المرصاد نت - متابعات
يرى مسؤولون ودبلوماسيون ان سلطة هادي تتلاشى في ظل تفاقم خلافه مع النظام الإماراتي والحراك الجنوبي في عدن الا أن خيارات التعامل مع هذا الوضع تبدو محدودة.
ويطرح ضعف سلطة هادي المقيم بشكل دائم في الرياض أسئلة داخل الأوساط اليمنية حول مصير الرئيس الذي تولى الحكم في 2012 إثر تسوية سياسية في أعقاب تظاهرات مطالبة بالإصلاح لكنه تحول اليوم بالنسبة الى كثيرين الى مجرد رئيس صوري. وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وتلقى هادي ضربة موجعة في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي عندما خسرت قواته السيطرة على عدن إثر معارك دامية خاضتها ضد قوة مدعومة من أبوظبي كانت متحالفة معه.
وتتمتع الامارات بنفوذ كبير في جنوب البلد وهي تدعم قوة “الحزام الامني” المؤيدة لدعاة الانفصال والتي خاضت المعارك ضد قوات هادي.
ويتهم مسؤولون يمنيون مقرّبون من الامارات هادي بالسماح بتنامي نفوذ الاسلاميين داخل سلطته والتأثير على قراراتها السياسية والعسكرية وخصوصا أعضاء في حزب “التجمع اليمني للاصلاح” المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين بينما يتهم مسؤولون يمنيون موالون لهادي النظام الإماراتي بمحاولة مصادرة قرارات الحكومة.
وتصنّف الامارات “الاخوان المسلمين” على أنها “جماعة ارهابية”وتعمل على الحد من نفوذها في اليمن وخصوصا في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة قوات موالية لأبوظبي.
ولم يقم هادي بأي زيارة علنية الى اليمن منذ أكثر من عام. وتعود آخر زيارة له الى عدن الى شباط/فبراير 2017 وفقا لمسؤول في حكومته. وفي آذار/مارس الماضي، استقال وزيران في حكومة هادي، احتجاجا على قيام التحالف، كما قالا، بمنع عودته الى بلاده.
و أوضحت وكالة “فرانس برس” انه منذ سيطرة القوات الموالية للامارات على عدن انحصر دور هادي أقله في الاعلام باستقبال سفراء في مقر إقامته بالرياض والاتصال بالمسؤولين وتقديم التعازي في الوفيات بحسب ما تظهر أخبارا توردها وكالة “سبأ” التي تديرها حكومته.
ويرى مسؤول اميركي مطّلع على الملف اليمني تحدثت اليه وكالة “فرانس برس” ان الوضع الحالي يعقّد امكانية الوصول الى حل سياسي.
وقال المسؤول مشترطا عدم ذكر اسمه ان “طريقة تصرّف الامارات في الجنوب تعقّد مهمة الوصول الى حل سياسي وتطيل المشكلة اليمنية الكامنة في الميليشيات والجماعات المسلحة”.
وفرضت هزيمة قوات حكومة هادي تحديا أمنيا دفع بعض الوزراء الى مغادرة عدن والعمل من مناطق أخرى وهو ما تسبب في الأسابيع الماضية بإعاقة العمل الحكومي وتشتت القرار.
وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى لفرانس برس ان “الخطر الأمني على الحكومة ليس من داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) وتنظيم القاعدة وإنما من التشكيلات العسكرية غير المنضبطة وغير الخاضعة لسلطة وزارة الداخلية أو لسلطة وزارة الدفاع”.
وكانت الاشتباكات بين قوة “الحزام الامني” والقوات الحكومية اندلعت على خلفية مطالبة المجلس الانتقالي الجنوبي الجناح السياسي للانفصاليين بإقالة وزراء في حكومة هادي اتهمهم بالفساد ما أدى الى مواجهات بين قوات الحكومة ومتظاهرين سرعان ما تطورات الى معارك قتل واصيب فيها العشرات.
وسيطرت القوات المدعومة من الامارات على شوارع عدن وبلغت قصر معاشيق حيث يقيم افراد من الحكومة قبل ان يتدخل التحالف بقيادة السعودية ويتوسط بين الطرفين.
وفي موازاة التحدي الأمني يشكّل تشتت القرار في حكومة هادي عقبة جديدة أمام الحل السياسي نظرا لصعوبة اتخاذ قرار موحّد فيها، خصوصا في ظل إصرار الحكومة على المواجهة العسكرية واستبعاد اي حل سياسي مع انصار الله.
وفي ظل ترهل سلطته يدور حديث في الأوساط السياسية اليمنية عن إمكانية العمل على اجراء تغيير سياسي يشمله رغم المخاوف من الفراغ الذي قد تتسبب به هذه الخطوة.
ويتداول السياسيون فكرة تقوم على جعل هادي “رئيسا صوريا”، بينما يتم تعيين نائب له من الشمال قادر على اجراء محادثات مع جماعة انصار الله لانهاء النزاع.
لكن المسؤول الاميركي يؤكد ان الاستغناء عن هادي أمر مستبعد حاليا.
و اضاف لفرانس برس أنه “في نهاية المطاف هادي ورغم اخفاقاته يمثل عاملا مهما اذا اردنا الوصول الى حل سياسي في اليمن” محذرا من انه “اذا لم يتم التوصل الى حل سياسي قد تبقى السعودية تقاتل في اليمن لعشرين سنة”.
المزيد في هذا القسم:
- الجوف: ايقاف اعمال التنقب وجرحى في مواجهات مسلحة وصافر تمول معسكر للجماعات الارهابية في " ... ذكر مصدر خاص للمرصاد ان ابناء قبيلة ذو حسين اوقفوا عمل التنقيب عن المشتقات النفطية ظهر اليوم بعد ان تجمعوا في اراضيهم التي تعمل بها الشركة ومنعوها من التنقيب في...
- كيف تعاطت الصحف الغربية مع مقتل صالح الراقص على رؤوس الثعابين المرصاد نت - متابعات بحسب معطيات الواقع فان صالح خضع لضغوط اماراتية هائلة في ذلك التوقيت واستعجلوه قليلاً حيث كان ورقة العدوان الاخيرة ولكنه كان ورقة ام...
- الجنوب : طبول الحرب .. تقرع من جديد! المرصاد نت - عدن الغد يحمل التاريخ اليمني الكثير من الحوارات التي تسبق اندلاع المواجهات والحروب وكأنه أمست قاعدة ضرورة في مختلف المراحل الوطنية للبلاد. فعقب ك...
- “اتفاق الرياض”.. ملامح الإنهيار تلوح في الأفق! المرصاد نت - متابعات وصلت الأمور في اليمن إلى طريق مسدود من جميع الاتجاهات بالنسبة للسعودية وعوضاً عن أن تحاصر السعودية اليمن وتطبق الخناق عليها كما كانت تأمل...
- وصول أكثر من 100 من قوات الرنجرز الأمريكية إلى قاعدة العند المرصاد نت - المسيرة كشفت مصادر خاصة اليوم الخميس عن وصول طائرة عسكرية تابعة للغزاة في الساعات الاولى لليوم الخميس إلى قاعدة العند بمحافظة لحج.وأضافت المصا...
- عن زيارة سلمان وصالح لموسكو .. ومؤشرات تغير خارطة التحالفات بين العدوان وأدواته! المرصاد نت - متابعات زار ملك السعودية روسيا وتم الترويج لأخبار عن استجدائه لبوتين التوسط بما يضمن الخروج الآمن لدولته من ورطته في اليمن زيارة وفد روسي تحت ...
- المرتبات .. أزمة منسية و موظفي اليمن “9” أشهر بلا مرتبات المرصاد نت - متابعات أكمل موظفو الجهاز الإداري للدولة في اليمن شهرهم التاسع دون أن يتقاضوا رواتبهم المتوقفة جراء الصراع الدائر في البلاد وتغيير مقر البنك المر...
- الصحافة الأمريكية : الانسحاب الإماراتي من اليمن عزز القناعة باستحالة الحسم العسكري! المرصاد نت - متابعات لا يزال قرار الانسحاب الإماراتي من اليمن يأخذ حيزاً واسعاً من اهتمام الصحف العالميّة خصوصاً الأميركيّة منها واعتبرت كلّ من "نيويورك تايمز...
- ولد الشيخ يدعو الي إنشاء لجنة دولية لتسوية الأزمة في اليمن المرصاد نت - متابعات دعا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ من العاصمة الروسية موسكو إلى إنشاء لجنة دولية لتسوية الأزمة في اليمن. ووصل ولد الشيخ ال...
- اتفاق في الكويت لإطلاق الأطفال الأسرى وحكومة الرياض تصل عدن المرصاد نت - متابعات تمخضت مفاوضات الكويت اليمنية أمس عن اتفاق مُصغّر بشأن الأسرى والمعتقلين يقضي بالإفراج عن الأسرى الأطفال المحتجزين لدى طرفي النزاع وذ...