المرصاد نت - متابعات
مجدداً يخرج هادي الذي لم ينتهِ بعد من تبعات الاقتتال الداخلي بين حلفائه من جهة ومن هجمات تنظيم «القاعدة» على قواته من جهة أخرى ليؤكد في لازمة مكرّرة أن حكومته تسيطر على 85% من أراضي البلاد فيما يسيطر الجيش اليمني وأنصار الله وحلفاؤهما على 15%.
إعلان هادي المتكرر جاء أمس في كلمة خلال افتتاح أعمال قمة «رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي» المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا قادماً إليها من الرياض مضيفاً أنه يطلب «مساعدة الحكومة (حكومة عدن) في إنجاز خططها للإنعاش الاقتصادي للمناطق الواقعة تحت سيطرتها والتي تشكل 85% من مجمل المساحة الجغرافية للبلاد». وكان هادي قد غادر الأحد الماضي مع وزير خارجية حكومته عبد الملك المخلافي إلى جاكرتا من أجل المشاركة في هذه القمة.
الي ذلك جدد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام اليوم الأربعاء التأكيد على التزام القوى الوطنية بالحل السياسي الشامل متهمًا قوى العدوان بعرقلة كل مساعي السلام من خلال رهانها على الحرب العسكرية والحصار الاقتصادي. وبحسب موقع ” المسيرة ” أنه خلال تلقيه اتصال هاتفي من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أكد عبد السلام على الموقف الثابت بالتوصل إلى حل توافقي بناء على تفاهمات مسقط، بما يشمل الجانب السياسي والترتيبات الأمنية والمعالجات الإنسانية كما رحب عبد السلام بأي جهود تبذلها الأطراف الدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل.
وقطع عبدالسلام الطريق أمام التسريبات التي قالت أن ولد الشيخ ادخل تعديلات على الخطة الأممية تبقي الصلاحيات الرئاسية بيد هادي لعدة شهور عندما أبلغ ولد الشيخ بالتمسك بتفاهمات مسقط بما يشمل الجانب السياسي والترتيبات الأمنية وأكد عبد السلام لولد الشيخ على الموقف الثابت بالتوصل إلى حل توافقي بناء على تفاهمات مسقط، بما يشمل الجانب السياسي والترتيبات الأمنية والمعالجات الإنسانية.
وخلال الاتصال عبر عبدالسلام عن الترحيب بأي جهود دولية للتوصل إلى حل سياسي شامل متهما في الوقت ذاته قوى تحالف العدوان السعودي “بعرقلة كل مساعي السلام من خلال رهانها على الحرب العسكرية والحصار الاقتصادي”.
وكشفت مصادر إعلامية سعودية ان ولد الشيخ وصل يوم الأربعاء إلى العاصمة السعودية الرياض حيث سيلتقي بالقيادة السعودية ويبحث معها جهود إعادة المفاوضات السياسية لحل الأزمة اليمنية قادماً من العاصمة الكويتية الكويت.
ولم يصدر عن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أي تصريح خلال زيارته للكويت قبل يومين في إطار جولته للمنطقة في إطار مساعيه لإحياء العملية السياسية في اليمن.
وفي ظل صمت ولد الشيخ تزايدت التكهنات حول خارطة الطريق التي تبنتها الأمم المتحدة بناء على مبادرة وزير الخارجية الأمريكية السابق جون كيري وعمّا إذا كان قد أجري عليها تعديلات نزولاً عند شروط عبدربه منصور هادي الذي رفضها في أكثر من مناسبة.
صحيفة القدس العربي المقربة من جماعة الاخوان نقلت عن مصدر يمني أنه أجري تعديلات على الخطة الأممية لتجنب رفض هادي لها عبر تعديل البند المتعلق بتعيين نائب رئيس جديد تتوافق عليه الأطراف اليمنية ويتسلم مهام رئيس الجمهورية فور توقيع اتفاق. وأشارت الصحيفة أن التعديل تمثّل في تعيين نائب جديد والإبقاء على صلاحيات الرئاسة بيد هادي لشهور قليلة، وبعدها تنتقل للنائب الذي تم تعيينه.
مصادر مقربة من صنعاء قالت أن أطراف صنعاء لم يتم ابلاغها بأي تعديلات وأنها سترفض ذلك التعديل في حال كان صحيحاً، وهو ما تأكد بعد ذلك عبر الناطق باسم الحوثيين في اتصاله مع ولد الشيخ والذي تمسك بتفاهمات مسقط التي افضت لخارطة الطريق الأممية.وأشارت المصادر إلى أنه قد يكون التسريب حول دخول تعديلات على الخطة الأممية متعمدة من قبل حكومة هادي والإصلاح للضغط على المبعوث الأممي. وكان السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر أعلن لأول مرة منذ تولي الرئيس ترامب للسلطة، أنه لا يمكن لأي طرف حسم المعركة العسكرية مشيراً لدعم بلاده لخطة الأمم المتحدة وجهود ولد الشيخ.
وفي ذات السياق نقل موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني عن صحيفة محلية أن الإمارات حذرت المملكة السعودية للتخلي عن دعمها لعبد ربه منصور هادي ما لم فإنها ستقوم بسحب قواتها المشاركة ضمن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.
وقالت الصحيفة ان التوترات بين أبو ظبي وإدارة هادي كانت قد ارتفعت مؤخراً، مشيرة الى ان كل الجهود السياسية التي بذلها هادي للتصالح مع دولة الإمارات العربية المتحدة قد باءت بالفشل. ويأتي ذلك في الوقت الذي زادت فيه الاتهامات المنسوبة إلى دولة الإمارات بأنها تسعى لاحتلال جنوب اليمن وممارسة سياسة أحادية الجانب في المنطقة فضلا عن قمع أهداف العدوان السعودي لاستعادة مايسمي ب“الشرعية” في اليمن.
وفي الجانب الميداني أنسحبت قوة عسكرية موالية لتحالف العدوان الصهيوسعودي من جبهة الساحل الغربي إلى عدن بعد تعرضها للحصار شرقي مديرية ذو باب غرب تعز. وأكد مصدر عسكري انسحاب القوة العسكرية صوب عدن موضحا أن الكتيبة تتبع مايسمى اللواء الأول حزم.
وأفاد بأن القوة العسكرية تعرضت للحصار بين منطقتي الجديد وجبل حوزان شرق مديرية ذو باب منذ عصر السبت 5 مارس/آذار 2017 و حتى اليوم التالي. وأوضح المصدر ان القوة العسكرية تركت تتوغل باتجاه جبل حوزان غير انها فوجئت بامطار بنيران كثيفة من عدة اتجاهات ما اجبر القوة على الانتشار في عدة اتجاهات. ولفت المصدر إلى ان العشرات من افراد القوة لقوا مصرعهم أثناء تشتت القوة جراء النيران الكثيفة التي انهالت عليهم.
و أكد المصدر ان قوات الجيش واللجان المساندة لهم تركوا القوة التي كان يقودها العقيد فضل الحقلي رئيس عمليات الأول حزم تتوغل في جبل حوازن في حين احتفظوا بقناصة في مواقع خلفية توغلت فيها القوة موضحا ان القوة و بعد توغلها فوجئت بنيران كثيفة تنهال عليها من الخلف والأمام ما تسبب في تشتت القوة في محيط الجبل و مواقع في مقدمته.
و حسب المصدر العسكري انهالت النيران على القوة المتوغلة في وقت كانت احدى الكتائب قد تمكنت من الوصول إلى موقع عسكري غرب جبل حوزان، ما ادى إلى محاصرتها بنيران كثيفة، من عدة اتجاهات، و استمر الحصار حتى الساعات الأولى من فجر الأحد الماضي 6 مارس/آذار 2017، لتتمكن من المغادرة بعد تدخل سلاح الجو الذي شن قرابة 10 غارات على جبل حوزان.
وأكدت صحيفة الأمناء الموالية لحكومة الفار هادي انسحاب الكتيبة، فجر الاثنين إلى عدن بعد تعرضها للحصار.وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني، أن الكتيبة انسحبت صوب عدن بعد حصار خانق فرض عليها في تبة بين الجديد و جبل حوزان شرقي ذو باب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تابعة لتحالف العدوان أن قوة عسكرية تقدمت بجبل حوزان شرقي منطقة الجديد، و بعد سيطرتها على بعض المواقع تعرضت لعملية التفاف مباغتة إضافة ل تعرض المواقع التي سيطرت عليها لقصف بمختلف الأسلحة ما أدى إلى تشتيت القوة وسقوط أكثر من عشرة قتلى.وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن بعض أفراد القوة المحاصرة ما يزال مصيرهم مجهول.
وأوضحت الصحيفة ان من بين القتلى رئيس عمليات اللواء الأول حزم العقيد فضل الحقلي و العقيد أحمد مقراط و النقيب طالب محمد طالب. منوهة إلى أن هناك ضباط و جنود آخرين معظمهم من يافع و الضالع و ردفان و الصبيحة, لم يتم معرفة مصيرهم.
وحسب الصحيفة فإن القوة التي تعرضت للحصار كان يقودها الرائد علي عبد الله صالح فريد العلوي أركان حرب كتيبة في اللواء الأول حزم و ضابط اخر يدعى شعفل الردفاني. وأوضحت ان الحصار فرض على الكتيبة لأكثر من “10” ساعات، بعد صعودهم إلى احدى التباب التي كانت تحت سيطرة الجيش واللجان المساند لهم.واعتبرت الصحيفة ان حسن تصرف قيادة الكتيبة حال دون تعرضهم للإبادة الجماعية بعد أن أصبحوا على مرمى النيران التي أمطروا بها من مختلف الأسلحة. وأكدت انهم تمكنوا من الإفلات و النجاة من الموت المحقق مع حلول فجر الأحد الماضي و توجهوا مع من تبقى من بعض الكتائب صوب عدن مع ما بحوزتهم من أطقم وأسلحة شخصية.
على صعيد آخر أعلن مسؤول محلي أمس أن غارة جوية يعتقد أنها أميركية استهدفت «القاعدة» في محافظة البيضاء وسط اليمن وأدت إلى مقتل طفلين يبلغان من العمر 10 و12 عاماً. وأضاف المصدر أن الطفلين قُتلا في الغارة يوم الأحد الماضي وهما يرعيان الماعز في طريق جبلي في منطقة يكلا علماً بأن البنتاغون كان قد صرّح بأن الجيش الأميركي شنّ أكثر من ثلاثين غارة على «القاعدة» بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.
وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق أول من أمس أن معتقلاً سابقاً في غوانتنامو أفرج عنه عام 2009 كان ضمن الذين قتلوا في الضربات الأخيرة واسمه ياسر السلمي (سجن بين 2002 و2009) والمُكنى بـ«أبو المهاجر الإبي». وياسر هو الشقيق الأصغر لصلاح السلمي الذي أعلنت السلطات الأميركية انتحاره في المعتقل نفسه عام 2006، كذلك هو من بين ستة يمنيين أُفرج عنهم من هناك وسُلّموا للحكومة اليمنية في 2010.
يُذكر أن زعيم «القاعدة في جزيرة العرب» قاسم الريمي قال أول من أمس إن الولايات المتحدة «رفضت مبادلة الشيخ عمر عبد الرحمن بصحافي أميركي لقي حتفه في محاولة إنقاذ فاشلة عام 2014».
وفيما لم تتأكد صحة التسجيل الذي تحدث فيه الريمي فإنه أضاف: «لقد سعى المجاهدون في تخليص الشيخ الضرير القعيد لأكثر من مرة ولكن الأمريكان لم يكونوا ليستجيبوا لإخراج هذا العالم الجليل... وفي جزيرة العرب قام المجاهدون باختطاف أمريكي ولم يطالبوا إلا بالشيخ القعيد الضرير والأخت المبتلاة دكتورة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي فرج الله عنها».
وتوفي عبد الرحمن المعروف بلقب «الشيخ الضرير»، في سجن بولاية نورث كارولاينا الأميركية الشهر الماضي خلال قضائه عقوبة السجن مدى الحياة، لإدانته في 1993 بالتآمر لتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك.
إلى ذلك قال «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة أمس إن اليمن يمثل حالياً «أكبر حالة طوارئ لانعدام الأمن الغذائي في العالم مع انعدام الغذاء عن ثلثي السكان». وقال المدير القطري للبرنامج في اليمن ستيفن أندرسون إن ثلثي السكان في اليمن لا يملكون ما يكفيهم من الغذاء وتظهر في عدد من المناطق دلائل مثيرة للقلق تشير إلى تدهور حالة الأمن الغذائي.
ولفت أندرسون إلى أنه وشركاء آخرين في مجال الإغاثة الإنسانية يكثفون عملياتهم لمنع حدوث مجاعة يُخشى من حدوثها إلى حدّ كبير نتيجة عامين من الصراع المدمر وعقود من انعدام الأمن الغذائي المزمن.
المزيد في هذا القسم:
- مواجهات بين مليشيات العدوان وعناصر القاعدة غرب المكلا وهادي يجري تعديلات حكومية المرصاد نت - متابعات شهدت ضواحي مدينة المكلا الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين ثان 20146 مواجهات عنيفة بين قوة عسكرية تابعه لتحالف العدوان السعودي و عناصر تنظيم القاعدة...
- مستشفيات عدن تضج بالقتلى والجرحى الجنوبيين في باب المندب المرصاد نت - متابعات ضجت مستشفيات عدن اليوم بالجرحى والقتلى من المسلحين المنتمين للفصائل الجنوبية المسلحة الذين تنقلهم سيارات الاسعاف من داخل معارك باب المندب...
- المأساة الكبرى في اليمن وتورط واشنطن ولندن فيها المرصاد نت - متابعات يعيش اليمن مأساة كبيرة نتيجة استمرار الحرب السعودية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تسببت بأزمة إنسانية كبيرة تزمناً مع استمرا...
- CNN : أمريكا ترسل أسلحةً ثقيلة بشكل سري إلى عدن! المرصاد نت - متابعات كشفت شبكة “سي إن إن الأمريكية” عن وصول شحنة أسلحة أمريكية جديدة إلى رصيف ميناء عدن موثق بفيديو وصفته بـ”السري”. ويتضح من خلال الفيد...
- احتقان الوضع في عمران والغاء مسيرة سلمية بسبب تهديدات القشيبي والمحافظ لها.. الغى مشائخ قبائل محافظة عمران مساء اليوم الخميس المسيرة التي كان من المفترض اقامتها صباح الغد الجمعة في المحافظة وقال المصدر أن سبب الغاء المسيرة نتيجة لتهديد...
- اندحار مرتزقة العدوان في تعز والجيش واللجان يستعيدان السيطرة على مواقع جديدة المرصاد نت - متابعات لقي العشرات من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي ليل أمس الأربعاء مصارعهم وأصيب عدد آخر خلال كسر زحوف لهم ومواجهات مع الجيش واللجان الشعبية...
- شهداء وجرحى وغارات هستيرية لتحالف العدوان في عدة محافظات ! المرصاد نت - متابعات استشهد وجرح ثلاثة عشرَ مواطناً يمنياً بينَهم نساء واطفال بغارات لتحالف العدوان السعودي وبنيرانِ مرتزقتِه في محافظتَي الحديدة وحجة خلالَ ا...
- الانسحاب الإماراتي من اليمن ... استدارة حرّكها التردُّد الأميركي ! المرصاد نت - متابعات أعلنت الإمارات مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي تخفيض عدد قواتها في اليمن من آلاف المقاتلين إلى عشرات الخبراء الفنيين والضباط فقط، ما يعني انس...
- صنعاء : طوفان بشري يستهل العام الثالث من الصمود في وجه العدوان المرصاد نت - خاص حشود مليونية تقاطرت إلى العاصمة صنعاء في رسالة تحدي وصمود .. تجدد الوفاء للشهداء وتؤكد على عظمة وأصالة شعب يماني موغل في المجد والحضارة ومكلل...
- اشتداد الحصار النفطي: تحذيرات من توقّف الخدمات الحيويّة! المرصاد نت - رشيد الحداد فيما لم تتّضح جدّية الإعلان السعودي عن القبول بالهدنة يعيش اليمن أزمة خانقة جراء تشديد الحصار البحري، إذ يهدّد غياب المشتقات النفطية ...