بعد ضربة أرامكو الموجعة.. السعودية تتفاوض سراً مع خصومها!

المرصاد نت - متابعات

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السعودية تبذل جهوداً سرية لتطبيع العلاقات مع خصومها في المنطقة ومن بينها إيران، خوفا مما قد تجلبه نزاعات إقليمية محتملة من المخاطر إلى Aranco2019.12.13اقتصادها.

ونقلت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته أمس الخميس عن مسؤول سعودي قوله: إن هجوم 14 سبتمبر على شركة "أرامكو" "غيّر قواعد اللعبة" فيما زعم مسؤولون سعوديون وأوروبيون وأمريكيون أن ممثلين عن المملكة وإيران يتبادلون في الأشهر الأخيرة رسائل ويجرون اتصالات عبر وسطاء في سلطنة عمان والكويت وباكستان مع التركيز على تخفيف التوتر بين الرياض وطهران.

وصرح سفير إيران لدى فرنسا، بهرام قاسمي، ومسؤولون آخرون، حسب الصحيفة، بأن طهران عرضت على الرياض خطة سلام تضم تعهدات متبادلة بالتعاون وعدم الاعتداء بغية تأمين صادرات النفط، على خلفية سلسلة حوادث استهدفت ناقلات نفط في خليج عمان منذ مايو الماضي.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول غربي تأكيده وجود "خط اتصال ساخن" بين السعودية وحركة انصار الله مضيفة أن المفاوضات بين الطرفين انطلقت في سبتمبر الماضي بمبادرة من الحركة.

كما زعم مسؤول سعودي للصحيفة أن المملكة "اضطرت" إلى التواصل مع إيران استعدادا لاكتتاب "أرامكو" خوفا من أن نزاعا محتملا مع إيران قد يقوض صادراتها النفطية، وهذا الخطر يجعل المستثمرين الأجانب يمتنعون عن التعاون مع الرياض. وتسببت الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط في بقيق وخريص في ارتفاع حاد في أسعار النفط، وأدت الحرائق والأضرار إلى خسارة ما يربو على خمسة في المئة من إمدادات النفط العالمية.

و يوم الثلاثاء الماضي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن إن الأمم المتحدة "غير قادرة على التأكد بشكل مستقل من أن الصواريخ والطائرات المسيرة المستخدمة في الهجمات على المنشآت النفطية السعودية في سبتمبر أيلول من أصل إيراني". وألقت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية والسعودية باللوم في هجمات 14 سبتمبر/أيلول على إيران. وأعلنت صنعاء مسؤوليتها عن الهجمات..

وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة فحصت بقايا الأسلحة المستخدمة في الهجمات على منشأة نفطية سعودية في عفيف في مايو/أيار وفي مطار أبها الدولي في يونيو/حزيران وأغسطس/آب، ومنشآت أرامكو السعودية النفطية في خريص وبقيق في سبتمبر أيلول. وكتب في تقرير أطلعت عليه رويترز "في هذا الوقت لا يمكن التحقق بشكل مستقل من أن صواريخ كروز والطائرات المسيرة المستخدمة في هذه الهجمات من أصل إيراني".

وتسببت الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط في بقيق وخريص في ارتفاع حاد في أسعار النفط وأدت الحرائق والأضرار إلى خسارة ما يربو على خمسة في المئة من إمدادات النفط العالمية.

يذكر ان منظومات باتريوت الامريكية المنتشرة في الاراضي السعودية فشلت في التصدي لطائرات مسيرة يمنية استهدفت بدقة عالية قبل اسبوع منشأتي بقيق وخريص النفطيتين السعوديتين ما ادى الى وقف اكثر من نصف انتاج النفط السعودي حيث دفعت هذه الفضيحة المدوية بأمريكا والسعودية الى توجيه الاتهامات لايران بالوقوف وراء الهجوم على ارامكو.

المزيد في هذا القسم: