بنعمر لمجلس الأمن: الحكومة لن تستطيع توفير موازنة العام القادم, وضرورة ان تكون خطة السلام في المحافظات الشمالية وفق مخرجات الحوار ومنها "نزع الاسلحة من كافة الاطراف"

bnumar20-6قدّم مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر اليوم تقرير وصفه بن عمر بالاحاطة إلى مجلس الأمن حول العملية السياسية وتطورات الوضع في اليمن في جلسة المجلس المخصصة للشأن اليمني في نيويورك
ووصف بنعمر في احاطته مليشيات "الاصلاح" التي تقاتل في عمران  بالجماعة المسلحة ,,  
وقال بن عمر انه أبلغ مجلس الأمن أنّ دور المجلس في اليمن كان ولا يزال أساسياً وأنّ العملية الانتقالية تمضي قدماً, مشيراً إلى وجود بعض العوامل التي قد تؤثر سلباً على العملية الانتقالية.

 وتناولت احاطة بنعمر الوضع في الجنوب وتطورات الاحداث في المحافظات الجنوبية وكذلك على الجانب السياسي ,,

كما تضمن التقرير التطرق لخطر ما يسمى بــ "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، الذي وصفته احاطة بنعمر انه لا يزال يشكل تهديداً جدياً وخطيراً جداً. وشدد بنعمر على ضرورة تكثيف الدعم الدولي وتعزيز استدامته.

وقال بنعمر انه قدم  في احاطته للمجلس بالتطورات الجديدة فيما يتعلق بمحافظة عمران والمواجهات المسلحة الدائرة بين الحوثيين " انصار الله " وبين جماعات مسلحة اخرى حد وصفه كما تناولت الاحاطة بالتحديد تجدد الاشتباكات ومحاولات وقف اطلاق النار في محافظة عمران .. بعد ان كان المجلس قد ناقش الوضع  في أبريل الماضي بموجب تقريره السابق والمقدم للمجلس ,,وأبلغ المجلس بالحاجة إلى مسار سياسي في الشمال يجعل الهدن الحالية مستدامة ويضع خطة سلام عبر مفاوضات مباشرة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وهي تدعو إلى "نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدّد وموحّد".

ولفت بنعمر انتباه المجلس إلى الوضع الاقتصادي وإلى ان اليمن يعيش أزمة مالية كبيرة وان الحكومة لن تستطيع على توفير موازنة الدولة في السنة المقبلة. وقال التقرير ان نسبة 35% من اجمالي 7.9 مليار دولار تعد بها مؤتمر المانحين في الرياض منذ 2012م. بنعمر اوضح للمجلس انه لا مفر من الإصلاح الاقتصادي، وأنّ تأجيل الخيارات الصعبة لن يسهّل الأمور.

وفي الاجتماع أبدى أعضاء في مجلس الأمن خلال النقاش قلقهم من أنّ بعض المعرقلين يواصلون التحريض ويسبّبون اضطرابات في محاولة لتشتيت الأنظار عن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والخطوات المتبقية من العملية الانتقالية التي وصفها بالمهمة الرئيسة.

كما تضمنت الاحاطة عن زيارته الاخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي.

المرصاد ينشر نص الاحاطة,,

بيان حول إحاطة مجلس الأمن
20 حزيران (يونيو) 2014 - نيويورك



• أبلغت مجلس الأمن أنّ دوره في اليمن كان ولا يزال أساسياً وأنّ العملية الانتقالية تمضي قدماً. وأشرت كذلك إلى أنه بينما ينسج اليمنيون بلدهم الجديد، هناك بعض العوامل التي قد تؤثر سلباً على العملية الانتقالية.

• سلطت الضوء على الوضع في الجنوب، وتطرّقت إلى "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، الذي لا يزال يشكل تهديداً جدياً وخطيراً جداً. وشدّدت في هذا السياق على ضرورة تكثيف الدعم الدولي وتعزيز استدامته.

• ناقش مجلس الأمن في أبريل الوضع في الشمال، حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات مسلحة أخرى. وقد أحطت المجلس بالتطورات الأخيرة، تحديداً الاشتباكات ومحاولات وقف إطلاق النار في عمران. وأبلغت المجلس بالحاجة إلى مسار سياسي في الشمال يجعل الهدن الحالية مستدامة ويضع خطة سلام عبر مفاوضات مباشرة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وهي تدعو إلى- وهنا أقتبس من وثيقة المخرجات- "نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدّد وموحّد".

• لفتت انتباه المجلس إلى الوضع الاقتصادي وإلى أزمة مالية كبيرة يمكن أن تؤثر على قدرة الحكومة على توفير موازنة الدولة في السنة المقبلة. وأشرت إلى أن لا مفر من الإصلاح الاقتصادي، وأنّ تأجيل الخيارات الصعبة لن يسهّل الأمور. وأبلغت المجلس أنّ 35 في المئة فقط تم استيفاؤها من أصل 7.9 مليارات دولار تعهد بها مؤتمر المانحين في الرياض عام 2012.

• أبدى أعضاء في مجلس الأمن خلال النقاش قلقهم من أنّ بعض المعرقلين يواصلون التحريض ويسبّبون اضطرابات في محاولة لتشتيت الأنظار عن المهمة الرئيسة، أي تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والخطوات المتبقية من العملية الانتقالية.

• أخبرت المجلس عن زياراتي الأخيرة إلى دول في مجلس التعاون الخليجي. وجدّدت التأكيد أنّ الأمم المتحدة ومجلس التعاون سيواصلان العمل معاً دعماً للعملية الانتقالية في اليمن.

• أخيراً، أبلغت المجلس أنّ الفضل يعود إلى الرئيس عبدربه منصور هادي واليمنيين الذين يعملون على بناء بلد جديد ديموقراطي وآمن رغم جميع العقبات، خصوصاً بالنظر إلى تطوّر الأحداث في المنطقة. أؤمن فعلاً أنّ اليمنيين اختاروا طريق التغيير السلمي ومصمّمون على تحقيق ذلك. وقد شدّدت على ضرورة دعم مجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي للعملية السياسية بشكل متواصل ومكثف.

 

 

 

 

المزيد في هذا القسم: