«الباتريوت» مجدداً... في مرمى «قاصف 1» وأخواتها

المرصاد نت - متابعات

بعد ساعات من إعلان الإمارات أمس أن «الوحدة الخاصة بالدفاع ضد الطائرات المسيرة» تمكنت من السيطرة على «طائرة من دون طيار إيرانية الصنع كانت محملة بالمتفجرات» Fly usa2018وتستهدف المليشيات المدعومة من تحالف العدوان


أعلنت الدفاعات الجوية اليمنية إسقاط طائرة أميركية من دون طيار في سماء محافظة الحديدة بسلاح من نوع «أم كيو - 9» سبق أن استخدمتها القوات البحرية الأميركية في العراق وأفغانستان وتستخدم لتنفيذ هجمات عسكرية أو كقاذفة للصواريخ في القتال.

سلاح الجو المسيّر اليمني سجّل حضوره للمرة الثالثة أول من أمس بأولى الطائرات المسيرة «قاصف 1» التي أزيح الستار عنها العام الماضي في مواجهة منظومة «باتريوت - باك 3» التابعة لـتحالف العدوان السعودي الإماراتي والتي تعد أحدث منظومة أميركية وتعتبر عماد قوتها العسكرية ما يشي بتغيير قواعد الاشتباك مع السعودية والإمارات.

فبعد أسبوع على استهداف الطائرة المسيّرة شركة «أرامكو» للنفط والغاز في مدينة جيزان ومطار أبها في مدينة عسير جنوب غربي السعودية وتعطيل حركة الملاحة الجوية لعدة ساعات استهدفت «قاصف 1» أول من أمس منظومة «باتريوت» إماراتية (PAC-3) ومركز قيادة القوات الإماراتية في المخا وموشج حيث كان يجري اجتماع لقيادات عسكرية لـتحالف العدوان ومليشيات هادي بينهم ضباط إماراتيون في عملية هجومية مشتركة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني هي الثالثة بعد تدمير منظومات «باتريوت» في المخا (في 9 شباط/ فبراير الماضي) ومأرب (في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي).

وعلى غرار إعلان تحالف العدوان أن قوات الدفاع الجوي السعودي أسقطت الطائرة من دون طيار ودمرت أخرى أعلنت الإمارات السيطرة على «قاصف 1» مشيرة في بيان إلى أن «الفرق المختصة اكتشفت خلال فحص مكونات الطائرة كمية كبيرة من المواد المتفجرة» إلا أن مصادر عسكرية يمنية كانت قد ردت على مزاعم إسقاط أو تدمير الطائرة المعدة خصيصاً لتنفيذ عمليات نوعية بمعلومات جديدة عنها توضح أنها «لا تسقط بل تنفجر» أثناء تنفيذ العملية الهجومية.

الطائرة التي سبق أن استخدمت في هجمات على الدفاعات الجوية لـلعدوان مطلع العام الحالي لم تكن هي الأحدث لدىسلاح الجو اليمني إذ كان قسم التصنيع العسكري أزاح الستار خلال معرض استعراضي افتتحته حكومة «الإنقاذ الوطني» في فبراير/ شباط عام 2017 في صنعاء عن طائرات من دون طيار أخرى تمتلك مديات أطول وقدرات أكبر تدعى «الهدهد» و«الهدهد 1» و«الرقيب» و«راصد» تقوم بمهام عدة منها قتالية واستطلاعية وكذا أعمال المسح والتقييم وأعمال الإنذار المبكر.

وجاء الكشف عن تلك الطائرات المسيّرة بعد أيام من إعلان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي عن تطوير قدرات الحركة العسكرية ووعده بـ«مفاجآت» في ما يتعلق بالتصنيع الحربي ومسار المواجهة مع دول العدوان ومليشياتهم منها دخول سلاح الـ«طائرات من دون طيار» في الحرب وهو تطور من شأنه إذا ما استمر رسم معادلة ردع إستراتيجي قد تحيد المنظومة الأميركية المتطورة «باتريوت» في اليمن ما يجعل السعودية والإمارات تفقدان جزءاً من ترسانتهما في الداخل فضلاً عن أنها تضعف هيبة عماد الترسانة الأميركية.

المزيد في هذا القسم: