العفو الدولية تتهم الإمارات بأرتكاب جرائم حرب باليمن

المرصاد نت - متابعات

دعت منظمة العفو الدولية في بيان لها اليوم الخميس إلى فتح تحقيق عاجل مع الإمارات بتهمة تعذيب محتجزين في شبكة من السجون السرية التابعه لها في المحافظات Aden2018.7.12yenالجنوبية.

وقالت منظمة العفو في بيانها: إن عشرات الأشخاص تعرّضوا "للاختفاء القسري" بعد "حملة اعتقالات تعسفية" من جانب القوات الإماراتية والفصائل المواليه لها والقيام بجرائم حرب عبر تعذيب وإخفاء سجناء وتطالب بفتح تحقيق حول الانتهاكات البشعه..

وأوضحت منظمة العفو الدولية أن تحقيقاً أجري بين مارس 2016 ومايو 2018 في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوه وحضرموت بجنوب البلاد وثّق استخداماً واسع النطاق للتعذيب وغيره من أساليب المعاملة السيئة في منشآت يمنية وإماراتية، بما في ذلك الضرب والصدمات الكهربائية والعنف الجنسي.

واتهمت مديرة برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو تيرانا حسن الإمارات بتشكيل "هيكل أمني مواز خارج إطار القانون" وبأن "انتهاكات صارخة دون قيد" تتواصل داخل هذا الهيكل.

من جانبها نفت الإمارات الاتهاماتال سابقة حول التعذيب مؤكدة أنها لم تدر سجوناً أو مراكز احتجاز سرية باليمن وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن دور الإمارات في الملف اليمني ومشاركتها في "التحالف العسكري" الذي تقوده السعودية تعرّض لحملة تشويه.

وكان وزير الداخلية في حكومة هادي أحمد الميسري طالب قبل أيام بإغلاق السجون الخاضعة لسيطرة الإمارات في المحافظات اليمنية الجنوبية وخلال لقائه مع وزير الدولة الإماراتي لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي في مدينة عدن أكد الميسري ضرورة إغلاق السجون والعمل على خضوعها للنيابة والقضاء واستكمال معالجة ما تبقّى من أمور وإشكاليات في هذا الملف.

من الجدير ذكره أن وكالة "أسوشييتد برس"  كانت قد تحدثت منذ أسابيع عن ارتكاب ضباط إماراتيين انتهاكات جنسية بحق معتقلين يمنيين في أحد سجون مدينة عدن مشيرة إلى أن المعتقلين في هذه السجون استنكروا ما يتعرّضون له وأضافت الوكالة إنّ الذين قاوموا هذه الممارسات تم تهديدهم بتعريضهم للكلاب وللضرب المبرح.

حقوقيون: السجون الإماراتية في اليمن تشبه بسجن أبو غريب

وفي سياق متصل استنكر حقوقيون يمنيون خلال ندوة في العاصمة صنعاء عدم قيام المنظمات الدولية بخطوات فعالة تجاه الجرائم والانتهاكات السعودية والاماراتية في اليمن. يأتي ذلك بعد تقرير لمنظمة العفو الدولية وثق قيام الامارات والمرتزقة التابعين لها بعمليات تعذيب لمحتجزين خلال الاشهر الماضية في شبكة من السجون السرية جنوب اليمن.
ملف شبكة السجون السرية التي تديرها الامارات في جنوب اليمن لايزال حديث المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الانسان.

اصابع الاتهامات لا تزال توجه لدولة الامارات بارتكاب انتهاكات انسانية وممارسات تعذيبية بحق الاف المعتقلين الجنوبيين.

 السلطات المحلية في محافظة عدن ايضا اكدت صحة ماذهب اليه تقرير منظمة العفو الاخير بوجود انتهاكات في سجون الامارات السرية وشددت على سرعة فتح تحقيقات دولية عادلة للنظر فيها .

حقوقیون اكدوا توثيقهم لاعمال وممارسات يرتكبها النظام الإماراتي في عدن بحق آلاف المعتقلين في السجون السرية لا تقل شكلا ومضمونا عن سجن ابو غريب في العراق

واعتبرت منظمات حقوقية أن ما يحدث من جرائم في المحافظات الجنوبية على أيدي تحالف العدوان ترقى لجرائم الحرب ویجب على المنظمات الدولية أن تتدخل وتحاسب المتورطين.

المزيد في هذا القسم: