لوكوك يصل صنعاء على وقع المعارك العنيفة شرق الحديدة !

المرصاد نت - متابعات

وصل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك العاصمة صنعاء للإطلاع على الوضع الإنساني في البلاد وفي إطار زيارة ستشمل عدن ايضا في اطار التحركات الدولية للتخفيف من الازمة الانسانية ولدى وصوله أكد لوكوك "أننا نريد أن نشهد وقفا لإطلاق النار في اليمن خاصة Lokokk2018.11.29بالقرب من المرافق الحيوية للإغاثة الإنسانية" مشيراً إلى أنه سيعمل على "تحسين الأوضاع والتخفيف من معاناة الناس" ...

وقف اطلاق النار وابقاء المنافذ مفتوحة امام حركة دخول الغذاء والدواء ودفع المرتبات ابرز مادعا له وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك الذي وصل الى اليمن في زيارة هي الثانية له منذ تعيينه.

وقال منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة مارك لوكوك، ان " نريد ان نرى او نشهد وقفا لاطلاق النار خصوصا حول المرافق التي هي ضرورية لدخول وحركة مواد الاغاثة خصوصا في الحديدة ثانياً نريد ان يكون هناك بيئة مواتية لحركة وتدفق المساعدات الانسانية بشكلا سلس".

لوكوك قال انه سيلتقي بالمسؤولين في صنعاء وعدن من اجل العمل على تحسين الاوضاع والتخفيف من معاناة الناس وطالب بالدعم الدولي لمواجهة تداعيات الازمة الانسانية .

واضاف لوكوك " نريد المزيد من الدعم لنداء الاستغاثة الانساني قريبا سنصدر ما نحتاج اليه لدعم الاستجابة الانسانية خلال العام 2019 ".

وتفاقم الوضع الانساني بشكل كبير لاسيما مع تصعيد العدوان في مدينة الحديدة واستهداف الميناء الذي أدى الى تراجع شحنات القمح وبقة الامدادات بنسبة خمسين في المائة حيث ان "هناك اربعة مليون شخص في الحديدة معرضين لخطر كبير من نقص الدواء والغذاء ناهيك عن المناطقة الاخرى في اليمن المناطق المحاصرة تقريبا الى الان هناك من 50 الى 55 % من المواد الغذائية لم تعد تصل بشكل طبيعي كما كانت تصل من قبل".

ويستمر تحالف العدوان في منع دخول السفن التجارية والغذائية الى ميناء الحديدة في وقت يحتاج ثلاثة ارباع سكان اليمن الى المساعدات ويواجه اكثر من ثمانية ملايين يمني  أسوأ أزمة جوع في العالم وعلى رغم من تصنيف المنظمات الدولية لليمن بانه يحتل المرتبة الاولى سوءا على الصعيد الانساني الا ان مراقبون  ل يرون اي تحركات سياسية اواغاثية فعلية تجاه هذه الكارثة.

كما أعلن سفير بريطانيا لدى اليمن مايكل آرون اليوم أن «محادثات السلام» اليمنية ستبدأ في السويد الأسبوع المقبل. وفي تغريدة على «تويتر» توجّه آرون إلى رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، بالقول: «لقد حجزت رحلتي وسوف تقام مشاورات السويد التي يقودها المبعوث الأممي. أتطلع إلى رؤيتك هناك مترئساً لوفدكم» معتبراً أن «الحل السياسي هو السبيل للمضي قدماً وهذه المشاورات تعتبر خطوة كبيرة لتحقيقه».

وبعد عدة أيام على إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث من داخل مدينة الحديدة نيّته الدخول في «مفاوضات تفصيلية» لمنح الأمم المتحدة دوراً إشرافياً في ميناء المدينة جاء التعليق السعودي على الإعلان على لسان سفير الرياض لدى واشنطن خالد بن سلمان في صورة موافقة مُغلّفة بعبارات تضليلية. إذ زعم بن سلمان في تغريدة على «تويتر» إن «الحوثيين وافقوا بعد مماطلتهم لأشهر على محادثات في شأن تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة في ظلّ التقدم العسكري الذي يحرزه تحالف العدوان مضيفاً أن «الضغط المتواصل أثبت أنه أفضل سبيل إلى الحل السياسي في اليمن».

موقف يريد من ورائه شقيق ولي العهد الإيحاء بأن الحملة الأخيرة التي شنّتها الميليشيات الموالية لـتحالف العدوان على مدينة الحديدة من دون أن تتمكّن من انتزاع إنجاز هي التي حملت صنعاء على قبول مقترح غريفيث محاولاً بذلك التعتيم على حقيقة أن هذا المقترح (الذي ينصّ على أن يكون للمنظمة الدولية دور في الميناء وليس تسليمها إياه كما وصّفه المسؤول السعودي) إنما تقدّمت به صنعاء ابتداءً وأعلنت غير مرة استعدادها للمضيّ فيه من دون أن تلقى تجاوباً من قِبَل السعودية والإمارات وحلفائهما. وهو ما تكرّر أخيراً مع إعلان حكومة هادي رفضها أي «محاولة لتمرير اتفاق لا يقضي بتسليم المدينة ومينائها لماتسمي بالشرعية» واعتبارها ذلك «انتقاصاً من الشرعية وتجاوزاً للقانون الدولي». لكن الموقف الصادر عن خالد بن سلمان يؤشر إلى قبول سعودي ضمني بالخطة الأممية بما يجعل رفض حكومة هادي غير ذي معنًى.

كذلك يُعدّ حديث ابن سلمان بعد الإعلان عن وقف عمليات تحالف العدوان في محيط الحديدة مؤشراً إضافياً إلى مرونة سعودية ـــ إماراتية إزاء الضغوط الدولية في اتجاه وقف الحرب والتي يُتوقّع أن تتعزّز مع التصويت المرتقب داخل مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قرار لوقف دعم الولايات المتحدة لـتحالف العدوان. تصويت يسنده استمرار الدفع الأممي في اتجاه تثبيت هدنة الحديدة تمهيداً لإرساء وقف إطلاق نار شامل.

ويوم أمس حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية من أن نشاط ميناء الحديدة تراجع إلى قرابة النصف خلال أسبوعين فقط عازياً ذلك إلى إحجام شركات الشحن عن التعامل مع الميناء «بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن في المدينة». ونبّه الناطق باسم «برنامج الأغذية» إيرفيه فيروسيل إلى أن انخفاض شحنات القمح وغيره من الإمدادات سيؤثر في مخزونات الغذاء في اليمن حيث يواجه 14 مليون شخص خطر المجاعة.

وعلى رغم المناخ الإيجابي الذي تشيعه تلك المعطيات والذي تعزّز أمس مع دعوة الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء الحرب إلا أن سلطات صنعاء لا تزال تشكّك في نية تحالف العدوان والقوى المحلية الموالية له الانخراط في ترتيبات الحل التفاوضي. ورأت وزارة الدفاع في حكومة أمس أن «قوى العدوان أثبتت من خلال تصعيدها الأخير عدم جدّيتها في السلام والدخول في المشاورات التي تُعدّ لها الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة» لافتاً إلى أن «طيران العدوان كثّف من غاراته الجوية على عدد من المحافظات حيث شنّ 153 غارة خلال الأيام الأربعة الماضية مستهدفاً الممتلكات العامة والخاصة ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المواطنين».

ميدانياً أفاد مصدر عسكري بأن قوات الجيش واللجان الشعبية واصلت هجماتها الصاروخية والمدفعية على مواقع مليشيات هادي والسعودية في جبهة ما وراء الحدود اليمنية  - السعودية المصدر أضاف أن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت مهبط مروحيات الأباتشي في بير عسكر بنجران السعودية بدفعة من صواريخ بدر 1— p.

ولقي طيارين مصرعهما بعد تدمير عدد من طائرات الأباتشي ونشوب حريق في مخازن تسليحها. يأتي ذلك بعد ساعات من إطلاق الجيش واللجان صاروخين من طراز "زلزال 1" على تجمعات مرتزقة هادي والجيش السعودي في صحراء الأجاشر بنجران السعودية حيث حققا إصابات مباشرة.

كذلك الأمر أطلق الجيش واللجان الشعبية صلية من صواريخ الكاتيوشا وقذائف مدفعية على تجمعات مليشيات هادي والسعودية قبالة منفذ عَلَبْ و غرب مَجازة قبالة عسير الحدودية.

وفي عملية هجومية نفذتها قوات الجيش واللجان الشعبية قتل وجرح عدد من مرتزقة هادي والجيش السعودي غرب مجازة بعسير بالتوازي قتل وجرح العشرات من قوات تحالف العدوان السعودي خلال إحباط زحفهم قبالة جبل قيس بجيزان السعودية واستمر الزحف لساعات دون تحقق أي تقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان في جبل قيس الحدودي.

وفي الداخل اليمني أفاد مصدر محلي بتواصل المواجهات العنيفة والقصف الصاروخي والمدفعي المتبادل بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة والقوات المتعددة للتحالف من جهة أخرى في منطقتي كيلو 16 و 10 جنوب شرق مدينة الحديدة غرب اليمن. كما أكد المصدر أن هناك قصف مدفعي صاروخي للقوات المتعددة للتحالف على منطقة 7 يوليو بمديرية الحالي مستهدفة عدد من المناطق السكنية مشيراً الى استمرار تحليق الطائرات الحربية والتجسسية لتحالف العدوان في اجواء المدينة الساحلية.

وفي حجة غرب البلاد قصف الجيش واللجان الشعبية بالمدفعية مواقع مرتزقة هادي وتحالف العدوان غرب مثلث عاهم مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم فيما تتواصل المواجهات المتقطعة في صحراء مِيدي ومنفذ حَرَضْ بالمحافظة.

المزيد في هذا القسم: