توتر في أبين... والمجلس الانتقالي يعلق مشاركته في اللجنة العسكرية بعدن!

المرصاد نت - متابعات

شهدت محافظة أبين اليوم الأربعاء توتراً وتحشيداً عسكرياً من قبل القوات الموالية إلى"المجلس الانتقالي" المدعوم من الإمارات وأفادت مصادر محلية في محافظة أبين بأن قوات "الحزام Abian2019.12.4الأمني" عززت انتشارها في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس وذلك تحسباً لأي تحرك للقوات الموالية لحكومة هادي للتقدم باتجاه المدينة.

وفي بيان له، اليوم، وجه قائد "الحزام الأمني" في أبين التشكيلات الموالية له برفع "درجة الاستعداد" وقال "إننا في الوقت الذي نرحب فيه بما جاء في اتفاق الرياض واحتراماً للعهود والمواثيق إلا أننا لن نظل مكتوفي الأيادي لأي عمل" من قبل من وصفه بـ"حزب الإصلاح" والذي يصنف الانفصاليون قوات هادي في إطاره.

وتسيطر القوات الموالية للانتقالي على مدينة زنجبار مركز محافظة أبين ومديريات أخرى في المحافظة في مقابل سيطرة القوات الحكومية على أجزاء من أبين محاذية لمحافظة شبوة الخاضعة بدورها لسيطرة حكومة هادي بشكل كامل.

وكانت أبين ساحة لمواجهات متقطعة بين قوات حكومة هادي والتشكيلات المدعومة من أبوظبي وتحتل أهمية استثنائية، بوصفها بوابة عدن الشرقية والتي تلوح من خلالها الشرعية بالتقدم عسكرياً إلى عدن.

وجاء التطور في وقتٍ أفادت فيه مصادر قريبة من حكومة هادي بتعليق "الانتقالي" مشاركته في اللجنة العسكرية والأمنية المعنية بتنفيذ "اتفاق الرياض" والتي كانت قد عقدت أكثر من اجتماع في عدن خلال الأيام الماضية. ووفقاً للمصادر فإن اجتماعاً كان من المقرر أن تعقده اللجنة المؤلفة من ممثلين عن الجانب الحكومي وآخرين عن المجلس الأربعاء لكنه تعثر لعدم حضور ممثلي الأخير من دون أن يصدر توضيحاً رسمياً بشأن دوافع التعليق.

وتترافق التطورات مع مرور شهر على توقيع "اتفاق الرياض" بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي وهو الاتفاق الذي تضمن جملة من الترتيبات العسكرية الأمنية والسياسية تضمن عودة الحكومة إلى عدن وإشراك "الانتقالي" في الحكومة إلا أن التنفيذ يواجه العديد من العقبات.

المزيد في هذا القسم: