خمس سنوات من الغطرسة والعنجهية.. ما الذي أجبر السعودية للبحث عن حق الرد؟!

المرصاد نت 

بعد خمس سنوات من العربدة والغطرسة في أجواء اليمن بأحدث الطائرات الحربية يتحدث النظام السعودي فجأة عن حق الرد !.. ما الذي يحدث يا ترى ؟ من يهاجم من؟ ومن يقتل من ؟ ومن يحاصر من؟flay yemene2019.6.17

أسئلة كثيرة وغريبة لكنها باتت أمر واقع كتب إجاباتها رجال الرجال منتسبي الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين غيروا المعادلات العسكرية وتحكموا في سير المعارك ومجريات الحرب ووصل تأثير صمودهم وتضحياتهم البطولية المعجزة للتأثير على السياسية الدولية وتغيير موازين القوى في المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام.

نعم تغيرت المعادلات ولم تعد السعودية وتحالفها تملك من خيوط اللعبة سوى بعض المنابر والاستوديوهات الإعلامية أما على الأرض فقد تصدرت الصواريخ الباليستية اليمانية المشهد وكذلك سلاح الجو اليمني الذي أصبح قوة ضاربة تقض مضجع بني سعود وبني نهيان كيف لا وهذه القوة الصاروخية تنفذ هجوماً استراتيجياً منذ التاسع من رمضان إلى اليوم على سلسلة من الأهداف الحيوية في عمق ممبكة الرمال التي تحتمي بجنود بريطانيا وأسلحة اسرائيل وأمريكا.

موازين قوى جديدة فرضها الشعب اليمني بصموده بأسماء وأهداف جديدة مقابل تقزم مملكة بني سعود وانحسار تأثيرها وقوة مالها إلى حده الأدنى وتتلاشى صورتها التي حاولت رسمها في مارس 2015م كقوة عسكرية بإمكانها الهيمنة على المنطقة لتظهر اليوم بحجمها الطبيعي كدولة لا تملك جيش ولا أسم ولا خريطة دولة هشة لا يمكنها البقاء لأسبوع وأحد بدون الحماية الأمريكية لها كما ذكر حاميها “ترامب”.

اليوم أجمع العالم على أن أنتصار دول التحالف السعودي في حربها على اليمن من المستحيلات فبينما تتقدم صنعاء خطوة نحو النصر تتراجع دول التحالف ألف خطوة نحو الهزيمة والاستسلام .
موازين القوى ومجريات المعركة تتغير بسرعة فصنعاء اليوم تخوض المعركة الجوية بكل أقتدار بطائراتها المسيرة بالإضافة إلى أمتلاكها صواريخ مجنحة تضاف إلى ترسانتها من الصواريخ البالستية وتطور التصنيع الحربي وتستطيع ضرب آي هدف تريده داخل الإمارات والسعودية .

اليوم صنعاء تمارس سياسية الاخضاع والضغط بقوة وتوجه الضربات القاتلة الواحدة تلو الاخرى على الأهداف الحيوية في العمق السعودي والإمارتي وتوقفها وأرتفاع وتيرة هذه الضربات  وأستمرارها سيصيب هذه الدول بالشلل وكل يوم يمر تدفع السعودية والإمارات ثمن باهض ..

بوادر هزيمة دول التحالف ظهرت جلية ووأضحة وفي وسائل إعلام العدو فهجمات الطائرات المسيرة وأستهداف المطارات والمناطق الحيوية باتت المسيطرة على الصورة في وسائلهم الإعلامية .. اليوم لم يعد المتحدث الرسمي باسم التحالف يظهر ليسرد ما يسميها بالإنتصارات وأنما ينوح ويصيح ويشكي من الصواريخ والطائرات المسيرة اليمانية لقد وضعت صنعاء دول التحالف أمام خيارين أما الأستمرار في الحرب ودفع ثمن باهظ أو الإستسلام وإعلان إيقاف الحرب على اليمن ...

دول التحالف لن تستطيع الصمود كثيراًً وثمن الأستمرار في الحرب سيكون مكلف جداً وستختار الخيار الأخير والمسالة هي مسالة وقت لتاتي إلى طاولة المفاوضات رغماً عنها وبشروط اليمنيين عندها ستعرف دول التحالف كما كانت غبية لعدم جلوسها على هذه الطاولة منذ زمن كانت فيه تستطيع وضع الشروط والإملاءات وسيكون جلوسها فقط لحفظ ماء الوجه والخروج من مستنقع الحرب الذي كتبت بداياتها كما تشاء لتكتب مدينة سام الأبية نهايتها كما تشاء .

المزيد في هذا القسم: