السعودية تغرق في مستنقع حرب اليمن والإمارات أدهى فى الحرب !

المرصاد نت - متابعات

قالت صحيفة “المونيتور” الأمريكية إن الحرب المستمرة في اليمن منذُ أربع سنوات أغرقت السعودية في مستنقع السمعة السيئة.Ksa Yemen2019.3.25

وذكر الكاتب بروس ريدل في مقال للصحيفة أن الحرب خلقت نفوراً لدى الكونجرس الأمريكي ووسائل الإعلام ضد الرياض مع احتمال عواقب وخيمة على مستقبل العلاقات الأمريكية السعودية على المدى الطويل.

وبحسب الكاتب تدخلت السعودية قبل أربع سنوات في الصراع بين حكومة هادي والحوثيين وأكد أن خطوط المعركة لم تتغير كثيراً في السنوات الثلاث الأخيرة بعد سيطرة التحالف بقيادة السعودية على معظم جنوب اليمن ولكن رغم االأفضلية الجوية والمليارات التي تنفق على الجيش لم يتمكن السعوديون وحلفاؤهم من طرد الحوثيون من معاقلهم في الشمال أو التقدم إلى صنعاء بل وجهت اتهامات لسلاح الجو بالقصف المتكرر لأهداف مدنية وارتكاب جرائم حرب.

وأوضح أن الرياض أحكمت قبضتها إلى حد ما على أجزاء من الجنوب كما هو الحال في محافظة المهرة على طول الحدود العمانية حيث تسعى الى بناء خط أنابيب للنفط يصل إلى المحيط الهندي. أما في مناطق أخرى مثل عدن فقد سلموا الدفة إلى أبوظبي التي بنت شبكة من الميليشيات المحلية أكثر ولاءً للإمارة من هادي.

وفي ديسمبر الماضي توصلت الأمم المتحدة الى اتفاق ستوكهولم بعقد هدنة في إطار جهود محاولة حل الأزمة اليمنية بدءًا بوقف إطلاق النار في ميناء الحديدة وهو المدخل الرئيسي لـ 70 % من المواد الغذائية والأدوية للبلد.

وفقاً للأمم المتحدة يحتاج 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة إلى المساعدة الإنسانية و 10 ملايين على وشك المجاعة.

بموجب اتفاق ستوكهولم سيفضي وقف إطلاق النار في الحديدة الى انسحاب الحوثيين من الميناء. في ظل غموض عمن سيتولى المسؤولية. ولا تزال الأمم المتحدة تضغط من أجل الانسحاب.

وأفاد الكاتب لم يتزحزح الحوثيون ورفضت قيادتهم تسليم الموانئ للتحالف و بدلاً من ذلك كرروا تهديدهم بمهاجمة الرياض وأبو ظبي بالصواريخ. وقد أطلقوا النيران قصيرة المدى و قذائف الهاون وطائرات بدون طيار عبر الحدود السعودية حيث رصدت الرياض هذا الأسبوع إن أكثر من 70.000 “قذيفة” ضربت المملكة في السنوات الأربع الماضية.

ويقول الكاتب الحوثيون نجحوا بتصوير أنفسهم على أنهم المدافعون عن الحقوق الوطنية اليمنية ضد التدخل الأجنبي بقيادة السعودية مما يثبت أن السعوديين غير كفؤين في حرب الدعاية كما هم في ساحة المعركة.

وحظيت الرياض بالدعم الأمريكي وخاصةً من إدارة دونالد ترامب وقد وقف البيت الأبيض وراء حرب السعوديين وراء قائدها ولي العهد محمد بن سلمان على الرغم من التقارير حول استخدامه فريقاً لتصفية أعدائه لسنوات بما في ذلك جمال خاشقجي الذي اغتيل في قنصلية بلاده في اسطنبول اكتوبر 2017 فإن إدارة ترامب وقفت وراء ولي العهد وقدمت له دعماً دبلوماسياً حاسماً والأهم من ذلك أمدت القوات الجوية السعودية بالذخيرة والتكنولوجيا.

وبالمقابل هاجمت وسائل الإعلام الأمريكية وعدد كبير من الكونغرس المملكة وولي عهدها و جاءت اقسى الانتقادات من أعضاء مجلس الشيوخ المسلمين الجدد رشيدة طالب وإلهان عمر اللتين تعرضتا لهجوم حاد من قبل الإعلام السعودي ووصفت عمر الحرب السعودية بأنها “جريمة ضد الإنسانية” وطالبت الولايات المتحدة التوقف عن التواطؤ في جرائم الحرب.

ومن المنتظر أن يقوم الكونجرس بتمرير تشريع يخفض الدعم الأمريكي للحرب السعودية لكنه يفتقر إلى الأغلبية لتجاوز حق ترامب في النقض. ومع ذلك فإن حجم التكتل الهائل الذي يعارض الحرب ينبغي أن تكون بمثابة دعوة للاستيقاظ في الرياض.Lataof2019.3.25

ورغم أن السعوديين سعوا دوماً إلى ضمان دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري لعلاقاته مع واشنطن والحفاظ على أوساط ودية حتى في الأيام التي تلت 11 سبتمبر، غير أن الديمقراطيين يتجهون أكثر فأكثر الى صالح الانضمام لخطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران إذا فازوا في عام 2020م وذلك سيكون سقطة كبيرة للرياض خاصة ان ولي العهد وبالتنسيق الوثيق مع إدارة ترامب جعل معارضة سياسات إيران في المنطقة، حجر الزاوية لسياساته الخارجية.

وبين أن المسار الحكيم هو أن يضغط السعوديون من جانب واحد لإنهاء الحرب في اليمن وتخفيف الأزمة الإنسانية بسرعة وإن كان ولي العهد لن يستطيع مطلقاً إزالة وصمة قتل خاشقجي لكن يمكنه اتخاذ خطوات لإلغاء الحرب بشكل كبير.

ويرى ان الوقف التام للغارات الجوية أو حتى وقف إطلاق النار من جانب واحد دون شروط من شأنه أن يساعد في عزل الحوثيين وتخفيف الضغط وربما يبدأ في تغيير صورة المملكة.

الإمارات أدهى من السعودية فى الحرب اليمنية

إلي ذلك رأت صحيفة  "فرايتاج" الألمانية أن الإمارات هي العضو الوحيد الذي يتمتع باستراتيجية وأضحة في التحالف السعودي مشيرة إلى أن الدولة الخليجية لديها جيوش خاصة لمحاربة أعدائها على طول الساحل الجنوبي والغربي وتحالفت مع الانفصاليين الرافضين للحوثيين والحكومة.

وبحسب الصحيفة قامت دولة الإمارات ببناء عدد من القواعد العسكرية في المنطقة وإنشاء دولة موازية بشكل فعال لا تخضع للحكومة اليمنية.

 أوضحت الصحيفة أن تقرير منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش عن شبكة من السجون السرية التي تديرها الإمارات لاعتقال وتعذيب المقاتلين التابعين للحوثيين يشير إلى أن اليمن  تعتبر الآن محتلة فعليًا  من الإمارات.

ونوهت إلى أن الإستراتيجية العسكرية الفاشلة للسعوديين كانت تعتمد على  قصف المدنيين بلا رحمة وعلى الحصار البحري مما أدّى إلى أن أصبح ملايين اليمنيين مهددون الآن بالتجويع.

وبحسب الصحيفة ما أنجزته الإمارات في اليمن من بناء قواتها الخاصة ودعم الانفصاليين في الجنوب والسيطرة على الطرق البحرية الاستراتيجية في العالم العربي والبحر الأحمر يوضح كيف تقوم دولة صغيرة وطموحة بتوسيع قوتها في المنطقة مشيرة إلى أنها العضو الأكثر دهاءً فى الحرب على اليمن وأضافت أن السعودية تعرضت لانتقادات شديدة لتدخلها الدموي في اليمن الأمر الذى دفع الإمارات الآن إلى لعب دور أكثر عنفًا على الأرض.

الصحيفة أشارت إلى أن التدفقات النقدية الأجنبية وخاصة من الإمارات أدت إلى تجزئة الحرب إلى صراعات ومناوشات محلية متعددة من غير المرجح أن تنتهي باتفاقية سلام. وأضافت أن اليمن تشهد حربًا بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من البلاد وتشهد العديد من النزاعات الصغيرة التي تغذيها الأموال والأسلحة والتي توفر قوات أجنبية لأولئك الذين يدعمون أجندتهم.

يشار إلى أنه في ديسمبر 2018م أدت محادثات السلام التي أجرتها الأمم المتحدة في السويد إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين الحوثيين والقوات الحكومية في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر الأمر الذي أدى إلى وصول الكثير من المساعدات الإنسانية.

وتخضع مدينة الحديدة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2015م ولكن تم قصفها من قبل السعوديين وحلفائهم في الشهر الماضي وإذا استمر وقف إطلاق النار في الحديدة وهو أمر غير مؤكد فقد يمهد الطريق لوقف إطلاق النار ومزيد من المفاوضات لكن الحرب لم تنته بعد.

وفي مدينة تعز المحاصرة لأكثر من ثلاث سنوات يتم دعم  مقاتلي الفصائل المختلفة من دولة الإمارات كما أوضحت الصحيفة أن القتال حاليًا منقسم إلى  وحدات عسكرية مختلفة تقاتل  ضد بعضها البعض مشيرة إلى أن  الميليشيات المتقاتلة حصلت على ملايين الدولارات من المعدات الحربية والشاحنات والمرتبات.

بعد أربع سنوات من الحرب.. السعودية تفشل في القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية

فشلت السعودية في القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية فبعد أربع سنوات من الحرب نجحت الحركة في تطوير قدراتها وباتت تهاجم السعودية بطائرات مسيرة، ناهيك عن إسقاط طائرات تتبع التحالف الذي لم يبقى منه سوى السعودية والإمارات.

وكالة الأنباء السعودية زعمت يوم أول أمس السبت إن التحالف العسكري السعودي شن غارات على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء ونقلت الوكالة عن العقيد تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف قوله إن الغارات استهدفت كهفين تستخدمهما قوات الحوثيين لتخزين الطائرات المسيرة.

وأضاف المالكي أن هذه الغارات جزء من عملية بدأت في يناير كانون الثاني لتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات بدون طيار تتبع الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وأماكن تواجد الخبراء الأجانب.

وكانت قوات الحوثيين نجحت في إسقاط مقاتلة أمريكية متطورة وبدون طيار مساء الجمعة وبثت صورا للحطام الذي قالت إنه لطائرة من طراز MQ1 أسقطتها الدفاعات الجوية في منطقة همدان غربي صنعاء.

ويرى مراقبون أن أهداف السعودية من الحرب في اليمن تبدلت من القضاء على انقلاب الحوثيين وإعادة الشرعية إلى التسابق على الثروات والسيطرة على القرار ومنافسة الإمارات في أطماعها الاقتصادية وهو ما زاد من غضب بعض اليمنيين “المؤيدين” ضد الرياض ودفعهم للمطالبة برحيلها.

المزيد في هذا القسم: