شباب الثورة يعاهدون شهداء مجزرة الامن القومي "سنسقط القتلة" .. في مسيرة حاشدة عصر اليوم بمناسبة الذكرى الاولى للمجزرة,

masirat9-6في الذكرى الأولى لمجزرة الأحد الدامي التي ارتكبها جهاز الأمن القومي خرج عصر اليوم 2014/6/9م عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة تحت عنوان (شهداء مجزرة الأمن القومي .. عهداً سنسقط القتلة والمفسدين )انطلقت من ساحة التغيير بصنعاء للمطالبة بحل الجهازالقمعي و محاكمة قتلة شباب الثورة .

وتقدم المسيرة العشرات أولياء دم شهداء مجزرة الأحد الدامي و أقربائهم و أصدقائهم ومُحبيهم رافعين صوراً لشهداء وجرحى تلك المجزرة التي حدثت في التاسع من يونيو العام الماضي 2013 م و التي استشهد فيها 11 من شباب الثورة و جرح فيها 100 آخرين إضافة إلى إعتقال 70 شخصاً من شباب الثورة تم تعذيب في زنازين الأمن القومي بصورة بشعة و إجرامية .

المشاركون في المسيرة رفعوا شعارات تطالب بمحاكمة قتلة شباب الثورة السلميين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع معاهدين معاهدين الشهداء بالإستمرار في الثورة لتحقيق ما استشهدوا من أجلة .

و ردد المتظاهرون بهتافات تندد و تستنكر عمليات التستر على القتلة و المجرمين رغم كشفهم و معرفة أسمائهم حسب الوثائق التي حصلت عليها الهيئة القانونية المكلفة بالدفاع عن قضيه اسر الشهداء إلا أن الجهات المختصة تماطل كثيراً في تنفيذ جلسات محاكمة المجرمين .

و جابت المسيرة عدداً من شوارع و أحياء العاصمة صنعاء مروراً بشارع العدل و حي شعوب وصولاً إلى المكان الذي تم الإعتداء فيه على المتظاهرين الذي يبعد عن مبنى جهاز الأمن القومي بنحو 500 متر تقريباً حيث إلُقي بيان المسيرة هناك . 

نص البيان : يا جماهير شعبنا العظيم
في ذكرى مجزرة الأمن القومي التي ارتكبت في ظل النظام الجديد القديم وأقدم عليها القتلة المجرمون الذين باعوا ضمائرهم وأسلموا قيادهم لقوى الشر الأجنبية وعلى رأسها أم الإرهاب أمريكا ، تلك المجزرة التي راح ضحيتها العشرات من خيرة شباب الثورة ، شباب اليمن العظماء بعظمة القيم التي ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجلها ومن أجل إحداث التغيير الشامل والحقيقي القائم على دولة العدل والحق والمواطنة والتي مازلنا نناضل وسنظل نناضل من أجل قيامها وتحقيقها .

في هذا اليوم الخالد نستعيد معا أيها الأحرار مشاهد البطولة النادرة لشهداء تلك المجزرة وجرحاها الذين واجهوا تلك الهمجية والوحشية بصدور عارية ، وأيد نظيفة تمتد إلى قاتلها بالسلم والسلام ، ونفوس تحمل المحبة والخير لهذا الوطن ولأبنائه ، لقد كان ذلك الحدث المهول وتلك الجريمة البشعة دليلا على بقاء النهج الإجرامي والتعسفي وتأكيدا على وجوب التخلص من تلك الأجهزة القمعية المشبوهة والمرتبطة بالخارج والعاملة بإخلاص في خدمته على حساب سيادة الوطن وكرامة أهله وأمنه واستقراه ، وفي سبيل تقييد المزيد من الحريات ، وحماية مراكز الشر ، والحفاظ على قوى العمالة وأركان الفساد النافذة والعابثة بمقدرات البلد والمستأثرة بخيراته .تلك القوى التي لا تكتفي بغض الطرف عن تدخل الأجنبي وجرائمه بحق أبناء الشعب بل تعمل على تسهيل ذلك وشرعنته ليصبح البلد مسرحا لأولئك ولا تبقى له ولا لأبنائه حرمة ولا كرامة .

عام مضى أيها اليمنيون الأحرار على تلك الجريمة وما زال المجرمون يسرحون ويمرحون دون أن تطالهم يد العدالة ومازالت هذه الأجهزة تمارس قمعها وإجرامها في تجاهل واضح لمطالب الشعب وثورته ، بل وفي تحد واضح لما اتفق اليمنيون في مخرجات الحوار ، وإصرار مستمر على الاستهانة بالحقوق والدماء والاستخفاف بآلام الناس وجراحهم ، كل ذلك والحال هو الحال بل أسوأ بكثير مما كان عليه من ترد شامل وتدهور مخيف في جميع مناحي الحياة وكأن الشعب لم يخرج ثائرا ولا قدم التضحيات لأجل ثورته وفي سبيل تحقيق أهدافها ، وهذا ما لا ترضاه دماء الشهداء ولا يقبل به الجرحى ولا يقره الأحرار وهو ما يجعلنا اليوم نخرج مجددا لنعلن وبكل قوة وعزيمة تأكيدنا على الآتي :
أولا : التعبير عن الوفاء للشهداء بتخليد ذكراهم ، والمضي على دربهم والعمل على تحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها مهما تكن التحديات .

ثانيا : العمل الجاد والمستمر على دعم كافة الفعاليات المطالبة والساعية لتقديم قاتليهم وقاتلي كل شهداء الثورة السلمية للعدالة ونيلهم القصاص العادل على الجرائم التي اقترفوها بحق خيرة شباب اليمن.
ثالثا : التعهد بمواصلة العمل على إسقاط الفساد والفاسدين وقوى الإجرام ومنظومة الشر ، ومواصلة السعي لإسقاط حكومة السبت وحل أجهزة القمع الإجرامية وتحرير البلد من شرها .
رابعا : إدانة جميع أشكال العمالة ورفض التدخلات الخارجية بكل صورها ، وعدم القبول بإقحام الجيش في معارك عبثية خدمة لقوى النفوذ الفاسدة وعناصرها التكفيرية المجرمة .
النصر للثورة.. الرحمة للشهداء.. الشفاء للجرحى ..والحرية والعزة والكرامة لكل اليمنيين

المزيد في هذا القسم: