مفاوضات سرية.. وفد حوثي يلتقي قيادات سعودية عليا في الرياض!

المرصاد نت - متابعات

قالت مصادر إن وفداً رفيع المستوى من الحوثيين يجري مشاورات مع مسؤولين سعوديين في الرياض منذ منتصف أكتوبر الماضي. ونقلت المصادر إن الوفد الحوثي المتواجد في الرياض برئاسة إسماعيل Ksa Yemen2019.11.12الوزير وزير العدل السابق وعضو المجلس السياسي للحوثيين حسين العزي وكلا من القيادي المؤتمري السابق أححمد الكحلاني وفضل أبوطالب وزيد الذاري وأمة العليم السوسوة وعلي الكحلاني بالإضافة لرضية راوية.

 وذكرت المصادر أن الوفد الحوثي المقيم في فندق الريتس كارلتون التقى برئيس جهاز الاستخبارات في 15 أكتوبر كما التقى برئيس اللجنة الخاصة في 17 أكتوبر وفي الثالث من نوفمبر الجاري التقى بنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان.

وأكدت المصادر التي حضرت جانبا من تلك اللقاءات أنه تم التطرق لموضوع إيقاف الحرب والاستغناء عن الدعم الإيراني مقابل قيام المملكة بتعويض ذلك الدعم وبشكل أكثر سخاء وتعويض ما دمرته الحرب فيما يلتزم الحوثيون بتأمين الحدود ووقف استهداف المنشآت السعودية.

 وأشارت المصادر إلى أن الرياض التزمت بوقف قصف المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين وعدم استهداف الداخل السعودي. ولفتت إلى أن الطرفين اتفقا على ضرورة إزاحة الرئيس هادي باعتباره عبئا على الجميع ويجب طي صفحته والتوافق على شكل السلطة المقبلة. ووفقا للمصادر تعهدت الرياض بدعم تأسيس جامعة الإمام الهادي والتي ستتبنى تدريس المذهب الزيدي.

إلى ذلك رحبت سلطنة عمان، اليوم الثلاثاء، باتفاق الرياض بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، والذي جرى الثلاثاء الماضي. وقالت وزارة خارجية عمان - في بيان مقتضب نشرته في حسابها على تويتر- إنها ترحب بجهود المملكة السعودية في التوصل إلى اتفاق الرياض. وأعربت الوزارة عن أملها بأن يمهد ذلك الاتفاق للوصول إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الأزمة الحالية في اليمن.

ويأتي ترحيب مسقط باتفاق الرياض بعد يوم من زيارة بن سلمان إلى مسقط حيث التقى فيها بسلطان عمان قابوس بن سعيد كما التقى أيضا بالوزير المسؤول عن شؤون الدفاع العماني بدر البوسعيدي ووزير المكتب السلطاني بسلطنة عمان الفريق أول سلطان النعماني. كما تأتي زيارة بن سلمان في ظل تهدئة غير معلنة بين الحوثيين والنظام السعودي متزامنة مع تسريبات عن مفاوضات سرية تجريها الرياض مع الحوثيين عبر وسطاء، ولا ينفي النظام السعودي ولا الحوثيين تلك التسريبات.

 وكان مسؤول سعودي أعلن الأربعاء الماضي عن "قناة مفتوحة" بين المملكة والحوثيين منذ 2016 لدعم إحلال السلام في اليمن. وأمس الأحد، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إنّ للحوثيين دورا في مستقبل اليمن معرباً عن تفاؤله بأن يتحول اتفاق السلام بين الحكومة والانفصاليين الجنوبيين إلى نقطة انطلاق لحل شامل.

 والجمعة، بحث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آخر التطورات في اليمن وأهمية الحد من العُنف للتوصل الى حل سياسي شامل في البلاد. كما التقى جريفيث نهاية أكتوبر بنائب وزير الدفاع خالد سلمان وبحثا التطورات في اليمن. يشار إلى أن المبعوث الأممي زار مسقط نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي والتقى وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله وبحث الجانبان الجهود المبذولة مع الأطراف اليمنية في مسار تحقيق السلام في اليمن.

 ومطلع الأسبوع الجاري نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مقرب من جماعة الحوثي أن محادثات "سرية" تجرى بين قيادات من الحوثيين ومسؤولين سعوديين رفيعي المستوى في العاصمة العمانية مسقط. وحسب الوكالة فإن واشنطن والمبعوث الأممي مارتن غريفيث والصليب الأحمر ورئيس الوزراء الباكستاني عمران أحمد خان هم ضمن الوسطاء في هذه المحادثات بين الحوثيين والسعودية.

وفي نهاية أكتوبر الماضي كشفت وكالة رويترز عن وجود مشاورات بين الحوثيين ومسؤولين سعوديين بشأن وقف إطلاق النار وإيجاد حل شامل للصراع.

المزيد في هذا القسم: