النظام السعودي يواصل جرائمه ويوغل في الدم اليمني بشكل مباشر ومتعمد!

المرصاد نت - متابعات

أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أنّ السعودية تواصل جرائمها و"توغل في الدم اليمني بشكل مباشر ومتعمد". وذكر أنّ "آخر جرائمه كانت في سوق الرقو بمديرية منبه فيSadaha2019.12.25 محافظة صعدة، أمس الثلاثاء، والتي راح ضحيتها أكثر من 38 ما بين شهيد وجريح". العميد سريع شدد على أنّ هذه الجرائم "لن تمر مرور الكرام وأن العقاب سيكون مؤلماً وموجعاً للعدو السعودي"، مضيفاً أنّ دماء الشعب اليمني ليست رخيصة أو مستباحة.

وفي سياق متصل قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام إنّ "النظام السعودي يضيف إلى سجله الأكثر بشاعة في العالم جريمة نكراء طالت الأبرياء في سوق الرقو" وأضاف أنّ هذه الجريمة تؤكد أن "قوى العدوان ماضية في دمويتها جاهلة ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة".

وكانت وزارة الصحة في صنعاء استنكرت "الصمت المستمر للمنظمات العالمية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة أمام هذه الجرائم التي يرتكبها العدوان والذي أدى إلى استمرار التحالف في ارتكاب المزيد من الجرائم". كما حمّلت "الأمم المتحدة وبقية المنظمات والمجتمع الدولي الصامت المسئولية الأخلاقية والإنسانية لهذه الجرائم كونها شريكة فاعلة للعدوان بصمتها".

بالمقابل وحدها مدينة صعدة وما حولها من المدن والمديريات تتعرض لعدوان يكاد يكون مستقلاً عما تعرضت له باقي المدن اليمنية ربما لكونها منطقة محادة للدولة التي تقود العدوان وبالتالي ارتفاع نسبة التخوف من رد فعل اليمنيين وخاصة من تلك المناطق المحادة للنظام السعودي ولكونها معقل قادة ثورة الـ 21 من سبتمبر المباركة التي اسقطت عملاء المملكة وأمريكا وألقت بهم خارج الخارطة والجغرافيا اليمنية.

منذ أشهر ونحن نسمع عما يشبه الاتفاق على إيقاف الغارات الجوية من قبل دول تحالف العدوان مقابل المبادرة التي قدمتها صنعاء بإيقاف الصواريخ الباليستية والطيران المسير واستهداف الأراضي السعودية، غير أن طائرات التحالف السعودي لا تزال تحلق وتلقي بحقد النظام السعودي على المدنيين في صعدة مستهدفة بتلك القنابل والصواريخ المستشفيات والأسواق الشعبية والمدارس ومنازل المواطنين.

وبالرغم من تقديم سلطات صنعاء العديد من المبادرات التي أثبتت حسن نواياها ورغبتها في إنهاء معاناة الشعب اليمني مثل إيقاف اطلاق الصواريخ البالستية وتبادل الأسرى وغيرها، إلا أن دول العدوان لازالت تتعامل بغرور وتكبر وتراوغ في تنفيذ أي من البنود حتى تلك التي تهمها هي أكثر وتهم مواطنيها ومنشآتها الحيوية، إضافة إلى تبادر الأنباء من حين لآخر عن وجود مباحشات ومشاورات بين سلطة صنعاء وسلطات السعودية.

بشكل شبه يومي تستقبل صعدة قذائف قادمة من الأراضي السعودية وصواريخ تسقطها وتوجهها طائرات التحالف الذي يقوده نظام بن سلمان منذ خمس سنوات، ضحايا أطفال ونساء في ظل غياب تام لمنظمات حقوق الانسان وتلك الأممية التي ترصد وتتابع وتوثق كما تفعل في مدن أخرى سيطرت عليها المليشيات الموالية للتحالف.

ميدانياً .. نقلت قوات حكومة هادي مؤخراً، لواءً عسكرياً من محافظة الجوف إلى محافظة شبوة المحتلة والتي تشهد توتراً مستمراً منذ أغسطس الماضي. ونقلت مصادرعن قيادات بالمجلس الانتقالي التابعة للإمارات قولها إن تحريك اللواء 161 مشاة من محافظة الجوف إلى شبوة هو إعلان حرب على تنظيمهم، واختبار جديد لمصداقية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض.

ويتحاشى الانتقالي الإشارة إلى ضلوع السعودية في دعم ميليشيات هادي على حسابه، إلا أنه يُلمح إلى أن الخطوة تعتبر انقلاباً على اتفاق الرياض، القاضي بخروج ميليشيات هادي من شبوة لا تعزيز تواجدها هناك. يشار إلى أن السعودية قد انحازت بشكل كلي لميلشيات هادي القادمة من مأرب أثناء صراعها الأخير مع الانتقالي في شبوة إلا أن الطرفين لم يستطيعا إقصاء حلفاء الإمارات من المديريات النفطية في المحافظة نهائياً، إذ لا تزال قواتها متواجدة.

إلى ذلك أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية أمس الثلاثاء، طائرة تجسسية تابعة لقوى العدوان في محور نجران وأكد مصدر عسكري ان الدفاعات الجوية تمكنت بعون الله من استهداف طائرة تجسسية تابعة لقوى العدوان بسلاح مناسب في مربع الشبكة في نجران وأصابها بشكل مباشر وأدى لإسقاطها.

الجدير بالذكر أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من إسقاط ( 6 ) طائرات تجسسية لقوى العدوان منذ بداية شهر ديسمبر الجاري حيث تم إسقاط طائرتين قبالة جيزان وعسير في الرابع من ديسمبر وتم إسقاط طائرة شرق جحفان في جيزان في الـ8 من ديسمبر ، وإسقاط طائرة أخرى شرق جبل العلم في جيزان. وفي الـ 10 من ديسمبر تم إسقاط طائرة في منطقة الكسارة قبالة نجران وفي اليوم التالي تم إسقاط طائرة تجسسية في مربع الصوح قبالة نجران.

المزيد في هذا القسم: