الإمارات غير مرغوب فيها في عدن.. الجدران تتكلم !

المرصاد نت - متابعات

انتشرت شعارات منددة بالوجود العسكري والممارسات الإماراتية على جدران عدد من أسواق وشوارع مدينة عدن. وقد عبّرت تلك الشعارات عن تراكم السخط الشعبي من الانتهاكات الإماراتية Aden UAE2019.1.20بحق أبناء الجنوب وخصوصاً بعد انتشار السجون السرية والأنباء عن الانتهاكات الجسيمة التي تًمارس داخلها.

إلا أن مراقبين اعتبروا تلك الشعارات التي عبّرت عن عدم رغبة سكان عدن بالوجود العسكري الإماراتي في مدينتهم «دليلاً على أن سياسة أبو ظبي في إدارة المدينة بالعنف والترهيب ستؤدي إلى ثورة شعبية قادمة ضد أبو ظبي والقوى الموالية لها».

مصادر محلية قالت أن الشعارات التي ملأت شوارع عدن وأواقها إنما هي «ردّة فعل شعبية عفوية على الممارسات الإماراتية في العاصمة المؤقتة» مشيرة إلى أن تلك الشعارات «يقف خلفها مجهولون يُصفون بأحرار الجنوب». وقد بعثت هذه الشعارات رسائل في عدة اتجاهات أهمها إلى رئيس مايسمي ب«المجلس الانتقالي الجنوبي» عيدروس الزبيدي الموالي للإمارات مفادها بأن «الإرادة الشعبية لن تقبل بقاء الإمارات بممارساتها الاستبدادية في الجنوب».

وتزامن انتشار تلك الشعارات مع تصاعد الاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية التي تنظمها أسر المخفيين قسراً في سجون أبوظبي في عدن حيث نشر ناشطون صور فيديو لنساء يحرقن أجزاء من ملابسهن لإثارة واستثارة نخوة الرجال للقيام بدورهم ضد الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الإمارات بحق المعتقلين والمخفيين قسراً من أبنائهم وأهاليهم.Aidraos2019.1.20

ويحمّل العدنيون الإمارات والمجموعات المسلّحة التابعة لها في الجنوب عموماً وعدن خصوصاً مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من سوء على كافة المستويات. وفي هذا الإطار تقول مصادر محلية إن «كافة مظاهر الانفلات الأمني في عدن، وتدهور الخدمات وتزايد أعداد ضحايا التعذيب في السجون السرية الإماراتية والسطو على أراضي وممتلكات المواطنين ومداهمة المنازل واختطاف واختفاء الفتيات حضرت بقوة في المدينة بحضور الإمارات والقوات الموالية لها».

الإمارات تجند نساء في سقطرى وتقيم لهن دورات في أبوظبي

الي ذلك كشفت مصادر خاصة عن بدء الإمارات بتجنيد نساء في جزيرة أرخبيل سقطرى وتسفيرهن إلى ابوظبي لحضور دورات تدريبية وقالت المصادر إن "نحو 20 بنتاً من سقطرى سافرن الاثنين الماضي إلى الإمارات فيما يزعم انهن يذهبن لحضور دورات في الأمن والسلامة والانقاذ".

وتوقعت المصادر أن يصل العدد إلى أكثر من 100 شابة يصلن الى أبوظبي خلال الأيام القادمة على دفعات مشيرة إلى أن الدفعة الثانية سافرت الخميس الماضي بالاضافة إلى مجموعة أخرى ستسافر الأسبوع الجاري. وبحسب المصادر فإن اقامتهن في الإمارات يتوقع الى أكثر من أربعة اشهر يخضعن لدورات مكثفه في الجوانب الأمنية.Addddden2019.1.20

هذا ويعتبر الأهالي تجنيد ابوظبي للفتيات في سقطرى تغلل في الشريحة النسوية واستغلال المجندات في أعمال أمنية لصالح مشاريع الإمارات وأجندتها. وأشارت المصادر إلى أن مدير أمن سقطرى السابق العميد أحمد عيسى محمد المكلف شخصيا بالملف الأمني من قبل الإمارات في الجزيرة - الذي قاد أعمال ضد الحكومة في مايو الماضي - يشرف على ملف التجنيد.

وتواصل ابوظبي تجنيد العنصرين الرجالي والنسوي بشكل مستمر في سقطرى رغم تحذيرات الحكومة اليمنية.

وفي اكتوبر الماضي كشفت مصادر عن بدء دولة الإمارات في تدريب وإعداد ما يعرف بقوات الحزام الأمني في جزيرة سقطرى عقب وصول دفعتين منهم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي وقت سابق كشفت مصادر أيضاً عن توجه دولة الإمارات لبناء حزام أمني في الجزيرة على غرار الأحزمة الأمنية والنخبة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية كما كشفت على وثائق تحوي على أسماء عشرات الأطفال الذين جندتهم الإمارات في أرخبيل سقطرى بينهم صغار السن.ALganaob2019.1.20

وكانت حكومة هادي قد جددت تأكيدها على رفض أي تشكيلات عسكرية في سقطرى يجري إنشاؤها بعيداً عن وزارتي الدفاع والداخلية محذّرة بأن تلك التشكيلات سيكون مصيرها مصير الميليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي.

وسبق للإمارات إنشاء فصائل ومليشيات مسلحة لا تتبع حكومة هادي في المحافظات الجنوبية تحت مسمى "أحزمة ونخب" وتحظى بدعم مباشر من أبوظبي. ووصف تقرير للأمم المتحدة تلك القوات بأنها تعمل بالوكالة لصالح الإمارات التي تقوم بتمويلها والإشراف عليها وتسخيرها لخدمة أجندتها.

المزيد في هذا القسم: