة خلاص وكذلك العديد من قراء ومتابعي الموقع بتقديم المشرف العام الزميل عادل العودي أستق...
- الداخلية : تعميم الإبلاغ المسبق للأمن عن المسيرات جاء وفقاً للقانون لضمان تأمينها ولايستهد... وزارة الداخلية استغرب مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ما نشرته بعض المواقع الإخبارية من انباء زعمت فيها أن الوزارة أصدرت تعميما للأجهزة الأمنية في عموم المحافظات ب...
- الغارديان: يجب وقف القتل الذي تمارسه السعودية في اليمن المرصاد نت - متابعات دعت افتتاحية صحيفة "الغارديان" في عددها الصادر الاثنين والتي جاءت تحت عنوان "مبيعات الأسلحة للسعودية: علينا العمل على وقف القتل في اليمن"...
- أطماع سعودية وتحرك عماني وحراك شعبي رافض في المهرة؟ المرصاد نت - متابعات تسارعت وتيرة الأحداث في محافظة المهرة شرقي اليمن، خلال الأيام الماضية بشكل غير مسبوق على المستويين السياسي والعسكري. فعلى الصعيد العسكري ...
- القوة الصاروخية اليمنية والضعف الإماراتي المرصاد نت - متابعات كانت الامارت أحد الحلفاء الرئيسيين ومن داعمي آل سعود منذ بداية العدوان على اليمن. ولم تقتصر تصرفات الامارات على عدم إبداء اي ردة فعل فقط ...
- الكونغرس: التدخل السعودي في اليمن وضع واشنطن في موقف صعب المرصاد نت - محمد دلبح على الرغم من الدعم الذي يبديه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية في كل حملاتها السياسية والعسكرية وخصوصاً عدوانها على اليمن يبدي الك...
- حكومة هادي تجبر أهالي جزيرة ميون مغادرتها لإقامة قاعدة عسكرية لقوي العدوان المرصاد نت - متابعات تسعى حكومة هادي وتحالف العدوان السعودي لاخلاء جزيرة ميون (بريم) الواقعة في مضيق باب المندب من سكانها وقال مواطنون يقطنون بالجزيرة إن ق...
- شاهد.. انيس منصور يعتذر عن السفر إلى العاصمة صنعاء لهذه الاسباب..!! (فيديو) المرصاد-متابعات كشف المستشار الإعلامي للسفار اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض الصحفي انيس منصور، عن قيامه وعدد من المحللين والناشطين بالشهادة زورا على ...