المرصاد نت - متابعات
أشارت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنها ستزيد من دعمها لتحالف العدوان السعودي ضد اليمن.
العدوان الذي تقوده السعودية والذي بداء قبل عامين لم يحقق سوى قتل الآلاف وتدمير غالبية البنية التحتية في اليمن إضافة الى تمكين القاعدة في شبه الجزيرة العربية ودفع الملايين إلى حافة المجاعة. وهذه الحرب السعودية التي تُشن مع عدم وجود حتي القليل من القيود الأخلاقية قد استهدفت فيها الجنازات والمدارس والمستشفيات و الطرقات والمصانع والمزارع.
وفي الآونة الأخيرة هاجمت طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي قارباً مليئاً باللاجئين الفارين من اليمن وقد خلف هذا الهجوم 42 قتيلاً.
وقد أظهرت هذه الحرب أن القوات المسلحة السعودية الممولة بسخاء هي مجرد “نمر ورقي” غير قادر على الدفاع عن الحدود الجنوبية للبلاد مع اليمن.
والآن وبعد أن فشل السعوديون وحليفتهم الرئيسية الإمارات وتحالفهم العسكري في الحاق اي هزيمة بالجيش اليمني واللجان الشعبية أوكسر صمود الشعب اليمني يريدون المزيد من الدعم من واشنطن.
والعذر الذي يقدم للجميع لتبرير زيادة مشاركة الولايات المتحدة في حرب معقدة بشكل لا يصدق هو أن الحوثيين يتبعون إيران وهي من تمدهم بالسلاح.
فهذه هي القصة التي كانت قائمة منذ سنوات على الرغم من عدم وجود أبسط دليل يثبت وجود دعم إيراني للحوثيين كما أنه لا يوجد أي دليل يشير الى أن الحوثيين يتبعون الأوامر الإيرانية.
في الآونة الأخيرة ذكرت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية والدولية التقارير التي أعدتها شركة مسجلة في المملكة المتحدة تسمى “بحوث الصراع المسلحة” (كار) والتي قدمت تقاريرها الضعيفة كدليل محدود على عمليات نقل الأسلحة الإيرانية والتي أعتمد اعتماداً كبيراً على مصادر من داخل القوات المسلحة لدولة الإمارات .
وقد تضمن تقرير “كار” الصادر في مارس 2016 عن شحنات من الأسلحة الصغيرة التي يزعم بأنها من إيران إلى اليمن – خريطة تبين عبور شحنات الأسلحة من الجنوب اليمني لكن اليمن الجنوبي تسيطر عليه قوات غزاة ومحتليين من قوي العدوان بالإضافة الى سيطرة القاعدة في شبه الجزيرة العربية هناك وليس الحوثيين.
كما يقول آخر تقرير ل”كار”، والذي يستند أيضاً إلى حد كبير على مصادر من داخل تلك القوى التي تعارض الجيش اليمني واللجان الشعبية إن الأسلحة وطائرات بلا طيار يتم تهريبها عبر عمان إلى الحوثيين والقوات المتحالفة معهم.
الا أن حكومة عمان ظلت محايدة طوال النزاع ودعت باستمرار إلى تسوية تفاوضية للحرب في اليمن ومن غير المحتمل أن تسمح سلطنة عمان بدخول أسلحة أوطائرات بدون طيار إيرانية الصنع ومن ثم عبورها إلى خارج البلاد وكما هو الحال في جيشها فإن أجهزة المخابرات العمانية تتمتع بقدرات عالية.
ويشار هنا الى أن هناك خطوط رفيعة جداً تفرق بين القوات الموالية للسعودية والقاعدة في شبه الجزيرة العربية في نموذج موازي لسوريا فقد تأثرت العديد من تلك الميليشيات بعناصر القاعدة.
فمعظم الميليشيات التي تتخذ من الجنوب مقراً لها والمدعومة من النظام السعودي ضعيفة التدريب ويدفع لها أجور منخفضة جداً هذا إذا دفعت على الإطلاق.
وعلى النقيض من ذلك فإن أفراد تنظيم القاعدة في اليمن مجهزون تجهيزاً جيداً كما انهم يتلقون أجوراً جيدة.
وقد استفادت القاعدة في شبه الجزيرة العربية - أكثر بكثير من الحوثيين – من تدفق الأسلحة إلى اليمن.
وتستفيد القاعدة في شبه الجزيرة العربية من إمكانية وصولها إلى بشكل صريح إلى العديد من القوات التي تقاتل في صفوف الموالين للسعودية ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وعلى مدى العامين الماضيين وضع هؤلاء المقاتلون أنفسهم في أماكن لا غنى عنها في المناطق الأمامية المتنازع عليها بشدة مثل البيضاء وتعز.
وسيؤدي مقاتلو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية دوراً في المعركة القادمة لمدينة الميناء الساحلية اليمنية “الحديدة” والتي تروج لها وسائل اعلام العدوان كثيراً ويعتبر هذا الميناء هو شريان الحياة في شمال غرب اليمن فقد كانت اليمن تستورد ما يزيد عن 90 في المائة من غذائها قبل العدوان كما تمر 70 في المائة من واردات اليمن عبر الحديدة بمعرفة ذلك قصفت السعودية الميناء ودمرت رافعاته وعلى الرغم من قصف الميناء والحصار البحري الذي تفرضه السعودية فإن الإمدادات الإنسانية والغذاء لا تزال تنساب عبر الميناء.
ومن شأن الاستيلاء على ميناء الحديدة أن يسمح للسعودية بتشديد قبضتها على البلاد من خلال تجويع الكثير من السكان إلى الخضوع.
غير أن القوات السعودية والإماراتية غير قادرة على الاستيلاء على الميناء بمفردها وقد حاولوا وفشلوا بذلك وهم الأن بحاجة الى مساعدة من الولايات المتحدة ويبدو بأنهم سيحصلون على تلك المساعدة وقد تكون في شكل عدد محدود من القوات الأمريكية.
وبدعم من الولايات المتحدة قد تكون قوي العدوان قادرة على خوض معركة الحديدة ولكن السؤال الحقيقي هو : ماذا يأتي بعد ذلك؟.
ففي المناطق اليمنية التي تدعي القوات السعودية والإماراتية أنها انتزعتها من قبضة الجيش واللجان الشعبية لا توجد حكومة حقيقية تعمل. والعديد من تلك المناطق قد ملئ فراغها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
ما هو مؤكد هو أن معركة الحديدة لن تكون نهاية العدوان علي اليمن. وسوف تكون مجرد بداية فصل جديد وأكثر فتكاً بكثير لجميع الأطراف – لا سيما الآلاف من المدنيين اليمنيين الذين يراقبون أطفالهم يموتون جوعاً ببطء حتى الموت.
وسوف يستمر الجيش اليمني واللجان الشعبية في القتال حتى وإن أخذت الحديدة والتي من المحتمل أن تكون معركة مكلفة لكنها أقل صعوبة بالمقارنة مع المسيرة الطويلة التي تصل إلى الجبال الوعرة في اليمن والأخاديد التي ستكون الأفضلية فيها لمن هم في جانب الدفاع.
موقع “المحافظين الأمريكيين” - ترجمة: أحمد عبدالرحمن
==========
صحيفة أمريكية: القاعدة والجيش السعودي في خندق واحد في اليمن
عار علينا لقد تمكن السعوديون من منع تغطية الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبونها في اليمن والولايات المتحدة داعمة لهم في ذلك هكذا افتتحت صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية مقالها حول العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
الصحيفة وفي حين أشارت إلى أن البيت الأبيض سيقرر هذا الأسبوع ما إذا كان سيؤيد هجوم مخطط له على ميناء الحديدة في اليمن من قبل قوى تحالف العدوان بقيادة السعودية قالت إن العشرات من أعضاء مجلس النواب وقعوا على رسالة من الحزبين – الجمهوري والديمقراطي – إلى البيت الأبيض قدمها الممثلان مارك بوكان وجستين اماش لمطالبة إدارة ترامب الحصول على موافقة الكونغرس قبل احتمال التصعيد الذي وصفوه بالكارثي للأعمال القتالية الأمريكية في اليمن.
وتساءلت الصحيفة: يمكن للمرء أن يسأل، لماذا ينبغي لإدارة ترامب أن تهتم بما يفكر فيه أعضاء الكونغرس في تدخلها العسكري في اليمن؟ والجواب هو أن مسؤولي هذه الإدارة فضلًا عن قادة الكونغرس الجمهوريين منقسمون حول مواصلة هذا التصعيد الذي لا يمتلك أسس قانونية بحسب الصحيفة والتي أكدت أيضًا على أن القاعدة تقاتل بشكل فعال إلى جانب السعوديين في اليمن في حين أن من أسموهم الحوثيين يقاتلون ضدها.
وخلصت “هافينغتون بوست” بالقول إن دعم الولايات المتحدة للسعودية في هذه الحرب – من خلال نقل الأسلحة وإعادة التزود بالوقود والمساعدة اللوجستية والاستخبارتية – ليس من السهل الدفاع عنه علنًا، وإذا أجبر البيت الأبيض على الدفاع عنه سيجوع اليمنيون العاديون ويتطرفون ضد الولايات المتحدة.
المزيد في هذا القسم:
- هادي يتسلم أوراق السفير الإيراني الجديد وطهران تتعهد بدعم اليمن بمليوني برميل نفط . أكدت مصادر سياسية رفيعة أن جهورية ايران الاسلامية ستدفع لليمن مساعدات مالية كبيرة . وحسب صحيفة الهوية قال مسؤل سياسي يمني _طلب عدم ذكر اسمة _ أن ايران ابدت ا...
- مساعٍ لتعويض الخسائر: حكومة هادي ترفض تطبيق اتفاق الحديدة ! المرصاد نت - متابعات بوتيرة بطيئة تسير الإجراءات التنفيذية لاتفاق السويد في شأن مدينة الحديدة ما قد يطيح المدد الزمنية التي تمّ تحديدها لإنجاز عملية التنفيذ. ...
- ارتفاع وفيات مرضى الفشل الكلوي ووفاة 141 شخصاً بوباء الدفتيريا! المرصاد نت - متابعات أعلنت وزارة الصحة في صنعاء وفاة 141 شخصاً بوباء الدفتيريا منذ انتشار المرض قبل عام ومعظمهم من الأطفال. وقد وصل عدد حالات الإصابة إلى 257...
- بعد رفض إشراكهم في الأجهزة الرقابية .. الحكومة تتذمر من اللجان الثورية وعضو في أنصار الله ... فيما أعلنت الحكومة رفضها لما وصفته بالتدخلات غير القانونية في عمل بعض الوزارات من قبل “اللجان الثورية”، أكد قيادي في أنصار الله، أن اللجان ستظل تؤدي مهامها لمحا...
- " تقرير وتحليل": صرواح تلتهم المرتزقة وإنهيار كامل لمليشيات العدوان المرصاد نت - متابعات مديرية صرواح شبه محرره بالكامل ولم يبقى الا القليل جداً وبالضربه القاضيه كانت النتيجه المذهله على المستوى الشعبي والاقليمي ومن جانب كان ا...
- هيستيريا العدوان تستهدف الأسواق والمنازل في صعدة واستشهاد 13 مواطن واصابة آخرين استشهد 13 مواطنا وأصيب عدد آخر جراء قصف العدوان السعودي، اليوم، على عدد من المناطق بمحافظة صعدة. وحسب وكالة سبأ الرسمية أوضح مصدر محلي بمحافظة صعدة أن طيران ال...
- سيارات مفخخة و104 انتحاريين وأول عملية اليوم : إحباط أكبر واخطر مخطط ارهابي في تاريخ اليمن... كشفت مصادر أمنية رفيعة عن مخطط واسع وخطير لتنظيم القاعدة في اليمن ، كان يتضمن تنفيذ هجمات ارهابية واسعة باستخدام عدد كبير من السيارات المفخخة. وحسب المصادر فإن...
- سلسلة غارات لطيران العدوان تستهدف صعدة وصنعاء ولحج ومأرب المرصاد نت - متابعات شن طيران العدوان السعودي الغاشم سلسلة غارات استهدفت عدداً من المناطق بمديريات محافظة صعدة. وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان شن خمس غار...
- أطفال اليمن يتبرعون بمصروفهم اليومي للامم المتحدة ! المرصاد نت - صنعاء نظمت بأمانة العاصمة اليمنية صنعاء الاحد وقفات احتجاجية للأطفال تنديدا بسحب الأمم المتحدة قرار إدراج السعودية وتحالفها المأجور ضمن القائم...
- جزيرة سقطرى في ظل الاحتلال الإماراتي المرصاد نت - أحلام عبد الكافي جزيرة سقطرى اليمنية وقعت للأسف تحت براثن احتلال دويلة الإماراتي في ظل صمت دولي مقيت حيال انتهاك السيادة اليمنية من خلال مؤشرات و...