المرصاد نت - متابعات
أفاد موقع «ذي إنترسبت» بأن قيمة صفقات الأسلحة التي عقدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خلال العام الأول من توليه سدة الرئاسة تجاوزت قيمة الصفقات التي عقدتها إدارة سلفه باراك أوباما في عامها الأخير وذلك بحوالي 5.7 مليار دولار
شارحاً أن صفقات الأسلحة التي عقدتها الإدارة الأمريكية السابقة ركزت على بيع الطائرات الحربية فيما ركزت الإدارة الأمريكية الجديدة في عامها الأول على بيع الصواريخ والقنابل.
وأوضح «ذي إنترسبت» نقلاً عن وثيقة صادرة عن «برنامج مراقبة المساعدات الأمنية» الأمريكية التابع لـ«مركز السياسة الدولية» أن الكونغرس تلقى في العام 2017 إشعارات رسمية بصفقات أسلحة تفوق قيمتها 80 مليار دولار مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية والشركات المصنعة للأسلحة تعد شريكة في جرائم القتل من خلال تلك الصفقات في إشارة إلى صفقات الأسلحة المعقودة مع الرياض التي تقود الحملة العسكرية في اليمن.
وزاد الموقع الإلكتروني تحت عنوان: «في عهد ترامب: الولايات المتحدة لا تزال في صدارة قائمة مصدري الأسلحة فيما ما انفك اليمنيون يدفعون الثمن» أن مبيعات شركات الأسلحة الأمريكية مثل «لوكهيد مارتن» جاءت في المرتبة الأولى في العام 2016 فيما سجلت مبيعات شركة «بوينغ» ارتفاعاً بوتيرة متسارعة في العام 2017 فيما فاقت قيمة الصفقات التي شرعت فيها الإدارة الامريكية في العام الجاري 13.4 مليار دولار.
إلى ذلك بالإستناد إلى ما جاء في تقرير جديد صادر عن «معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» لفت «ذي إنترسبت» إلى أن الولايات المتحدة حافظت على موقعها في الصدارة كـ«أكبر مصدر للأسلحة في العالم» بنسبة 34 في المئة من إجمالي صادرات الأسلحة على الصعيد الدولي مع حلول روسيا في المرتبة الثانية بنسبة ناهزت 22 في المئة.
وعن الدول الأكثر استيراداً للأسلحة الأمريكية في عهد الرئيس ترامب فقد لفت «ذي إنترسبت» إلى أن السعودية حلت في المرتبة الأولى بقيمة تقدر بحوالي 17.9 مليار دولار في العام الماضي مضيفاً أن «العلاقات الأمريكية – السعودية باتت أكثر دفئاً في ظل إدارة ترامب وذلك يعود بشكل كبير إلى منح السعودية تفويضاً مطلقاً من جانب الولايات المتحدة في ما يخص العدوان والحرب علي اليمن» وقضايا أخرى كالأزمة القطرية والحملات الأمنية التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان داخل المملكة. وفي هذا السياق أفاد كولبي جودمان وهو مدير «برنامج مراقبة المساعدات الأمنية» الأمريكية الخارجية بأن «توقيع (الإدارة الأمريكية) على عقد صفقات لبيع الصواريخ والقنابل إلي السعودية في الوقت الذي تقوم فيه الأخيرة باستخدام تلك الأسلحة من أجل مهاجمة السكان المدنيين في اليمن يبعث بإشارة تنبيه حيال (حقيقة) الدعم الأمريكي لقضايا حقوق الإنسان».
وفي الإطار عينه قال بيتر وايزمان وهو أحد كبار الباحثين في «معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» إن «الصراع العنيف والمستشري في عموم الشرق الأوسط إلى جانب المخاوف في شأن ملف حقوق الإنسان (هناك) أديا إلى خلق نقاش سياسي في بلدان أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية حول تشديد الرقابة على بيع الأسلحة» مشدداً على أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تبقى «مصدراً رئيسياً» لحوالي 98 في المئة من الواردات السعودية من الأسلحة.
وفي ضوء السجال المحتدم حول الأزمة اليمنية داخل الولايات المتحدة أوضح «ذي إنترسبت» أن «مركز حقوق الإنسان» التابع لـ«رابطة المحامين الأمريكيين» أثار في الآونة الاخيرة مسألة «قانونية مبيعات الأسلحة الأمريكية» لصالح السعودية عبر إصدار تقرير خلص إلى أن صفقات الأسلحة بين واشنطن، والرياض «تشكل انتهاكاً للشروط المنصوص عليها في قانون مراقبة بيع الأسلحة» وهو قانون يعطي الكونغرس صلاحية إعطاء الموافقة على تمرير صفقات أسلحة.
وفي المقابل أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حصل عليه «ذي إنترسبت»، بأن «الولايات المتحدة تأخذ بعين الإعتبار الشروط العسكرية والإقتصادية والسياسية لا سيما تلك المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان ومعايير الرقابة على بيع الأسلحة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتوريد المعدات العسكرية وترخيص المبيعات العسكرية المباشرة لأي دولة».
ومع الإشارة إلى محاولات إدارة ترامب تبرير صفقات الأسلحة مع السعودية تحت ذرائع متصلة بتوفير فرص عمل كبيرة للمواطنين الأمريكيين، نقل «ذي إنترسبت» عن ويليام هارتونغ وهو معد تقرير «برنامج مراقبة المساعدات الأمنية» قوله إن الصفقات المشار إليها أعلاه تعد «اتفاقاً سيئاً» مشدداً على أن مزاعم البيت الأبيض «مبالغ فيها» في ما يخص إنعكاساتها على سوق العمل داخل الولايات المتحدة ومحذراً من أن «قرار تزويد الأنظمة القمعية بالأسلحة ودعم الأعمال الحربية والعدوانية للدول من شأنه أن يولد تبعات سلبية خطيرة على أمن الولايات المتحدة».
ماتيس يدعو لإستمرار الدعم العسكري الأمريكي لـ السعودية في الحرب على اليمن
وفي ذات السياق دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الكونغرس إلى عدم المساس بالتزام الولايات المتحدة تجاه اليمن عبر تقييد دعم واشنطن للعمليات العسكرية التي ينفذها تحالف العدوان السعودي.
واعتبر في رسالة وجهها إلى قادة الكونغرس هذا الأسبوع أن فرض «قيود جديدة على هذا الدعم العسكري الأمريكي المحدود يُمكن أن تزيد الخسائر المدنية وتُعرّض للخطر التعاون ضد الإرهاب مع شركائنا وتحدّ من نفوذنا على السعوديين وكل ذلك من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع والأزمة الإنسانية».
وقال ماتيس أمام صحافيين رافقوه في طريق عودته الى واشنطن بعد زيارة الى الشرق الاوسط أمس الخميس إنه يعتبر أن الوضع الحالي مؤاتٍ لحل الأزمة اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة مضيفاً «نحتاج الى اتفاق تفاوضي ونعتقد ان السياسة الحالية صحيحة وهذا هو جوهر رسالتي».
واعتبر أنّ سحب الدعم الأمريكي لن يؤدي سوى الى جعل ايران تدعم الحرب بشكل أقوى من خلال تنفيذ «ضربات صاروخية بالستية جديدة ضد السعودية وتهديد ممرات بحرية حيوية ما يؤدي إلى زيادة خطر (نشوب) صراع إقليمي».
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل حول مسألة انخراط الولايات المتحدة في الحرب اليمنية عبر دعم السعودية بالأسلحة او الاستخبارات او حتى إعادة التزود بالوقود جواً وقد يحصل التصويت خلال زيارة بن سلمان إلى واشنطن.
وكان أعضاء في الكونغرس بينهم جمهوريون وديمقراطيون قد عبّروا بانتظام عن قلقهم من الحرب في اليمن والتي تشهد خسائراً فادحة في صفوف المدنيين وتسببت بأزمة إنسانية هائلة.
المزيد في هذا القسم:
- تفاصيل تكشف لأول مرة كواليس مبادرة القاهرة لوجهاء تعز .. تهديدات العليمي من غضب الرياض أ... المرصاد نت - نزار الخالد السؤال الذي يتبادر الي ذهن كل ابناء الحالمة السلام بيد من في تعز؟ التساؤل الأهم لماذا هانت تعز علي كبار مشائخها ووجهائها وفرطوا بها...
- الإمارات تعلن سحب قواتها من مدينة عدن ! المرصاد نت - متابعات أعلنت الإمارات اليوم الأربعاء عودة قواتها العاملة في محافظة عدن جنوبي البلاد بعد تسليمها للقوات السعودية واليمنية حسبما ذكرت وكالة الأنبا...
- الشيخ الحريزي يعلن النفير العام لطرد القوات السعودية من المهرة ! المرصاد نت - متابعات دعا وكيل محافظة المهرة السابق الشيخ علي سالم الحريزي الى رفع حالة الجاهزية والاستعداد لطرد القوات السعودية وميليشياتها، التي يقودها المحا...
- صفقات تحالف العدوان السعودي مع عناصر القاعدة لتحقيق إنتصارات وهمية ! المرصاد نت - متابعات لقد كانت قوى الاستكبار العالمي واذيالهم من الصهاينة العرب تتوهم ان شن عدوانهم على اليمن سيكون نزهة وأنه سيتم احتلال اليمن وفقا للخطة المر...
- اليمن ومشكلة الجنوب المرصاد نت - عبدالباري عطوان مشكلة الجنوب اليمني هي أن ما حدث في الجنوب هو انهيار لمؤسسات الدولة بل ونهبها تماما على أيدي اتباع هادي وهذا عكس ما حدث في ال...
- فيما الحصار والجوع يفتك بالشعب اليمني .. جولات مكوكية مرتقبة لولد الشيخ المرصاد نت - خاص فيما الحصار والجوع يفتك بالشعب اليمني .. جولات مكوكية لولد الشيخ مرتقبة الى صنعاء وعدن. الطباخ ولد الشيخ قادم للوقوف على طبخات العدوان في ...
- الإنترنت في اليمن: كابوس الحرب ولعنة الاحتكار! المرصاد نت - متابعات يشكل الإنترنت في اليمن متنفساً وحيداً لكثيرين من سكان البلد الذي يعاني من عدوان وحربٍ منذ أكثر من 4 سنوات في ظل تقلّص عدد المستخدمين للتل...
- علامات أستفهام حول إستراتيجية هادي في إدارة الجنوب المرصاد نت - متابعات رغم مضيّ قرابة أسبوع على التغييرات التي أجراها هادي على قيادة بعض الحقائب الوزارية ومحافظي عدد من المحافظات القابعة تحت سيطرة الأحتلال ال...
- سقوط عدن يثبت رؤية اليمنيين في مقاومة أهداف العدوان السعودي ــ الإماراتي؟ المرصاد نت - متابعات سيطرة المجلس الانتقالي على عدن أثار عاصفة من النقد للسعودية وحكومة عبد ربه منصور هادي بسبب ما وُصف بالسكوت عن مطامع الامارات في جنوبي الي...
- اليمن.. التحالف يعلن شن غارات جديدة وأنباء عن سقوط عشرات القتلى المرصاد-متابعات أعلن التحالف عن تنفيذ 28 عملية جديدة في اليمن، مشيرا إلى أن العمليات استهدفت الحوثيين في مأرب، في حين تحدث الحوثيون عن سقوط العشرات بين قتيل وج...