معادلة الغرب.. أطفال اليمن مقابل نفط السعودية!

المرصاد نت - متابعات

بعد أيام فقط من طرح صنعاء مبادرة جديدة لوقف الهجمات على السعودية مقابل وقف الأخيرة غاراتها على اليمن أضاف «التحالف» مجزرتين جديدتين إلى سجلّه بشنّه غارات على محافظتَي Ksa Yemen2019.9.25عمران والضالع أوقعت عدداً من القتلى المدنيين. ففي مديرية قعطبة في محافظة الضالع سبّبت غارات «التحالف» مقتل 16 مدنيّاً من أسرة واحدة، هي أسرة المواطن عباس الحالمي، من بينهم 7 أطفال وأربع نساء وجرح أحد المسعفين. ووفقاً لوزارة الصحة في صنعاء فإن العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض. وتضاف هذه المجزرة التي ارتُكبت أمس إلى أخرى سُجّلت أول من أمس في منطقة السواد في مديرية حرف سفيان في محافظة عمران حيث قَتل طيران «التحالف» 8 مدنيين عزّل كانوا قد لجأوا إلى أحد المساجد في المنطقة للاحتماء من الغارات فرُصد تحركهم واستُهدفوا.

 بوادر رفض الرياض مبادرة صنعاء من خلال تكثيف الغارات على الأراضي اليمنية وارتكاب المزيد من الجرائم «ليست في مصلحة العدو» كما أن «تكلفة مكابرة السعودية مع استمرارها في ارتكاب الجرائم ضد الشعب اليمني ستكون كبيرة وباهظة» حيث أن «القادم سيكون أعظم». مبادرة صنعاء الأخيرة «جاءت من موقع القوة وبعد أن تلقى النظام السعودي ضربة قاسية من قِبَل الطيران المسيّر في بقيق وخريص».

-إطلاق الغرب اليد السعودية لتزهق بهذا الشكل البشع أرواح اليمنيين الأبرياء دون أدنى وازع من ضمير بأسلحة كثيراً ما يفتخر الغرب بانها “دقيقة”!. في الوقت الذي يتم فيه تجاهل هذه الجرائم الوحشية التي تنفذها السعودية والإمارات بمشاركة ومباركة أمريكا والغرب بحق الطفولة والإنسانية في اليمن وكأنها تحدث على كوكب آخر نرى هذا الغرب المنافق، يقيم الدنيا ولا يقعدها ، انتصاراً للسعودية ونفطها المحروق.

-العالم كله يتسابق لارسال لجان من أجل التحقيق في الكيفية التي تم فيها تنفيذ هجمات أرامكو والجهة التي تقف وراءها، بالرغم من ان تلك الهجمات لم تسفر حتى عن إصابة شخص واحد.

-من الصعب على الإنسان العادي ان يستوعب حجم النفاق الغربي ازاء ما يحدث في الحرب العدوانية على الشعب اليمني منذ نحو خمس سنوات، ففي الوقت الذي مازال اليمنيون يبحثون عن فلذات أكبادهم تحت أنقاض بيوتهم المهدمة جراء القصف السعودي الإماراتي الأمريكي، نرى هذا الغرب مشغولا في اقامة المآتم على النفط السعودي المحروق، ويطالب بالثأر.

-هذا الغرب المنافق الذي يتباكى على حقوق الحيوانات، لم يتعامل مع الدم اليمني المسفوح ظلما، كتعامله مع النفط السعودي المحروق حتى انه لم يكلف نفسه بارسال لجنة واحدة للتحقيق في جرائم أتباعه في المنطقة من سعوديين واماراتيين ضد أطفال ونساء اليمن، اسوة بلجانه التي بعثها للتحقيق في هجمات أرامكو.

-من الواضح انه لا يرفع من قيمة الدم اليمني الا قوة وصمود اليمنيين أنفسهم، الذين اذلوا “آلهة” الغرب عندما أحرقوها في أرامكو، والا يراهنوا على ضمير الغرب ، لانه ميت، فلو كان هذا الضمير حيا لانتفض على المأساة الكبرى التي يعيشها اليمنيون منذ نحو خمس سنوات على يد أذنابه في المنطقة بل لانتفض على الجريمة المروعة التي ارتكبها تحالفهم المشؤوم على سجن الأسرى في محافظة ذمار مطلع هذا الشهر وذهب ضحيته 80 قتيلاً و70 جريحاً و20 مفقوداً.

-على قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية أن تنسف المعادلة التي يحاول الغرب المنافق فرضها والقائمة على “أطفال اليمن مقابل نفط السعودية” من خلال حرمان التحالف السعودي من فرصة إستعادة أنفاسه عبر استهداف المصدر الرئيسي الذي يمول الحرب والسبب الرئيسي وراء نفاق الغرب والعامل الأول والأخير الذي يجعل العالم يغمض عينيه عن وحشية هذه الحرب العدوانية بحق اليمنيين، إلا وهو .. النفط.

وكان رئيس حكومة الإنقاذ عبد العزيز بن حبتور قد أكد أول من أمس في كلمة نشرتها صحيفة الجيش أن «استهداف كافة حقول النفط السعودي وشركة أرامكو أصبح أقرب الطرق إلى فرض خيار السلام» معتبراً «استهداف مصالح الرياض الاقتصادية حقاً مشروعاً للدفاع عن الشعب اليمني ومعادلة منطقية يجب على العالم أن يفهمها ويقرأها جيداً». وأكد أن استهداف منشأتَي بقيق وخريص لن يكون الأخير الذي يطاولهما موضحاً أنهما تظلّان «ضمن بنك الأهداف» مستدلّاً بحديث الناطق باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع الأسبوع الماضي عن أن «القوات اليمنية لن تتوقف عن استهداف بقيق وخريص حتى وإن عادتا إلى العمل».

وعن محاولات السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى للتنكّر للقدرات الجوية اليمنية قال بن حبتور إن هذه الدول تعرف جيداً أن قدرات الجيش واللجان الشعبية تتصاعد تدريجاً وإن كل ما يُعلَن من تطوير وتحديث للأسلحة الهجومية للقوة الصاروخية والطائرات المسيّرة «واقع ملموس» مشدداً على أن «القرار السياسي مُتّخذ بمواصلة سياسة الردع العسكري».

المزيد في هذا القسم: