لماذا كل هذا العداء السعودي لليمن ..الاسباب والنتائج ؟

المرصاد نت - خاص

منذ ان قال سيدنا رسول الله "ص" واله وسلم "الايمان يمان والحكمة يمانيه" أنفجر العداء النجدي ضد أهل اليمن العداء ليس وليد اليوم او قرننا هذا ..yem ksa2017.1.12


بل عداء تاريخي ولو تغيرت اشكاله ومضامينه واهدافه واسبابه ولكن انفجر بقوّه في قرننا الحاضر وتُرجم عسكريا وسياسيا واقتصاديا منذ 100 عام والى اليوم تحت شعار "يجب ان لايكون اليمن قوّياً"....
لم يشن النظام السعودي طيلة مائة عام حربا ضد اليمن بشكل منفرد لانه سيخسر المعركه حتماً وانما بدعم عسكري وسياسي عالمي من دول عظمى شريطة ان يكون اليمن في حالة ضعف فقط .. ففي العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي شن النظام السعودي عدوان شامل على اليمن بمشاركه عسكريه واسعة النطاق من الامبراطوريه البريطانيه العظمى التي كانت سيدة العالم الى نهاية الحرب العالميه الثانيه "1945م"...


أستغل النظام السعودي وسيدته الحاليه "أمريكا " ضعف اليمن فخططوا لشن عدوان على اليمن واتت الظروف المناسبه للغزاه وامتلكوا الذرائع الكاذبه والمبررات المشرعنه للعدوان ونفذوا العدوان بعام 2015 م والى اليوم والعدوان والحصار مستمر وبوحشيه امام صمت عالمي موحش ومخزي وحقير ....
الملاحظ أن هناك غلو واضح اليوم في معاداة اليمن وشعب اليمن من قبل السعوديه فما هو سبب كل هذا العداء لليمن الزيدي-الشافعي-الصوفي ؟ هل هو حقاً الاختلاف المذهبي أم هو الصراع على النفوذ السياسي والمصالح الاقتصادية؟

فالتعددية المذهبية موجودة في جميع الأديان السماوية ولكن إذا ما راجعنا التاريخ، لوجدنا أن السبب الرئيسي للحروب السعوديه الدموية التي اتخذت طابعاً طائفياً من قبل النظام السعودي ، لوجدنا أن السبب الحقيقي هو الخوف السعودي من قوة اليمن في الحكم والنفوذ السياسي، والهيمنة على الاقتصاد ولكن تم توظيف الاختلاف المذهبي من أجل إثارة و تجييش الجماهير بالسعوديه والخليج واليمن والمنطقه وتقديمهم وقوداً للحروب السعوديه -الامريكيه لتحقيق الأغراض السياسية السعوديه ولو لم يوجد خلاف طائفي لاختلقوا خلافاً من نوع آخر مع اليمن كما هي الحال في مصر وليبيا وتونس والجزائر والصومال حيث لا يوجد في أي منها أي إنقسام طائفي ولكن مع ذلك هناك إرهاب واقتتال وتحت مختلف الذرائع تختلقه السعوديه والكيان الصهيوني وامريكا منها النفوذ الايراني.التدخل الايراني...


ماعلاقة اليمن بايران وماعلاقة ايران باليمن هي علاقة دولتين عربيه واسلاميه ولاشأن للسعوديه بذلك .. وللعلم لم تكن هناك علاقه استراتيجيه او اقتصاديه اوسياسيه بين اليمن وايران ولكن بعد العدوان ستكون على قاعدة النديّه ايضا ليس هناك عداء ايراني-سعودي- خليجي طائفي حقيقي بل عداء سياسي - اقتصادي اختلقه الكيان الصهيوني وامريكا لتخويف الانظمه الملكيه والاميريه بدول الخليج والسعوديه من انتقال الثوره الايرانيه الى بلدانهم ولغايات استعماريه اعمق من ذلك لافائده للسعوديه ودول الخليج بها بل الفائده صهيونيه-امريكيه...


في عهد حكم الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان يقوم بدور كلب الحراسه للمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة كانت العلاقة بين السعودية والدول الخليجية وحتى عراق صدام  مع إيران علاقة ودية حميمة رغم أن الشاه كان شيعياً كما غالبية شعبه ولكن ما أن تغير الموقف الإيراني بعد الثورة الإسلامية من صداقة لأمريكا وإسرائيل إلى عداء لهما حتى وغيرت الدول الخليجية مواقفها إلى عداء شرس لإيران لانها الشعب والقياده بايران اتجهوا الى بناء دوله قوّيه تمتلك قرارها الوطني ..

فحركواصدام حسين إلى شن حرب ضروس على إيران الإسلامية بزعم حماية البوابة الشرقية للأمة العربية ممن اسموهم "الفرس المجوس" و وضعوا أنها ستكون حرباً خاطفة وقال له الملك السعودي فهد "منا المال ومنك الرجال" وأن الحرب لم تدم أكثر من عشرة أيام سيخرج منها منتصراً، وتكون الشعوب العربية كلها تنضم إلى إمبراطوريته في دولة عربية واحدة من المحيط إلى الخليج، فكان ما كان من حرب دامت ثمانية أعوام عجاف أهلكت الحرث والنسل...

ماذا استفاد العراق "دُمّر بعدها" وماذا استفادت السعوديه ودول الخليج "تُدمّر وتفلس الان "


وهذا يقودنا إلى استنتاج منطقي وهو أن عداء السعوديه لليمن هو ليس لأسباب طائفية بل بسبب تحرّك اليمن السريع لبناء دوله قوّيه تحت قياده شابّه بقيادة سماحة قائد الثوره السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره وعداء اليمن الثوري الجديد لأمريكا وإسرائيل ونجاح اليمن شعبا وقياده في تحقيق انتصار تاريخي وذهبي بازالة الهيمنه والوصايه الخارجيه على اليمن وانتزاع اليمن استقلالية قراراته الوطنيه بالقوّه لذلك اعلنت السعوديه والدول الخليجية عداءها لليمن بأوامر من الكيان الصهيوني و أمريكا وتحت اعادة الشرعيه وذرائع النفوذ الايراني وايرانية النظام اليمني الجديد ووالخ وكلها اكاذيب واعترفوا بذلك ....

لذلك كانت هناك خطة مبيتة منذ نجاح ثورة21 سبتمبر2014م لتدمير الطاقات البشرية والعسكرية والمادية لليمن وهذا ماحدث لإبقاء إسرائيل القوه العظمى الوحيدة في المنطقة لان القياده الصهيونيه والغربيه والسعوديه تدرك تماما ان صعود اليمن كقوّه سياسيه وعسكريه واقتصاديه مستقله سيغير المنطقه وخصوصا الجزيره العربيه وهذا ليس من بنات نظرية المؤامرة كما سيتهمنا البعض بل نشهده كواقع يومياً ولا يحتاج الإنسان إلى عبقرية خارقة ليتوصل إلى هذا الاستنتاج.


إن بركان العداء السعودي الخليجي ضد اليمن أنفجر وليس جديداً وكان متوقعاً وعداء السعوديه ودول الخليج هو نكبه قاتله لهم لان خسارة اليمن أدخل السعوديه ومشيخات الخليج في نفق مظلم لان العدوان على اليمن اصبح لبنه اولى في الحرب المفتوحه مع اليمن فلا الشعب اليمني سينسى دماء شهدائه أو تدمير بلده ولا النظام السعودي ودول الخليج ستقبل يمن قوي مهيمن حتما ستتوقف الحرب العسكريه ولكن الحرب البارده سترمي بثقلها الكبير بين مشيخات الخليج والسعوديه من جهه واليمن من جهه اخرى ..

من المستفيد بطبيعة الحال هو اليمن المستفيد .. لماذا ؟ لان اليمن شعبا وقياده اذا شُنت حرباً ضدهم اياً كان نوعها فهي حرب تجمعهم وتوحدهم وتجعل الوطن اليمني شعبا وقياده في حالة تعبئه وطنيه عامّه وهذا التعبئه ستحرك كافة المياه الراكده وتسخن بقوّه سواء السياسيه او العسكريه او الاقتصاديه او العلميه الاو الاجتماعيه وهذا ماحدث منذ عام 2015م وترجمه اليمنيون بقوّه ومستمرّين ..

كما انتصر القائد و الشعب والجيش واللجان والقبائل في الحرب العسكريه ضد التحالف الغازي سيتفرغ قائد الثوره والجيش واللجان والامن لشن حرب شعبيه-عسكريه-امنيه-استخباريه بمسماها الشامل "ثوريه" ضد الفساد والارهاب والخيانه ووالخ بمؤسسات الدوله وستكون تحت شعار "البلد في حالة حرب شامله" من المستفيد في المقام الاول " الجيش والامن والاستخبارات والاعلام" لكي تكون مؤسسات وطنيه دفاعيه ضاربه تقوم بتأمين البلاد من الداخل والخارج ويحسب لها الف حساب بالمنطقه ايضا تمنح القرار الوطني الاستقلاليه والتأثير بالمنطقه فالدرس أُخذ من العدوان .في المقام الثاني " الاقتصاد والصناعه والتعليم والصحه ووالخ"

فلتكن حرب بارده مع السعوديه ودول الخليج...

وللحديث بقيّه...


تقرير أ.أحمد عايض أحمد

المزيد في هذا القسم: